جميعنا يعلم الأضرار العديدة والخطيرة للتدخين بكل اشكاله ،كامراض القلب والاوعية الدموية وامراض الجهاز التنفسي و السرطانات وخاصة سرطان الرئة وحدوث الشيخوخة المبكرة والكثير من المخاطر الاخرى على كل اعضاء الجسم.
لكن كثير منا يغفل عن تأثيره الكبير على صحة الفم والأسنان ، فالفم هو اول الاعضاء تاثرا بالتبغ بكل اشكاله من سيجارة او شيشة او غليون او مضغ للتبغ .
ان رائحة الفم الكريهة هي سمة بارزة عند المدخنين ، مهما حاولو اخفائها باستخدام انواع العلكة او المضامض ، وهذه الرائحة المنفرة تؤثر كثيرا على ثقة الشخص بنفسه وعلى علاقته مع الاخرين.كذلك نلاحظ عند المدخنين تلون وتصبغ في الأسنان وتصبغ اللسان وخاصة عند الذين يهملون العناية بفمهم وأسنانهم فنلاحظ ان أسنانهم ذات لون غامق وذات منظر سيء.ويزيد هذا المظهر سوءا مع مرور الزمن والاستمرار بالتدخين .
ان المدخنين كذلك معرضين بشكل كبير للاصابة بأمراض والتهابات اللثةوظهور تصبغات قاتمة على اللثة و ايضا تراكم الجير والتهاب النسج الداعمة وهذا ما يؤدي مع الزمن الى تساقط في أسنانهم.
بالاضافة الى ذلك يؤثر التدخين على حدة حاستي الشم والذوق لدى المدخن و يؤدي لجفاف الفم والذي بدوره يزيد فرصة حصول تسوسات في الأسنان .
تزداد احتمالية اصابة المدخنين ايضا بالتهابات الغشاء الفموي في كثير من الأماكن كسقف الفم وقاعه واللسان والشفتين واللثة والخدين.
وظهور تقرحات وبقع في اغشية الفم وهم معرضون بشكل كبير للاصابة بسرطان الفم .
و يؤثر التدخين على نجاح العلاجات السنية ، فالمدخن معرض لحدوث التهاب العظم السنخي بعد خلع سنه بشكل اكبر من غير المدخن ، كذلك تنقص نسب نجاح زرعات الاسنان لدى المدخنين فهم معرضون اكثر للاصابة بالتهابات حول الزرعة .
من هنا نرى الضرر الكبير الذي يلحقه التدخين بالفم والأسنان وهذا الضرر اكبر بكثير من المتعة التي تحدثها السيجارة !! لذلك لا بد من الاقلاع عن هذه العادة السيئة والتي تشكل وباءا في عصرنا هذا !