عمون- محمد الصالح- اشاد اطباء جراحة دماغ واعصاب عالميين بالمستوى الطبي الذي وصلت اليه المملكة في هذا التخصص معتبرين انه يضاهي ماوصلت اليه دولهم.

واكدوا في مؤتمر صحفي عقدوه الى جانب اطباء اردنيين وعرب على هامش فعاليات مؤتمر جمعية جراحة الدماغ والاعصاب والذي عقد بالتعاون مع مركز تدريب البرفسور مجيد سامي العالمي (مسن) ومقره في هانوفر الالمانية، ان عقد المؤتمر للمرة الاولى في دولة عربية وفي الاقليم دليل على المكانة الطبية الذي وصل اليه الاردن.

واشاروا ان الامن والاستقرار الذي تتمتع به المملكة هو السبب في المستوى الطبي للمملكة والتطور الحاصل والذي سيحصل مستقبلا في تخصص جراحة الدماغ والاعصاب.

وقال الناطق الاعلامي للمؤتمر الدكتور نضال خصاونة ان المؤتمر عكس المستوى المتقدم لجراحة الدماغ والاعصاب في المملكة.

واضاف ان الجمعية تسعى من خلا مؤتمراتها الى اطلاع الاطباء على احدث ماتوصل اليه العلم في هذا التخصص.

وقدر نائب رئيس جمعية جراحة الدماغ والاعصاب الاردنية الدكتور محمد سماحة نسبة مساهمة علاج تخصص جراحة الدماغ والاعصاب في المملكة في السياحة العلاجية و جذب المرضى للعلاج والاستشفاء في المملكة بنحو 30% من المرضى العرب.

واضاف ان المؤتمر هو الخامس لمركز (مسن) والعاشر للجمعية، وقدمت خلاله نحو 13 ورقة ومحاضرة لاطباء اردنيين من اصل من اصل 73 ورقة، وان الاوراق الاردنية تناولت مواضيع مختلفة في جراحة الدماغ والاعصاب والجراحة الوظيفية للدماغ مثل جراحة الشلل الرعاشي (الباركنسون) والحركات اللاارادية، وجراحة العامود الفقري الحديثة والجراحة المجهرية الدماغية واستعمالات تكنولوجيا الجراحة الدماغية الشعاعية (الجاما نايف).

واشار الى ان العديد من الاطباء العالميين قدموا اوراق متميزة استفاد منه الاطباء المشاركين من الاردن وفلسطين ومصر ولبنان والسعودية والمغرب والجزائر.

ومن جانبه قال رئيس جمعية جراحي الدماغ والاعصاب الفلسطينية الدكتور مظهر دروزة ان الجمعية التي اسست العام الماضي تشارك للمرة الاولى في مثل هذا المؤتمر، وشكر الجمعية الاردنية ورئيسها الدكتور عامر الشربجي وهيئتها الادارية على اخذها بيد الجمعية الفلسطينية حديثة العهد والتي تضم 24 جراح دماغ واعصاب فلسطيني.

واضاف انه قدم خلال المؤتمر ورقة عمل حول اصابات الرأس بالعيارات النارية من قبل قوات الاحتلال والذي اصبح للطبيب الفلسطيني خبرة في معالجتها، موضحا انه من اصل 140 اصابة شملتها الدراسة التي قام بعرضها توفيت عشر حالات فقط.

وقال جراح الدماغ والاعصاب الايطالي ماسترو ناردي ان مستوى جراحة الدماغ والاعصاب في الاردن مميز وهو ما اظهرت الاوراق الاردنية التي قدمت للمؤتمر.

واضاف لقد شعرنا خلال مشاركتنا في المؤتمر بحسن التنظيم والمستوى المميز للمحاضرات والمشاركين، والامن والاستقرار الذي يعد حافز للتقدم العلمي.

اما الجراح اتول قول من الهند والمختص بعلاج الحالات المعقدة فقال ان تلك الحالات عديدة ومتكررة وتقع في الالقحف الخلفي والعامود الفقري وقاع الجمجمة، وان المؤتمر شكل فرصة لمناقشتها والاطلاع على احدث طرق علاجها.

واكد انه تفاجأ بالمستوى المتطور لجراحة الدماغ والاعصاب في المملكة والتكنولوجيا المتطورة التي تستخدم في القطاعات الطبية في المملكة، والذي يجعلها توازي ماهو موجود في المراكز الطبية العالمية.

واشار ان تخصص جراحة الدماغ والاعصاب هو علم روحاني ونفسي ويدفعنا الى التفكير مليا في خلق الله، ويجعل من الطبيب الجراح مفكرا يحترم النفس البشرية ويتسائل عن اجوبة بدلا من الاجابة على الاسئلة.

اما الجراح الدنماركي بولس جارد فقال انها المرة الاولى التي يزور فيها المملكة وانه دهش بالمستوى المتميز لجراحة الدماغ والاعصاب في الاردن والذي يوازي المستويات العالمية.

ويذكر ان عدد اطباء جراحة الدماغ والاعصاب الاردنيين يبلغ 80 طبيبا يعمل ثلثهم خارج المملكة، وينضم لهم سنويا مابين 5-8 اطباء جدد في هذا التخصص.