عمون - وقّعت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية اليوم الإثنين في غرفة صناعة الزرقاء، ثلاث مذكرات تفاهم مع غرفتي صناعة الزرقاء واربد، وجمعية مستثمري شرق عمان الصناعية، لتأسيس وحدات دعم التشغيل من خلال مشروع تطوير القوى العاملة في الأردن الممول من الوكالة .

وسيؤدي إنشاء هذه الوحدات إلى سد فجوة هامة في عملية ربط الأردنيين بالوظائف المهنية المتاحة محليا، من خلال هذه الشراكة الحيوية بين القطاعين العام والخاص، إذ تساعد وحدات دعم التشغيل أرباب العمل على تحديد وتوظيف أردنيين مدرّبين، ما يعزز من الكفاءة العامة لسوق العمل المحلي.

وستوفّر الوحدات قاعدة بيانات خاصة بأرباب العمل تشمل الوظائف المتاحة في شركات مختلفة، ووصف للوظائف، وقائمة بفرص التدريب المتاحة خلال العمل.

وقال مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جيم بارنهارت، من المتوقع أن تساعد وحدات دعم التشغيل الثلاث على تسهيل التوظيف لأكثر من 7500 أردني خلال السنوات الأربع المقبلة، مبينا ان الوكالة ستدعم هذه الشراكة التي ستوفر مجموعة من الخدمات وستساعد على تسهيل توظيف المواهب المحلية الأردنية من خلال الإرشاد المهني، والتدريب، ودعم نظم معلومات سوق العمل.

وقال رئيس غرفة صناعة الزرقاء ثابت الور، ان القطاع الصناعي يشغل نحو 25 بالمئة من القوى العاملة في الاردن، مبينا انه سيكون لدينا منصة لإشراك وزيادة فعالية القطاع الخاص، وربط الطلاب ممن يملكون المهارات الفنية والمهنية بالوظائف المناسبة المتوفرة محليا، لزيادة قدرات التدريب والتنافسية والمساهمة في تحقيق نجاحات في قطاعات مهمة في دول مجاورة، والحد من الفقر والبطالة والتشبيك بين الباحثين عن عمل والقطاعات الصناعية .

وقال رئيس غرفة صناعة اربد هاني أبو حسان، ان القطاع الخاص يكافح من أجل ملء الوظائف المتاحة بعاملين أردنيين مؤهلين، نظرا للمنافسة العالية على الوظائف التي تفاقمت بسبب عدم الاستقرار في المنطقة، مشيرا انه سيكون لوحدات تعزيز التوظيف دور محوري في تمكين العاملين الأردنيين.

وقال رئيس غرفة جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية إياد أبو حلتم، انه بفضل المجموعة الواسعة من الخدمات ذات الجودة العالية التي توفرها وحدات دعم التشغيل، مثل الإرشاد المهني، والتدريب على الجاهزية للعمل، والدعم للتدريب خلال العمل، ستخدم هذه الوحدات الخريجين الفنيين والمهنيين، والموظفين، والباحثين عن العمل بشكل فعال، مبينا ان عدد المنشاّت الصناعية شرق عمان حوالي 1800 منشأة يعمل فيها 26 الف عامل منهم 88 بالمئة من الاردنيين.

ونوّه مدير مشروع تطوير القوى العاملة في الأردن ويليام تومبسون أن المشروع يعمل مع الحكومة الأردنية والقطاع الخاص لتمكين الأردنيين والأردنيات من جميع الخلفيات على إيجاد وظائف مهنية جيدة، مبينا ان هذا هو الوقت المناسب لوحدات دعم التشغيل لتدريب العاملين الأردنيين وإطلاعهم على الفرص المتاحة في السوق.

وعرض خلال توقيع الاتفاقيات، فيلم يحكي قصة الشباب والتحديات التي تواجههم، وتوفير مسار وظيفي واضح من خلال وجود انظمة معلومات سوق العمل الفاعلة ودعم خدمات الارشاد المهني وتيسير فرص التدريب في مواقع العمل.

يذكر ان المشروع مدته خمس سنوات وتكلفته 40 مليون دولار، وتستفيد منه مؤسسات التدريب ومؤسسات المجتمع المدني الاردني شرق عمان، والزرقاء، واربد، والطفيلة، ومعان، والعقبة، والقطاعات المستهدفة، النقل والفندقة والسياحة والطاقة والبناء والخدمات الادارية والمهنية والتصنيع.(بترا)