facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قتل الإرهابيين في ساحة الجريمة .. ماذا يعني؟


اسعد العزوني
19-11-2015 05:36 PM

كثيراً ما يتم إرتكاب أخطاء قاتلة في ساحات المواجهة، وتحديداً في حال مواجهة بين قوى الدولة والإرهابيين، ويتراءى للناظر الساذج، أن الأمور ما هي إلا تحصيل حاصل، لكن الممعن في النظر، يجد أن وراء الأكمة ما وراءها، وان عملية قتل الإرهابيين تكون مرسومة ضمن المخطط الإرهابي ذاته.

هناك حالتان للقتل الذي نتحدث عنه، الأول هو الذي تمارسه القوى الرسمية لإخفاء دورها في الجريمة، إذ أن كثيرا من الحالات ما تكون بتدبير من الدولة، من أجل تنفيذ غاية ما وهذا يتجلى كثيرا في مستدمرة اسرائيل، إذ يوعزون للعملاء في إحدى القرى أن يرشقوا سيارة دورية للجيش الإسرائيلي بالحجارة، ليقوم الجيش بعد ذلك بالعبث في تلك القرية وإعتقال المطلوبين، في حين أن الحالة الثانية تتمثل في قيام الإرهابيين بالإنتحار الذاتي، لإخفاء دورهم ومن وراءهم، وحتى لا يتم إعتقالهم والتحقيق معهم لكشف خيوط الجريمة والوصول إلى أول الخيط.

لقد إرتكبت القوى الأمنية الفرنسية خطأ جسيما، تداركته في المواجهة الأخيرة عندما أبقت على بعض الإرهابيين احياء، ونجم عن ذلك الخطأ، أن احدا لم يعرف قصة الإعتداء على مقر مجلة شارلي أبيدو الساخرة المتصهينة، التي أصرت على الإساءة لرسولنا الكريم ومحاولة النيل من ديننا الحنيف، مع ان باريس هي عاصمة النور، والشعب الفرنسي هو الذي إبتكر الحرية والتنوير.

لو ان السلطات الرسمية الفرنسية، تعاملت مع جريمة شارلي أبيدو بالطريقة السليمة، واعلنت نتائج التحقيق على الرأي العام المحلي والخارجي، من خلال التعامل مع الإرهابيين بحذر إبان المواجهة لضمان إلقاء القبض عليهم احياء، لما رأينا مشهد الجريمة يتكرر في باريس مرة أخرى وفي أقل من عام، إذ كان يمكن لهذه القوات أن تطلق عليهم الغازات المخدرة، لا الرصاص الحي، كي يموتوا ويموت السر معهم، وتبقى باريس مسرحا متجددا للإرهاب والإرهابيين.

جل ما نستطيع التحدث عنه هو ان هناك خللا ما في أجهزة الأمن الفرنسية، وان هناك جهات معادية وتريد الإنتقام من فرنسا، سجلت إختراقا قويا لهذه الأجهزة، ولا اظن أن داعش هو القادر على ذلك، ومن يقل ذلك فإنه لا يتقن حتى فن النكتة، لأن القادر على التشبيك مع الأجهزة الأمنية العالمية هم اليهود المتنفذون في كل انحاء أوروبا على وجه الخصوص، وهذا ما يفسر بروز ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي بدأت تتضخم منذ تنفيذ جريمة إنهيار البرجين، التي نفذها يهود بالتحالف مع اليمين الأمريكي، ذلك أن الإسلام ليس وليد اليوم ليكتشف الغرب خطره، بل له من العمر أكثر من 1400 عاما.

وعليه فإن يهوداً وبالتعاون مع اليمين الفرنسي المتنفذ في بلد النور، يعملون على تشويه صورة الإسلام والمسلمين في فرنسا، وتشويه الموقف الفرنسي عند العرب والمسلمين ، وعندها تبدأ عمليات الثأر والإنتقام المتبادل.

أتمنى من السلطات الفرنسية أولا أن تعيد فتح ملف التحقيق في جريمة شارلي أبيدو، وتعلن النتائج على الملأ، لأن مصالح فرنسا تضررت في المشرق العربي - الإسلامي، وأظن أن القطيعة بيننا وبين فرنسا ستسبب خسارة لكلينا، وسينقطع الحوار، ونكون مضطرين جميعا للانسياق وراء ترهات الحاقد هننغتون الذي ابتدع لنا صراع الحضارات وانكر حوار الحضارات وهو الطريق السليم للتكامل.

كما أتمنى على السلطات الفرنسية أن تعجل من سير التحقيقات في العملية الإرهابية الأخيرة، وإعلان النتائج على الملأ حتى لا نقع في المحظور، وننحي الحوار جانبا، وعلى الغرب أن يدرس ظاهرة داعش من المنظور المنطقي وبعيدا عن كونه "دولة إسلامية".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :