المسلمون يشعرون بالاضطهاد بعد كل تفجيرات إرهابية
20-11-2015 04:18 PM
عمون - قال رئيس الهيئة الإسلامية الرسمية بالنمسا، فؤاد سنج، إن المسلمين يشعرون بالاضطهاد في كل مرة تحدث فيها تفجيرات إرهابية، (في إشارة إلى هجمات باريس الجمعة الماضية).
وتسائل سنج في تصريحات للأناضول، اليوم الجمعة، "لماذا تطالبنا وسائل الإعلام في كل مرة بأن ننأى بأنفسنا عن هذه الحوادث، رغم أن لنا خط واضح ومحدد يرفض العنف والإرهاب لأنه يخالف تعاليم الدين الإسلامي".
وأضاف، "أستطيع أن أقول للمرة الألف: هؤلاء المجانين (منفذي الهجمات)، لا علاقة لهم بالإسلام ولا يمثلون المسلمين".
كما حذّر من احتمال استمرار الإرهاب، طالما استمرت الحرب في بلدان المنطقة ولم تعمل القوى الدولية على إنهائها، مشيراً أن الإطاحة بصدام حسين (الرئيس العراقي الأسبق)، كان مفترضاً أن يكون سبباً لتحقيق الديمقراطية في العراق، وأيضا في ليبيا بعد الإطاحة بنظام القذافي، لافتاً إلى أن ذلك لم يحدث.
وانتقد سنج موقف الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا من قضايا المنطقة، مشيراً أن هذه الدول "تتحدث عن الديمقراطية، لكنها تريد السيطرة على الموارد الطبيعية في دول مثل أفغانستان وسوريا والعراق".
وأضاف أن "الحديث عن الديمقراطية كان مجرد مخدر للناس، في حين كان الإرهابيون يتلقون الدعم والسلاح لسنوات طويلة، مما انعكست آثاره على أوروبا".
واعتبر سنج "أن الشباب المسلم يشعر بخيبة أمل وبلا حول ولاقوة"، مشدداً على ضرورة أن يعمل الأمريكيون والأوروبيون على حل مشاكل المنطقة.
وأشاد سنج بوضع المسلمين في النمسا وبالتضامن مع الطوائف الدينية الأخرى في البلاد، لافتاً أن "مسلمي النمسا أكثر فائدة للمجتمع من أي وقت مضى"، على حد تعبيره.
وسبق أن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء الماضي، عن "قلقه العميق إزاء تعرض المسلمين للانتقام، ومزيد من التمييز، نتيجة للهجمات الإرهابية الأخيرة، التي شهدتها العاصمة الفرنسية".
جدير بالذكر أنّ العاصمة الفرنسية، شهدت في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، سلسلة هجمات إرهابية، راح ضحيتها 129 شخصًا، فضلاً عن إصابة 352 آخرين، فيما تبنّى تنظيم "داعش" مسؤولية تنفيذ الهجمات.
الأناضول.