** مدير السير : طالما لا يوجد نص قانوني بعملهم فسنحرر المخالفات..

** الحراحشة : لو وقع حادث كارثي لا سمح الله فسيوجه الجميع اللوم علينا..

عمون - يعتزم سائقو الباصات الصغيرة التي تنقل طلبة المدارس، التوقف عن العمل وفق ما ابلغ صاحب مصلحة لـ عمون.

وقال راكان عدوان من منطقة ضاحية الأمير حسن أن السائقين يعتزمون الإحجام عن نقل الطلبة من وإلى مدارسهم يوم الاحد 22 / 11 / 2015م، وذلك بسبب مطاردة دوريات السير لهم - وفق وصفه-.

ويُقدر عدد الباصات العاملة في هذا المجال 1500 باص -وفق عدوان-، مشيراً إلى أن السائقين يعلمون منذ عشرات السنين.

وعن شرعية عملهم دون نصوص قانونية اجاب راكان الذي يقوم بهذه المهمة منذ 12 عاماً " لا يوجد، لكن ماذا عن الطلبة الذين لا يُؤمّنون لا في تكاسي ولا تُوفّر لهم المواصلات".

وعن تحميل الطلبة بشكل مبالغ به قد يعرّض الطلبة للخطر قال " هنالك اخطاء فردية، لكن هل تحكم على كل المجموعة بسببهم"، منوهاً إلى أن من شأن استهدافهم " ضرب ارزاق الناس".

واشار الى أنه لم يعد هنالك جدوى من عملهم بسبب المخالفات التي تطالهم حيث أن بعض المخالفات تصل إلى نحو 700 دينار.

وفيما يبدي مدير السير المركزية العقيد ياسر الحراحشة تعاطفه مع مطالب سائقي الباصات بوقف ملاحقتهم، إلا أنه يقول " طالما لا يوجد نص قانوني بعملهم فسنحرر المخالفات، واذا صدر تشريع واتيحت لهم الصفة القانونية سنتركههم".

ويبين في حديث لـ عمون إلى أن هنالك حمولات زائدة وكبيرة في تلك الباصات و"لو وقع حادث كارثي لا سمح الله فسيوجه الجميع اللوم علينا بأننا لم نمنعهم ولم نتخذ الاجراءات الاحترازية"، مشيراً إلى أن هؤلاء يخالفون القانون وباصاتهم غير مجهزة ولا مرخصة للقيام بمثل هذا العمل.

ويشير الحراحشة إلى أن التأمين لا يعترف بهذه الباصات إن وقعت حوادث سير، والسؤال "من يتحمل المسؤولية؟" وسط الازدحام في الركاب وانتشار الامراض أحياناً.

ويقول أن مخالفة الباصات تكمن في العمل مقابل أجر وتغيير صلاحية فنية للمركبة بحيث تستخدم لغير الصفة المخصصة، حيث يقوم بعض السائقين بإزالة "القاطع" وتركيب الطلبة حيث أنها مخصصة هذه الباصات في الاساس لنقل البضائع.