facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن يكرم زياد محافظة عن روايته «نزلاء العتمة»


24-11-2015 12:26 PM

عمون- بمناسبة فوز روايته «نزلاء العتمة» بجائزة معرض الشارقة الدولي، كأفضل كتاب عربي في مجال الرواية لعام 2015، كرمته رابطة الكتاب الأردنيين، ودار فضاءات للنشر والتوزيع في مقر الرابطة في العاصمة الأردنية عمان.
الحفل الذي قدمه الكاتب حسين العموش، بدأ الحديث فيه الناقد اليمني محمد المحفلي، متحدثا عن أسئلة الاختلاف في رواية محافظة، موضحا أنها تعتمد على ثيمة الموت لتشكيل حركة السرد، وبناء الحدث الروائي، وعليه تدور شبكة العلاقات داخل الرواية، وقد كان لهذه الثيمة الأثر الكبير على بعض القراء لتشكيل انطباعاتهم وعد فكرة الموت العنصر الذي منح النص تميزه وفرادته، لما يمتلكه من حضور بخلفيات فلسفية وغموض.
وحول الزمان والمكان في رواية «نزلاء العتمة» يقول المحفلي «للرواية زمنان، أحدهما مرتبط بالعالم العلوي/ الحياة، وآخر مرتبط بالعالم السفلي/الموت. ولكن لا يمكن الفصل بين الزمنين فبينهما تقاطع وتداخل وتواز، فقد يحضر زمن الحياة في زمن الموت والعكس». أما التشكيل المكاني، فيوضح المحفلي «يتبين وجود مكانين أيضا مكان علوي ومكان سفلي وقد مثل القبر المساحة الظاهرة للعالم السفلي والزنزانة الممثلة للعالم العلوي، بحيث تكون العتمة هي القاسم المشترك بين المكانين في العالمين. والفارق بين المكانين يتمثل في الاختلاف في معايير الاتساع والضيق، فلا تقاس الأمكنة بالأبعاد النمطية المعهودة، بل بأبعاد مختلفة. فالقبر مثلا إن كان أكثر ضيقا من الزنزانة فإنه يبدو متسعا وأكثر ألفة منها، ذلك أن القيمة المحيطة بالوجود في كلا الحالتين اختلفت.
ومن جانبه اعتبر الشاعر جهاد أبو حشيش، أن فوز زياد محافظة بهذه الجائزة استحقاقا حقيقيا للرواية الأردنية، وأشار إلى تقصير المؤسسات العامة والخاصة متسائلا، «هل توقفت الرواية الأردنية عند غالب هلسا عربياً، قد يقول قائل ها نحن نرى ونشهد بعض الأسماء تتجاوز حدود الجغرافيا الأردنية بإبداعها وتفرض نفسها في المشهد الثقافي العربي، وسأقول هل رأيتم دوراً حقيقياً للمؤسسة الثقافية والإعلامية الرسمية تجاوز حدود الشلليات والأسماء المكرسة؟».
ويضيف «كثيرون من كتابنا اثبتوا أنفسهم على المستوى العربي واستحقوا مساحة حقيقية على المستوى العربي ومستوى الجوائز، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: محمود الريماوي إبراهيم زعرور يوسف ضمرة جمال ناجي إبراهيم نصر الله جلال برجس مفلح العدوان وآخرون، لكن هل لعبت المؤسسة الثقافية الأردنية دوراً حقيقيا لترويجهم، لو لم يحمل بعض مبدعينا حقائبهم ويتواصلوا مع القاصي والداني لما استطاعوا شق ثغرة لهم خلف أسوار عتمة هذه المؤسسات التي بات يتحكم فيها بعض من يفترضون أن بإمكانهم أن يؤثثوا لمشهد ثقافي هزيل وخاص بهم ويروجوه على أنه المشتهى ضمن مصالحهم وشللياتهم وفساد توجهاتهم».
وفي كلمة الكاتب محافظة، تطرق إلى وضع الساحة الثقافية الأردنية التي تزخر بالمبدعين، في الداخل والخارج، مبينا « مشكلتنا أننا لا نؤمن بأنفسنا وبأبنائنا بالشكل الكافي، نحن نجيد التطلع للآخرين بانبهار، نتقن فن صقل الآخرين وتلميعهم، نفتح لهم المنابر والشاشات، كما لو أننا أقل منهم، أو أن الفجوة التي تفصلنا عنهم، لن تردم يوماً».
ويرى محافظة أن الحل يكمن في إشاعة الفكر التنويري، والتأسيس لبنيان ثقافي أردني حقيقي، لكنه ليس قرارا يتخذ باجتماع أو ورشة عمل، أو بمؤتمر فكري أو بخطاب سياسي، بل هو سلوك إنساني جاد وعميق، يقوم على تغيير القناعات، وتحرير العقل من أوهامه ومخاوفه وخرافاته، والتخلص من تلك العقد التي أرهقت أمسنا، وتحاصر اليوم حاضرنا، وتريد الفتك بمستقبلنا.
ويعتقد محافظة أن الحرية واحترام كرامة الإنسان وحقه ورأيه، هي المفتاح الذي نستطيع به الولوج للغد بثقة وطمأنينة، المجتمعات المخنوقة والمكبلة، لن تستطيع السير للأمام، أقصى شيء باستطاعتها فعله هو البقاء في مكانها، وإعادة إنتاج بؤسها وتخلفها. وما لم يكن الواحد منا شريكاً حقيقياً وفاعلاً في تقرير مصيره، فلن يتطلع للمستقبل، ولن يعني له الغد شيئا.
وفي مداخلة للشاعر حيدر محمود، طالب بضرورة إيجاد قراءة جديد للمجتمع الذي يجمع المثقفين وإعطاء أهمية للكاتب الأردني، خاصة أن الكثير منهم يستحقون الجوائز الكبرى.
وقبل أن يقوم رئيس رابطة الكتاب زياد أبو لبن بتكريم الكاتب ومنحه درع الرابطة، أشار إلى إخلاص محافظة للثقافة والأدب، بتقديمه فكرة تتوج بإنسانيته العالية وبأن الجائزة اليوم وضعته أمام محك كبير، فالجميع ينتظر جديده بعد رواية «نزلاء العتمة» إذ عليه أن يقدم عملا أفضل وبمستوى ما سبقه.
والروائي محافظة يحمل درجة الماجستير في الإدارة العامة، وعضو في رابطة الكتّاب الأردنيين، صدرت له رواية «بالأمس.. كنت هناك»، ورواية «يوم خذلتني الفراشات» التي اختيرت ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2012، وصدرت له عن دار فضاءات مجموعة قصصية بعنوان: «أبي لا يجيد حراسة القصور» ورواية «أنا وجدي وأفيرام».

"القدس العربي"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :