facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




النواب والحكومة وحالة الطواريء


د. عدنان سعد الزعبي
24-11-2015 03:20 PM

لا افهم معنى المذكرة التي يوقع عليها النواب مطالبين برفع رواتب الموظفين والمتقاعدين ولا اجد منها جدوى غير الاستهلاك الاعلامي خاصة وانهم يعرفون المؤشرات الاوليه التي تشير الى عجز مالي مقداره ملياري دينار اضافة الى انهم مقبلون على مناقشة موازنة الدولة وبامكان النواب ان يحذفوا ما يريدون وان يضيفوا ما يشأءون او يناقلوا ما يشاءون , فهم اصحاب القرار النهائي .فالحديث عن الرواتب مقامها الموازنة واللجنة لمالية وتوافقات النواب والحكومة .
ولا اعتقد ان هذه الفترة بالذات تحتمل ان يخرج النواب او الحكومة باي جديد لا يمكن تصنيفه بالمنطق والعقلاني , فبمقدار ما نحن متشوقون لرفع الرواتب وعلى الاقل لمواجهة حدة التضخم فان الواقع الاقتصادي يتطلب التوازن في التعامل مع النفقات الجارية واعادة ضبطها مثلها مثل العديد من النفقات المختلفة ليصار الى التركيز على الرواتب والمشاريع الراس ماليه التي من شأنها المساهمة في تعزيز الاتصاد الوطني فبالامس كانت تصريحات رئيسة لجنة البنك الدولي تقطع الظهور وتنشف الماء من الجسم خاصة وانها رسمت واقعنا الاقتصادي وتحدياته والمخاطر المحدقة وخاصة ارتفاع التضخم والبطالة والفقر لنسب غير معقوله يقابلها ارتفاع المديونية وقلة الدخل وانخفاض مبلغ المشارريع الاستثمارية وهذ يؤشر الى خطرة الصورة النقديه . الامر الذي يتطلب من السلطات جميعها وقفة استراتيجية ومراجعة وتعاون وتشاور جاد لايجاد الحلول التي من شانها رسم خارطة طريق اقتصادية اجتماعية حتى وسياسية مرتبطة بها تمضي بحزم ووضوح , فلا يجوز ان نتحمل وحدنا ابعاد اللجوء ونمتص وحدنا اثرهم الامني والاقتصادي والاجتماعي عن الدول المحيطة , فهذا العبيء الذي تحملنا يجب ان لا يكون من نصيب الاردن فقط وللابد بل لا بد ان يشاركنا به الجوار العربي او ان يساعدونا على تحمل هذه الازمة باعتبار الامن الاردني يرتبط ارتباط عضوي بامن الخليج , ويعلم اهلنا في الخليج ذلك ؟
المسالة ليست كما يقول البعض (كلما دق الناقوس بالجرة ) بل لخطورة الموقف الذي لم ولن يؤثر على الاردن فقط بل ودول الجوار العربي بشكل مباشر حيث وصلت الامور الى مستوى لا يحتمل ولم يبق لدى الاردنيين ما يتكئون عليه او يتفاؤلوا به بعد هذا المشوار القومي الكبير الذي لم يقابل بما يستحق من العالم .
كان الاجدر باخوتنا النواب ان يتفاعلوا بشكل اكبر واسرع وبدقة مع مجالس النواب الخليجية والسادة الملوك والامراء وان يشرحوا الوضع ويدقوا ناقوس الخطر ويرسموا واقع المعاناة الشعبيه .؟؟ كان الاجدر بهم قبل ان يستجروا تطلع الناس وزئيرهم الى زيادة الرواتب وهم يعرفون استحالة ذلك - كان الاجدر ان يفكروا مع الحكومة وبصوت عال كيف سنواجه هذا الواقع المرير .
لا نريد ان نبدء صراع اللوم , ولا مناكفات الدورة الاخير لمجلس النواب , ولا البطولات الشعبية او (ضربة الحكومة المقفيه ) فالوضع يتطلب تفكيرا وطنيا خالصا ومسؤولية حاضر ومستقبل ابناءنا الذي ترسم ابتساماتهم املا وتفاءلا نتمنى تحقيقه .
على النواب والحكومة ان يعملوا يدا بيد وايجاد حلول عمليه توقف نزيف التحديات المتصاعد على الاقل, وان تكون القرارات وطنية المنطلق والهدف رضي من رضي وغضب من غضب , فمن اعطى اكثر مما ضحى به الاردنيون لامتهم فاليشرع شراعه وليسن قلمه وليواجهنا في صراع الحق .
نحن نعلم بان عمر هذا المجلس بات قاب قوسين او ادنى , وان الانتهاء من مشاريع الموازنة وقانون الانتخاب يعني ان الغاية الحقيقية لمجلس السابع عشر قد انتهت , ولعل المده الباقية من اخطر مراحل العمل السياسي والاقتصادي لمجلس النواب , فهناك برنامج الحكومة الاقتصادي , وهناك توافق الوطن السياسي ومشروع جديد لبناء الاصلاح السياسي , فهل نزف للناس ولو بصيص امل في هذين المشروعين ام ننكفيء على الذات ونودع المجلس بمثل ما ابتدأنا به .
نتمنى جميعا زيدة الروات بمستوى التضخم على الاقل ولكن من اين ؟ (العين بصيرة والايد قصيره ) فما هي الوصفة التي يج ان نسير عليها , سؤال برسم الاجابة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :