facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اعلام الديوان الملكي ..


ناصر قمش
24-03-2007 02:00 AM

(الصحافه لا تمثل لرأي الاغلبيه)
هذا هو اهم درس تعلمه دارسو النظريات الاعلامية، في معرض بحثهم عن اسباب فوز الرئيس الامريكي روزفلت، وتمتعه بتأييد جماهيري طاغ في انتخابات عام 1930، في حين كانت الصحافة تعارضه بشكل شديد بسبب سيطرة معارضيه عليها، وتأكدت هذه الحقيقة ،بعد اجراء دراسة لموقف الصحف الامريكية من المرشحين للانتخابات الرئاسية في الفترة مابين1792و1940 ،واظهرت هذه الدراسة ان لا ارتباط ابجابي اوسلبي بين تأييد غالبية او معارضة الصحف للمرشحين من الفوز في الانتخابات،وهو الامر الذي شكل فاجعة للباحثين في الدور الذي تضطلع به الصحف في لعبة تداور النخب فاذا كان هذا هو حال الصحافة الأمريكية التي تحتكم لأقصى درجات المهنية والرصانة الاخلاقية، وتتكئ على تراث مهني عريق تتعاطى من خلاله مع تفاصيل اللعبة السياسية الداخلية ، الا انها غالبا ما كانت تفشل في استمالة رأي النخب والجماهير الى مربعها، فكيف سيكون الحال بالنسبة لصحافتنا المحلية التي تعاني من أزمة اخلاقية ومهنية، وفقدان للمسؤولية الاجتماعية، في أغلب ادائها بحيث لم تتحرر بعد من الشخصنة، والنزق والبحث عن المعارك ،التي تخرج عن كل السياقات الوطنية والمهنية في كثير من الأحيان .
منذ عدة سنوات لم يبهرني الأداء الاعلامي في الأردن بالقدر الذي حدث مع خطاب الملك في واشنطن سواء قبله أو عقب ما استتبعه من ظلال وتداعيات .
لقد مثلت ادارة الحملة الاعلامية للخطاب سابقة مهنية وسياسية ،يجب أن تسطر بحروف من الشرف للذين نفذوها عن دراية وايمان وارداة لأن خطاب واشنطن لم يكن رحلة ملكية اعتيادية بل كانت معركة كرامة أخرى ربما تكون الصدف وحدها ما جعلها تترافق على حواف ذكرى الكرامة الأولى .
ليس هنالك ما يدفعنا لمجاملة فريق الاعلام في الديوان الملكي وعلى رأسهم الزميل أمجد العضايلة لكن الضمير الوطني والمهني يلزمنا أن ننحني احتراما لاؤلئك الذين خاضوا تحدي كرامة الوطن، شأنهم شأن بواسل جيشنا العربي حينما سطروا أروع ملحمة بطولة ذات عدوان صهيوني غاشم على كرامتنا .
لقد عكست الحملة الاعلامية التي نفذها الديوان الملكي براعة وأداءا رفيعا غير مسبوق في توقيتها و مضامينها وادارتها وتفاصيلها ، ما ظهر منها وما خفي بشكل يؤهلها لأن تدرس لطلبة الاعلام في الجامعات كمثال على الحملات الاعلامية الناجحة .
روعة الحملة أنها لم ترفع سقف التوقعات الوطنية لدرجة تتجاوز الحدث نفسه، مثلما حدث في كثير من الحملات التي طبلت لها الحكومات فتمخضت عن أحداث مقزمة ،مثل حملات محمود سعيد والقاهر والظافر ولكن حملة واشنطن الاعلامية مثلت الاطار الناصع والجميل لصورة الحدث ذاته بشكل خلده في وجداننا وجعله منيعا عن النسيان والمرور عنه مرور الكرام وهو يتزين باطار أكسبه رونقا وجمالا ،فكان المصداقية شعارها ،والايمان اهم ادواتها.
ليس من الانصاف بشيء الهجوم على أمجد العضايلة وفريقه من قبل صحيفة يتيمة واحدة ( لا تمثل رأي الأغلبية ) لأن أحدا حرم من حضور لقاءات سيدنا التي أعقبت الخطاب، بدعوى التحيز والشللية ،وكلنا يعلم بقرارة نفسه أنه منها براء لان اعلاميي الديوان، على هيئة مليكهم لا يعرفون التمييز والمحاباة، وكافة العاملين بالوسط الصحفي و الاعلامي يعلمون ذلك جيدا ويقرونه تماما، لكن هذه اللقاءات في الغالب ما تحتكم الى معايير مختلفة فليس من المعقول دعوة صحافيين مختصين بالشؤون الرياضية مثلا للاستماع لحديث حول القمة العربية المحتملة وغالبا ما يراعى التنوع في الاتجاهات السياسية والمؤسسات الصحافية وحتى المناطقية وأحيانا العمرية والجنسوية في تلك اللقاءات .
من غير المعقول دعوة كل الوسط الصحفي حتى لا يعتب أحد ما دام الهدف تغطية معظم الاتجاهات الوطنية والسياسية والوقوف على ارائها، والاضطلاع على مواقفها.
يتوق الجميع للقاءات مليكهم والتشرف بالمثول بين يديه ولكني واثق أن جميع الصحافيين حضوا بهذا الشرف لأكثر من مرة وخلال مناسبات عديدة في عهده السعيد وكل ذلك كان بترتيب مباشر من اعلام الديوان الملكي وضمن خطة عادلة ومدروسة تكفل حصول الاعلاميين كافة كل على هذه الفرصة والحظوة .
ما فعله امجد وفريقه لايستحق منا الجحود والنكران ،والالتفات للتفاصيل الصغيرة، واختصارانجازهم العظيم بحدث هامشي، وانما يستحق كل التقدير والاجلال ذلك انه انتقل بفريقه من خانة الصحفيين والاعلاميين المتمكنين من ادواتهم الى رتبة المقاتلين المتأهبين للدفاع عن صورة الوطن، وهو ما يمثل ذورة سنام العمل الاعلامي على امتداد تنوع الثقافات وتعددها
الالة الاعلامية الاسرائيلة كانت تتوثب لانقضاض على منجزنا ،وقد استشرفنا ذلك بعيون المليك ، ولكن الهجمة لم تتعدى كونها خيوطا من دخان بفعل نظريات" التحصين" التي عملت عملها في لعبة الاعلام وفنونه القتالية فتواصل النصر ولم تعكر صفوه اي غمامة .
لكن اغلبنا يقف دوما ضد النجاح، ويدخله من باب الأخطاء الصغيرة ، لتصبح بمثابة نقاط حبر تلوث اجمل لوحات الابداع، فلطالما امتلكت الصهيونية سلاحا اعلاميا غاشما لايقل اثره عن اسلحتها التقليدية ماخفي منها ومابطن بحيث استطاعت اسرائيل ان تغطي على تصرفاتها العدوانية باستخدام التها الاعلامية وان تتملص من صورة الجاني، وكثيرا ما البسها الاعلام رداء الضحية ،لكنها فشلت هذه المرة
اليس هذا نصرا كبيرا !!
لا نشكك في احد ، بنفس الطريقة التي نرفض فيها نظرية المؤامرة، لكن الاعلام الاسرائيلي المتوحش يستطيع ان يغير الحقيقة بحيث يرتدي الذئب مسوح الراهب فتخطلط الاشياء، ويخطيء الاصدقاء وتصبح بعض النوايا الحسنة طريقا ممهدا الى جهنم ، ذلك ان الجهل والخيانة يتساويان في معركة كرامة الوطن..!!!
تحثدثنا اليوم عن امجد العضايلة ودوره في معركة الاعلام الوطني اما بالنسبة للدكتور باسم عوض فتلك حكاية اخرى سنأتي عليها مستقبلا ..............





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :