facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العالم العربي الرجل "المريض"


كابتن اسامة شقمان
03-12-2015 11:50 AM

في بداية القرن التاسع عشر وصفت الدولة العثمانية بالرجل المريض، تدهور أوضاع الدول العربية ووصفها بالرجل المريض بدات بدخول العراق في حربه مع ايران وبعدها باحتلال الكويت والتي انتهت بالكارثة الكبرى بغزو العراق، وهزمه من التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة، كذلك عندما شنت القوات الأميركية حربا على ما اسمته "الإرهاب" في العراق وأفغانستان، وبمقتضاها ظهرت مظاهر التدهور في العالم العربي "المريض"، وهو الذي حطّم المجتمعات العربية وحطّم دول الرجل المريض وحولتها الى عصابات للقتل والنهب.

مشكلتنا تكمن في ما أفضت إليه الحرب على ما اسمته الولايات المتحدة "الإرهاب" مما اوصل احوال الرجل المريض من تدهور وفوضى، والتي تتمثل في حروبه الأهلية المذهبية والتكفيرية وظهور ظاهرة "الربيع العربي" التي كانت بداية الفوضى التي طالما كانت تحلم به الصهيونيه العالمية حيث كانت هي المفتاح الذي فتحت به الأبواب لخروج ما يسمى "داعش" "الربيع العربي" الحرب على "الإرهاب" وحلم "الصهيونية العالمية" كل هذه العوامل هي التى أدت إلى إضعاف دول الرجل المريض وادت الى تفكيك المفكك اصلا.

علينا أن نعترف بمسؤوليتنا بالمساعدة في تحقيق حلم الصهيونية العالمية بالنجاح في مشروعها بتفكيك دول الرجل المريض، وبمسؤوليتنا عن الوضع الانحطاطي الذي وصلنا اليه مما ترك فراغاً استراتيجياً استغلته إيران والصهيونية العالمية في الهيمنة ومد نفوذها على دول الرجل المريض كلها، المشكلة هي في نتاج ثقافتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الذي صنعته انظمة الاستبداد في داخل جسم الرجل المريض حيث سقطنا ضحية انفسنا فبعد هزيمة الربيع العربي وتحول بلاد الرجل المريض الى ملعب لاختبار وتنشيط تجارة الأسلحة العالميه، وفشل عمليات مكافحة الإرهاب والتطرف وهو ما اوصلنا الى أزمة ظهور المذهب التكفيري وما أفضت إليه الحرب على ما سمي باسم مكافحة "الإرهاب" داخل دول الرجل.

أخيرا نقول إن اصلاح الرجل "المريض" يبدأ بالتخلص من ثقافة الماضي ولا بد من التنمية البشرية للشعوب في الحداثة والتعددية الفكرية ومحاربه الفساد واعادة النظر في العمليه التعليميه التي اثبتت فشلها، وهذا يعني أننا بحاجة إلى حركة إصلاح جوهرية، فالإصلاح هو أساس أي عملية نهوض وتطوير لقدرات المجتمعات، يجب البدء في مرحلة تحول حقيقي إلى ديمقراطية تكون بعيدا عن الطائفية والفئوية للخروج من مازق الفوضى الذي يعم جسم الرجل "المريض"، فوضى من صنع فكرة محاربة "الارهاب" في العالم العربي "المريض".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :