facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اعطيوي المجالي .. مضيت مناضلا انسانا عروبيا


م. خالد رمضان
12-12-2015 11:30 PM

لم يكن يوما عاديا ذلك اليوم الذي حملنا فيه همومنا وذكرياتنا وما جمعنا من مشترك مع رفيق ومناضل عزيز غادرنا في وقت، ما احوجنا له وما يمثله من امتداد اجتماعي وانساني ونقابي وسياسي، ذلك الانسان المناضل العروبي أعطيوي المجالي.

ركبنا السيارة برفقة العزيز الغالي المهندس أحمد الضمور, وما أن تعدينا المطار بأتجاه الجنوب، جنوبناً بوصلة حراكنا وضمير أصلاحنا, خيم طقس من الرمال والرياح, وبلغت مدى الرؤيا امتار.

مقابل كل ذلك كانت الذاكرة تستحضر سيرة قائد عروبي سيرة مكنتنا من الذهاب والعودة الى عمان, ولما يقال عن الانسان العروبي أعطيوي بفخر انه من الكرك ,كرك الهيه وكما اعشق ان اسميها (كرك),أن اتيت الكرك من اليسار و/ أو من اليمين هي الكرك.

نسيج وطني عروبي، نعم وبنفس القدر كان الانسان العروبي الذي يعشق نخل بغداد وياسمين الشام ونيل القاهرة, ايضا وبنفس القدر وبقدر حبه لانسانية البشر, كان منحازا الى المظلومين والمسحوقين على صعيد العالم, ولذلك ومن نعومة أظفاره أنحاز لمفاهيم الثورة الوطنية, ناهيك عن اطر التضامن الدولية والعالمية كما اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي, فما بالكم لما تجتمع تلك الصورفي سيرة انسان من على تراب الوطن, الاردن الغالي العروبي, العاشق وبلا شروط لفلسطين, عاشق لترابها ومدنها وقراها وجوامعها وكنائسها وشجرها وزيتونها حد الثمالة, تلك الصور التي مثلها المرحوم أعطيوي المجالي في حياته.

تلك الصور كانت تنير لنا دربنا وطريقنا باتجاه جنوبنا وعشقنا, ولما نقول كركنا نقول اردننا وفلسطيننا, نعم هكذا سلكنا الدرب باتجاه الكرك وبالخصوص الربة, وما أن تعدينا رملنا وريح بلادنا, والتي كانت برداً وسلاماً على روحك في ذلك اليوم ايها المناضل العربي الانسان أعطيوي.

وصلنا الى الربة ..نظرت العين الى جموع الناس, كان المشهد اقرب الى عرس وطني, السرادق نصبت , والرجال انتصبت من حولها تحميهم روحك وسيرتك التي كانت اعلى من اي نصب شيد, واختلطت المشاعر والدموع المخفية, شيعناك ,وعادت معنا ذكراك كما هي لدى كل من نشأ وتربى وناضل معك، بما لها وعليها واختصار القول لمن اتفق او أختلف معك, لكن لم يختلف عليك مناضلا عروبيا انسانا, تشرف بخدمة اهلة وعشيرته وبلده, وفوق كل ذلك وطنه، والذي كان وبكل شرف, الاردن كما هو فلسطين والعراق وسوريا ولبنان ,,وأينما تقرأ أيات الكرامة والعز بوجه الظلم والظالمين.

كل الاحترام لروحك ولذكراك ولأهلك ولزوجتك وأبنائك ولاخوانك وأخواتك ورفاقك واصدقائك ولعشيرتك , نفتقدك الان ونفتقد من بعيد وبدون تدخل من طرفنا حكمتك, للحفاظ على تعميق نسيجنا المجتمعي, نفتقد ابتسامتك, وتفانيك في الشأن العام بقدر ما اجتهدت وعملت, موحدا للجمع، ولتكن روحك وذكراك موحدا ومحفزا للجميع.

الرحمة لروح الأنسان العروبي أعطيوي المجالي.
المهندس خالد رمضان \ مواطن عروبي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :