facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وقفات .. محمد الحياري ابوالقاسم


19-12-2015 10:06 PM

لم ينتظر سكان سيدي بوزيد طويلا لينتصروا لمن حرق نفسه على الملأ ، وخرجوا يوم 17ديسمبر من العام2010 قبولا بما استند اليه البوعزيزي عندما سطر العجز عن قبول الاذلال بحرق جسد أبى الهوان. لم تكن احلامه برجوازية ولم يكن بمقدوره اكثر من الترزق على عربة يبيع عليها ما قل ثمنه ويخلصه من قسوة الفقر الذي غزا اوساط تونس قبل اطرافها. الصدور محشوة بالغيظ فالبطالة في اعلى نسبها وبدأ يظهر جيل جديد من السياسيين ما هم الا خلف لأباطرة المال والمنظومات الامنية المتعددة التي انشأها نظام بن علي.

كان البوعزيزي وكانت الشرارة التي ايقظت غفلة الساسة من المحيط الى الخليج... خرجت الثورة بدون قيادة ،ثورة المواطنة الرافضة للظلم على تعدد اشكاله ،لتعيد القطار الى سكته التي انحرف عنها حينا. لحقت به اخريات بعضها لم يعش الا اياما ليجد الة القمع بالمرصاد وليبدأ عصر من الاقتتال وانعدام الامن كأبسط حاجة انسانية.

وبعضها امتد ليطفىء شمعته الاولى، شمعة الحرية التي عصفت بها رياح العسكر الى غير رجعة. حقيقة جديدة رسمتها لنا تلك الثورات "ان الشعوب المتجانسة اجتماعيا ثوراتها ناجحة وان امتد المسار السياسي زمنا" . تونس صاغت هذا العام دستورا لم تشهد المنطقة له نظيرا.

فرحنا بهذا التطور الديمقراطي يقابله حزن على دول اخرى "نسيجها الاجتماعي غير متجانس" فها هي اليمن بجنوبها وشمالها، وليبيا على امتدادها من بنغازي الى طرابلس حتى مصر ذات النسيج الاجتماعي الواحد ما وجدت بدا من التغلب على الثورة الا بايجاد فصيل يقسم نسيجها الاجتماعي. سوريا بانقسام عقيدة الحاكم عن المحكوم وكذلك كانت البحرين مع تبادل الاماكن. نبارك لمن هرموا طعم الحرية وان استعصى الاستقرار مؤقتا فهو ات لا محالة بعد الاستقرار السياسي.

رحم الله بوعزيزي وأمثاله فلو وصل حلمه بوظيفة الى من تم خلعهم من الحكم لقلدوه منصب نواب الرؤوساء جميعهم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :