لا تقرأ مقالتي فيصاب قلبك بالتعب
mohammad
21-12-2015 12:27 PM
كتب:مصطفى شحادة ابو العينين
يا امة العرب ... يا امة العرب ، يا امة صارت من ذلها وهوانها كانها شاة اصابها الجرب ، يا امة من ضعفها صارت كانها ارنب عليها الذئب قد وثب ، يا امة كل همها التصويت لمحبوب العرب ، وبعدما كانت امة للعلم والاخلاق والادب ، اضحت كل حياتها للرقص والمجون والطرب ، شبابها تناحروا على فريق بكرة القدم قد غلب ، يا امة همها جمع الدرهم والدولار والذهب ، يا امة من هوانها عنها العز قد تخلى وذهب ، وهناك في الاقصى ثورة من لهيب عارم وغضب ، كلاب صهيون يدنسون اقصاكم وانتم تشاهدون عن كثب ، حرة من حرائره منكم بالف شنب ، وفي غزة قتل وتشريد وتجويع ونصب ، وفي الشام حرائر تستباح اعراضها وتغتصب ، واطفالهم كانهم لنيران الحرب طعام وحطب ، في الريف في حماة في دمشق في حلب ، وفي العراق تدمير وتفجير وفرقة ولهب ، وحكامها في ايدي الغرب يحركونهم كالبيادق واللعب ، واعظمهم لهم سندا قال خطابا فيه استنكر وادان وشجب ، وبقيتهم كانهم اصنام وعيدان من خشب ، والحق صار في بلادكم غريبا فما قامت له قائمة ولا انتصب ، يا امة على ماضيها العريق بكى المجد دما وانتحب ، قد تبعثر مجدها كماء على الطين انسكب ، لقتلى الغرب رفعوا في بلادهم رايات والقوا الخطب ، ولشهداء امتهم ما حركوا ساكنا وما اهتز فيهم شنب ، يا امة فيها المعاصي نهارا جهارا ترتكب ، والراقصات لبرلماناتها تترشح وتنتخب ، فيها الفقير ازداد فقرا وهده الجوع والتعب ، وصار في بحثه عن رزقه كمن يبحث عن الماء في اللهب ، او كمن يبحث في البحر عن اشجار ورطب ، وفيها الغني يزداد غنى كالنار ما شبعت من الحطب ، وصار الانسان في وطنه غريبا فلا تلومن من اغترب ، حكوماتها جعلت شعوبها كضرع شاة يحتلب ، حتى غدا المرء من همه لا يميز بين شعبان من رمضان من رجب ، يا امة اعتلى فيها الرويبضة اهم المناصب والرتب ، يا امة وصفها الحبيب المصطفى وقال صدقا فيها وما كذب ، كغثاء السيل انتم كثرة واصبح عدوكم راسا وصرتم له الذنب ، يا امة قد تقطعت اوصالها ومزقت اربا ارب ، يا امة عن عيونها النور قد احتجب ، عرفت الحق وعنه اعرضت فما اشبهها بابي لهب ، قد تناست ان الجهاد عليها فرض قد وجب ، تركت شرعة الله وهدي نبيها فابشري من الله بذل وغضب ، وان لم ترجعي لحكم الله فتبا لصنيعك وتب ، يا امة من سوء فعالها عقل الحليم قد اضطرب ، اعداؤها يبغون ضعفها والكل منهم من خيراتها قد سرق ونهب ، وكلهم يريدون فرقتها فيا رب لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم ارب ، يا امة تستباح ارضها وسماؤها وفكرها لكل من هب ودب ، اهذا حال امة ما كانت تغيب عنها الشمس فيا عجبي ويا للعجب ، يا امة الهادي قد اتعب القلب حالك ايما تعب ، وان كنت قد قرات مقالتي فقد عرفت ما السبب ، اني نصحتك في مطلعها ......... لا تقرا مقالتي فيصاب قلبك بالتعب .