عمون – محمد الخوالدة - قال مبعوث الامين العام للامم المتحدة للشباب احمد الهنداوي ان العمل لتغيير الواقع الذي يعيشه الشباب العربي والذي يعاني من التهميش والبطالة التي يتاثر بها ثلث شبابنا العربي الذكور وثلثاه من الاناث والعبور بهم نحو بر الامان لايكون بالتنظير انما بالعمل الجاد واجتراح الاليات التي تؤكد دور الشباب في مختلف قضايا مجتمعاتهم وفي اولها قضايا الامن والسلام والاستقرار في اوطانهم كي لايكونوا فريسة سهلة الانسياق لدعاة التطرف والتكفير .

الهنداوي الذي كان يتحدث في لقاء مع رئيس ومنتسبي نادي ابداع الكرك وبحضور مديري شباب وثقافة الكرك اهمية ايلاء الشباب عناية خاصة لاسيما في بداية رحلة البحث عن الذات وتكوين الشخصية لينشأوا نشاة سليمة متوازنة تجعل منهم شركاء فاعلين في عملية التنمية الوطنية وبشكل يفجر طاقاتهم وابداعاتهم وينمي لديهم روح الاحساس بالمسؤولية ويعظم قدرتهم على الحوار البناء في مواجهة الاخر .

واعتبر الهنداوي ان حالة الضياع والبطالة التي يعيشها شبابنا العربي هي حالة مريرة ، واستغرب ان يكون ذلك في امة ثلثا سكانها من الشباب فيما تعيش الكثير من دولها في بحبوحة اقتصادية يمكن معها ان نهيأ للشباب كل مايستجيب لحاجاتهم المعيشية والفكرية .

ولفت الهنداوي في معرض حديثه الى الواقع الذي يعيشه الشباب الاردني انه لابد من الاستجابة لرؤى الملك التي يصنف الشباب من خلالها بانهم ادوات التغيير وغاية التنمية ووسيلتها وذلك من خلال سن تشريعات وانظمة وقوانين تستثير الشباب لتضعهم في المقدمة كونهم العنصر الاكثر حيوية في الحاضر وقادة الغد وصناع قراره ، مشيرا الى ان المجلس الاعلى للشباب بوضعه الحالي لايجسد بالمعنى الدقيق تطلعات الشباب الاردني .

وطالب الهنداوي بإعادة النظر في سن الترشح للشباب وقانون المجلس الاعلى للشباب ليكون قادرا على توفير التدريب للمبدعين والمتفوقين وفتح المجال أمامه ليمارسوا ابداعاتهم ويطوروها في خدمة الوطن.

ولبلوغ هذا الهدف بين الهنداوي انه لابد من اشراك الشباب في مراكز المجلس القيادية ، اضافة الى تعزيز امكانات المجلس المالية التي تعين على رسم سياسات واستراتيجيات اكثر نضوجا وقدرة على الاستجابة لامال ورغبات الشباب المستنيرة .

وانتقد الهنداوي منهاجنا التعليمي وقال انه لا يستند الى ادوات العصر فهو كما قال مجرد قوالب جامده لاتذكي لدى الناشئة روح الفكر والابداع والقدرة على الحوار الهادف البناء ، مطالبا برؤى رديفه تعوض عن عقم المنهاج ببرامج اكثر استجابة للواقع ومتطلبات المعاصرة والحداثة .

واشار الهنداوي بتجربة نادي ابداع الكرك وقال انه نتاج عمل تطوعي تضافرت فيه الجهود لخلق حالة من الوعي لايكون فيها النجاح استثناء بل اساسا لاي عمل نقوم به ، مثنيا على حماس منتسبي النادي والطاقات الخلاقة لادارته ، واعتبر ان مايقوم به النادي من جهد يشكل انموذجا ينبغي تعميمه ويبين كيف ان المدخلات الجيدة لابد وان تاتي بمخرجات جيدة ايضا تخدم الصالح العام .

رئيس النادي المهندس حسام الطراونه عرض المراحل التي قطعها النادي والتي قال انها اثمرت عن مخرجات بناءة جعلت من النادي محط الاهتمام محليا وعلى المستويين العربي والدولي ، فقد شارك منتسبوه كما قال في العديد من المسابقات المحلية والخارجية فحققوا مراكز مشهودة فحصدوا جراء ذلك العديد من الجوائز