facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اهل المولد و اهل الميلاد حكايات وصور


د.بكر خازر المجالي
27-12-2015 12:43 AM

دورة الزمن حتمية في التقاء التاريخ ،ولعل لهذه حكمة لنتذكر اننا ابناء الزمن ونحن من نكتب سطور صفحاته ،ونرسم لوحات مشهده ،والتقاء تاريخ ميلاد المسيح عليه السلام مع مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام في يومين متقاربين هي دعوة لفهم المعنى من كلام الله سبحانه وتعالى المنزل على عيسى عليه السلام وعلى محمد عليه السلام ،فاذا كان المسيح والرسول محمد من الانبياء المعروفين باهل العزم الى جانب نوح وابراهيم عليهما السلام ، فاننا نحن اولي العزم الجدد الذين عليهم مسؤلية الحياة وادارة الدنيا في حالها العاجلة قبل الولوج الى الاجلة ،
فهل نعي تماما في دنيانا الحاضرة ان العزم هو في استثمار العقل في وجهات الخير سواء اقتصادية او او اجتماعية او علمية وغير ذلك ، وهل ندرك ان الدنيا الى زوال وان علينا ان نقف امام حجر اربيوليس في ام قيس الذي عليه مدون :ايها المار من هنا كما انت الان كنت انا،
هل لنا العبرة من اهل الماضي الذين عاشوا بدوا وعشائر معا لا تفرق بينهم مسيحيين او مسلمين لا باللباس بين الجنسين ولا في الاكل والعادات والتقاليد مطلقا وحتى اننا نلمس هذه في كثير من حالات العيش الاردني حتى الوقت الحاضر .

هل يمكن ان نعتبر من النكات الدارجة في المجتمع الاردني التي تتناول حوادث ما في الوسط المسيحي والاسلامي والتي نتندر بها على انها تعكس عمق الاخوة والمحبة وعدم او صعوبة التفريق بين المسلم والمسيحي.

مجتمعنا الاردني غني بكل مظاهر وحقائق العيش المشترك ،تتمثل بالتعاون والتسامح والمشاركة المتساوية في صنع القرار الاجتماعي والعشائري ،
والتاريخ لا يزال يذكر حقائق وشواهد من يوم معركة مؤتة في السنة الثامنة للهجرة قبل اكثر من 1400 سنة حين قاتلت عشائر الكرك المسيحية الى جانب جيش الاسلام وكانوا المعززين للجيش وتوارثوا اسم العزيزات حتى حاضرنا ، هل لنا ان نستذكر دور عودة القسوس في ثورة الكرك ووقوفه بشجاعة في حماية بيوت المسلمين حين قرر الترك مهاجمة بيوت المسلمين ليلا وقاموا بوضع اشارة (اكس )على كل بيت مسيحي لتجنب مهاجمته فقام عودة القسوس ووضع اشارة (اكس ) على كل البيوت حتى يصعب التفريق بينها.

هل لنا ان نعرف فكر النهضة العربية وقد صاغه رجال مفكرون مسيحيون في مطلع القرن التاسع عشر .

وهل لنا ان نقف عند قوافل الشهداء من اخواننا المسيحيين في كل معارك الجيش العربي الاردني ،
وندعوكم لزيارة قبر الشهيد المسيحي سالم سليمان نمر البطارسة من جرش والمدفون مع ثمانية شهداء اردنيين مسلمين من جيشنا العربي الاردني في حرب 67في مقبرة اليامون الاسلامية قرب جنين، او زيارة شهيدين مسلمين اردنيين مع زميلهم الشهيد المسيحي توما سلامة خليل الحجازين في فناء كنيسة اللاتين عند باب يافا في القدس العربية القديمة.وهؤلاء هم من قافلة شهداء مسيحيين بلغ عددهم 33 شهيدا.

هذا هو المجتمع الاردني بسجاياه الطيبة وتاريخه العريق ومع كل عيد مسيحي او اسلامي تتجلى صور التآخي والمحبة ،ونسمو بها لنعبر عن قيم اصيلة لا نقبل الا ان تكون خير الهادي لدربنا المعطرة بالبخور والمضاءة بالقناديل المسرجة بزيت الزيتون والفواحة بعطر الروضة المحمدية وبمسك من قبر السيدة البتول مريم عليها السلام الراقدة في القدس في وادي القدرون بالقرب من ضريخ المؤرخ العربي مجير الدين الحنبلي صاحب كتاب الانس الجليل في تاريخ القدس والخليل، ومن سفح جبل الزيتون اطلالة على القبر المقدس من مقام رابعة العدوية ومقام سلمان الفارسي ،وفي الاعلى المقابل في مقبرة الرحمة ضريح الصحابيان شداد بن الاوس وعبادة بن الصامت ، وفي ساحة قبة الصخرة المشرفة نقف عند قبة عيسى عليه السلام وفي نهاية المسجد المرواني محراب عيسى عليه السلام ومهده وكوة صغيرة نطل منها على كنيسة الجثمانية وكنيسة الصعود.

هذه بعض الشواهد التي تقول لنا ان لا انفصام بين مسارين هما في مسار الحق والمحبة والعدل والرحمة ،وسنعيش بعون الله لنكون نحن اهل الهدى والصلاح ومعرفة الحق ودرب الخير .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :