facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كش داعش


اسعد العزوني
29-12-2015 03:16 PM

يقولون في لعبة الشطرنج المعروفة بلعبة الذكاء والصفاء والتروي والتكتيك، عند اقتراب حسم اللعبة لصالح أحد اللاعبين:"كش ملك"، ما ينذر بهزيمة اللاعب الضعيف.

ويلوح في الأفق سياسيا هذه الأيام تهديد سياسي دولي يقول بوهج: "كش داعش"، يمهد له الفلكيون والمنجمون العرب، وهذا موسمهم بطبيعة الحال، إذ يقولون في تنبؤاتهم - ولست أدري إن كان مصدرها تسريبات استخبارية، أم تموجات فلكية أصدرتها الكواكب - أن العام المقبل 2016 سوف لن يكون لداعش فيه مكان، يؤكد ذلك ما يجري على أرض الواقع في العراق، حيث إنقلبت الآية، وبتنا نرى الدواعش يهربون من امام جنود التحالف في العراق، بعد أن رأينا العكس في الموصل والأنبار.

أتفق مع هذه التخرصات، لأن لكل شيء نهاية، وكسر المصنوع أسهل، وعلى رأي نجاة الصغيرة "إن من بدأ المأساة ينهيها "، بمعنى أن من أسس داعش سيشطبه، وسنصحو يوما ونجد أن الأخبار تخلو من داعش، لأنه سيختفي من على الخارطة الإرهابية، بعد أن نفذ المطلوب منه بامتياز، ونجح في تنفيذ المهام المناطة به، ولكنه سيظهر بصورة مختلفة ومناطا به مهام أخرى هذه المرة.

ليست القصة كما حاولوا تجييش قوات الدول المعنية بتقسيم الكعكة، مع أننا لم تنطل علينا الحيلة، وقلناها منذ البداية إن تحالف الغرب ضد داعش، هو عبارة عن كذبة نيسان، فالمكتوب يقرأ من عنوانه، وعنوان التحالف لا يشي حقيقة بأنه ينوي القضاء على داعش، لعدة أسباب أهمها أن هذا الداعش ينمو وكأنهم يقصفونه ببسكويت مطلي بالعسل والزبدة.

داعش ليس جماعة خوارج جددا إنبثقوا من رحم الأمة الإسلامية كما يقال توهما، بل هم جماعة تابعة لفرع الإستخبارات السرية الخارجية الإسرائيلية "ISIS"، من أجل حزمة أهداف في مقدمتها تفتيت الوطن العربي والإساءة للإسلام، وبحسب الروايات القريبة للمنطق فإن داعش من جماعة كهف جبل الكرمل بحيفا، وأيتام البوسنة والهرسك الذين إختفوا من معسكرات إقامتهم في البوسنة والهرسك عام 1992، وجماعة البلاك ووترز الأميركية المرتزقة التي كانت تمارس الإرهاب في العراق بعد الإحتلال،وتحولت لا حقا إلى شركة أكاديمي للتمويه.

هذه المرة ستنبثق من رحم داعش جماعة إرهابية أشد إيلاما منه، حسب تصريحات مسؤولي ال سي آي إيه تحت إسم خراسان، لكنها هذه المرة ستكون منحصرة في المحيط الإسلامي غير العربي، على أن تبدأ أولى مهامها للعبث في إيران، بهدف تفتيتها من خلال إشعال حرب أهلية بين مكونات الجمهورية الإيرانية من عرب وفرس وبلوش وكرد وغيرهم، وبحسب التسريبات فإن هذا الخراسان سيحاول السيطرة على الكويت كمصدر مالي ونفطي له، ومن ثم يحاول العبث في جمهوريات آسيا الوسطى لإلحاق الأذى بالعالم الإسلام.

إلحاق الأذى بالعالمين العربي والإسلامي فقط، مهمة موجودة في أجندة يهود بحر الخزر، حتى يضمنوا إطالة أمد مستدمرة إسرائيل، التي تشعر بالتهديد توراتيا، حيث ورد في التوراة أن يهود سيتجمعون في فلسطين المحتلة، وأن الله سيهيء لهم حتى من أهل المنطقة من يساعدهم على ذلك، ومن ثم ودون تحديد السنة، سيتم ذبحهم في فلسطين في معركة ترعبهم وترعب كل حلفائهم، ويطلق عليها حرب هرمجدون، وهذا ما يجعل التوراتيين في مستدمرة إسرائيل يقيمون حلقات البكاء عند وصول ولو مهجر واحد من اليهود إلى فلسطين.

وعلاوة على هذا الكشف الرباني المتقدم عن مصير يهود المتصهينين الذين تعنتوا ووجدوا من يسير في ركابهم طمعا في اموالهم وحمايتهم وجمال نسائهم، فقد أصدر مؤخرا تجمع وكالات الإستخبارات الأمريكية ويضم "16 "جهازا، تقريرا مفصلا يؤكد أن الشرق الأوسط سيخلو من مستدمرة إسرائيل في المستقبل القريب، وقد أيد ذلك اليهودي الألماني الأمريكي وزير خارجية أمريكا الأسبق الذي إستمتع بهز وسط الراقصة سهير زكي - بعد حرب النصر الهزيمة التي وقعت في شهر تشرين اول عام 1973 وإنتهت بتضييع كرامة الجندي المصري، وإنبثقت عنها معاهدة كامب ديفيد،التي أفضت إلى ضياع مصر وتضييعنا معها - بدعوة من السادات المقبور في قاهرة المعز "العزيز "هنري كيسنجر، وكتب أن مستدمرة إسرائيل ستكون عبئا على أمريكا التي ستعجز عن مواصلة حماية إسرائيل.

لكن هذا الثعلب الماكر لم يذكر أن يهود بحر الخزر المتصهينين، هم سبب إضعاف امريكا، لأنهم ورطوها في ثلاثة حروب عبثية هي الحرب في أفغانستان والحرب في العراق، وأخيرا الحرب على الإرهاب، كما انهم تجسسوا عليها لصالح الصين وكشفوا أسرارها، كما كشفوا عمليات تجسسها على الدول العربية الحليفة لها، وقد نجحوا في إجبار الإدارة الأمريكية على إطلاق سراح الجاسوس اليهودي الأمريكي جوناثان بولارد، الذي كشف عمليات التجسس الأمريكية على حلفائها العرب.

أتحفنا مسؤولو السي آي إيه، وفي ظل إرهاب داعش، أن جماعة إرهابية أخرى في الطريق إلينا وهي تنظيم خراسان، وأنها ستضرب بشدة، كما نفخوا في الإعلام أن هذا الخراسان إنبثق من رحم القاعدة، وان زعيمه الكويتي محسن الفضلي بغارات جوية في سوريا، ترك أفغانستان وأسامة بن لادن وهاجر إلى إيران، ومن ثم إستقر في سوريا، وأنهم أي الأمريكيين أعلنوا أنهم قتلوه في سوريا عدة مرات، وحقيقة فإن اختيار إسم خراسان، جاء ليقتل فكرة متداولة عندالمسلمين، وهي أن "الرايات السود " ستأتينا من الشرق لتحرير فلسطين"؟!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :