facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حقائق تضيع بين الأرقام – الواقع الأكاديمي في الجامعات الأردنية


22-06-2008 03:00 AM

بين ارقام الإحصائيات تضيع أحيانا حقائق لابد للإنسان ان يتأمل فيها. وقد يكون التأمل ناقد او شاكر ولكن يبقى الرقم حقيقة لا يقبل الرأي والرأي الآخر. ويعد الرقم في عالم الاكاديميا شيء مقدس له فلسفة وعلية تبنى القرارات الصعبة من قبل أصحاب القرار. الأرقام التالية بنيت على إحصائيات وزارة التعليم العالي والمنشورة على الموقع الخاص بالوزارة.1. في العام الدراسي 1999-2000 تم قبول 105 ألف طالب وطالبه في مختلف الجامعات (الخاصة والرسمية) بينما في عام 2007-2008 تم قبول 209 ألف طالب و طالبه. أي بزيادة مقدارها 98%.
2. في عام 1999-2000 كان عدد أستاذ ، أستاذ مشارك ، أستاذ مساعد 3375 دكتور بينما في عام 2007-2008 كان العدد 5443 دكتور أي بزيادة مقدارها 61%.
3. يوجد ما نسبتة 1: 31 بين الدكتور والطالب في عام 1999-2000 وارتفع هذا الرقم ليصبح 38:1 بين الدكتور والطالب وفي بعض الأعوام أصبح 42:1.
4. نسبة رتبة أستاذ و أستاذ مشارك وأستاذ مساعد هي على التوالي 20% و 27% و 53% في عام 1999-2000. تبقى تقريبا نفسها في 2007-2008 21% و 25% و 54% في مجمل الأعداد. أما النسب في شريحة الدكتورات (جمع دكتوره) تختلف تماما فهي 7% و 27% و 67% في عام 1999-2000 و في عام 2007-2008 هي 9% و 17% و 74%.
5. يوجد الآن في الأردن 22 جامعة ما بين حكومية وخاصة.

اما من حيث الجندرة
6. في عام 1999-2000 كانت نسبة الطالبات 48% تعلوا الي 53% في التخصصات الأدبية وتنزل الى 41% في التخصصات العلمية اما في تكنولوجيا المعلومات فتهبط الى 43%. مقارنة مع نسب السنة الأكاديمية 20007-2008 أصبحت نسبة الطالبات 51% بالمجمل تعلوا في التخصصات الأدبية لتصبح 56% في التخصصات العلمية 45% وفي تكنولوجيا المعلومات أصبحت النسبة 47%.
7. في عام 1999-2000 كانت نسبة الدكتورات (جمع دكتوره) 7% بالمجمل و نسبة رتبة أستاذ 2% و أستاذ مشارك 6% وأستاذ مساعد 9%. ولقد ارتفعت هذه النسب في عام 2007-2008 إلى 20% في المجمل و 5% في رتبة أستاذ و 9% رتبة أستاذ مشارك و 17% لرتبة أستاذ مساعد.
8. النسب تختلف اذا قارنا بين نسبة عدد الطالبات الى عدد الدكتورات كما يلي: في عام 1999-2000 عدد الطالبات الى عدد الدكتورات كان 1: 213 مقارنة مع الرقم السابق 31:1 اما في عام 2007-2008 فالنسبة تقل وهي 155:1 أي لكل دكتورة 155 طالبة.

بناء على الأرقام السابقة استخلص التالي:

هناك تطور من حيث عدد الجامعات وإقبال على العلم من ناحية الطلبة وان التطور الهائل خلال السنوات السابقة من حيث القدرة على الاستيعاب لأعداد الطلاب حيث تضاعف العدد ينتهي الى ان أعداد طلبة اقل ذهبت الى الخارج لإكمال تعليمها وتوسعة هائلة من ناحية توفير المكان لاستيعاب هذه الأعداد. لكن هذه التوسعة لم تشمل أعداد الاساتذه. ففي حين تضاعف أعداد الطلبة كانت نسبة الزيادة في أعداد الاساتذه (أستاذ الى أستاذ مساعد) هي 61% فقط.
كما نستخلص ان زيادة عدد الطلاب الى نسبة المدرسين بالرغم أن الأرقام بسيطة إلا أنها سوف تؤثر على مستوى التعليم. فحين يدرس الدكتور شعبة 22 طالب يكون اهتمامه قد توزع على 22 وليس على 30 او 40 او أكثر. وهذا يحتاج الى استثمار في ابتعاث عدد اكبر من المؤهلين للحصول على درجات علمية أعلى (ماجستير ودكتوراه) و أيضا يحتاج إلى استثمار في المكان من حيث عدد قاعات المحاضرات والمرافق اللازمة لذلك.

إشارة الى النقطة ‏4 نرى التالي:
يترقى الدكتور من رتبة علمية إلى أعلى منها بناء على بحثه العلمي وعلية نرى من النسب المذكورة قصور في البحث العلمي. وللبحث العلمي دوافع ومحفزات. الدوافع هي التى تحث الباحث على البحث العلمي وتكون ذاتية والحوافز تكون خارجية. وهنا نسال هل تم توفير البيئة المناسبة للبحث من ناحية وقت ومال وجهد ؟ هل يتم تحفيز الدكتور من ناحية فكرية ومالية لبذل الجهد والوقت المطلوب للقيام بالبحث العلمي؟ هل يرى الباحث نتاج لبحثة ام يبقى حبر على ورق؟ ان عملية البحث العلمي مملة الا لصاحبها ومن يؤمن فيها. بمعنى عند غرز الشجر دوما نتطلع الى ثمار او أزهار نتاج الغرز.

اما بالنسبة للجندرة فقد قمت بتحليل هذه الأرقام إكراما الى العالمات الجليلات اللواتي كن يقدن ركب التغيير في الأردن. فكما تعكس الأرقام ان نسبة الطالبات أصبح وأخيرا 51% وهو العدد الطبيعي في المجتمع. وهي نسبة ترفع الرأس عاليا. فالآن نستطيع ان نقول ان المرأة نصف المجتمع ونعني بالمجتمع البناء المدرك المتعلم. ففي عام 1999-2000 كان هناك 16 فاضلة تحمل رتبة أستاذ دكتور أي ان الفاضلات وبعد ان حصلن على الدكتوراه قمن بالبحث العلمي والنشر في المجلات العلمية لمدة تصل اقلها 10 سنوات لتحصل على هذا اللقب. القليل منا من يستطيع ان يقول لقد قمت بهذا. في هذا الوقت وحسب أرقام 2007-2008 يوجد لدينا 64 سيدة تحمل هذه الرتبة العلمية الرفيعة. من حقنا ان نكون فخورين بالفاضلات أمثال أمل حمد الفرحان و شادية التل و ليلى بسطامي مع حفظ جميع الألقاب التى حصلن عليها بجدارة. ففي وقت كان يمشي الركب الى اتجاه كن يركبن الصعب من الغربة والتعب والكد والاجتهاد ليصلن الى ما وصلن اليه.

في نهاية المطاف أقول:
هل لدينا مشاكل في واقعنا الأكاديمي ؟ والإجابة نعم. ولكن ليس لأننا عاجزون بل لان آمالنا كبيرة. ولأننا قطعنا شوط طويل من حيث الانجاز ولدينا الكثير لنفخر به والأكثر منه للقيام به. وكما يقال \"وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام\". ففي بداية الستينيات كنا نفخر بان لدينا جامعة والآن لدينا 22 جامعة. وكان أعداد حملة الدكتوراه لا يتعدى أصابع اليد عندما أسس الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد الجامعة الأردنية والآن لدينا ما يزيد عن 5443 مابين أستاذ وأستاذ مشارك وأستاذ مساعد. ادعوا المولى عز وجل ان تكون همة القائمين على العمل الآن مثل همة من سبقوهم. واقول لنفسي قبل ان اقول لكم \"أقلوا عليهم . . . من اللوم أو سدوا المكان الذي سدو\". فلكم منا كل الشكر.
abutaieh@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :