عمون - رانيا الهندي - علمت « الرأي» من مصادر مطلعة أن بنك برقان الكويتي سينفذ اليوم صفقة بيع على أسهمه في البنك الأردني الكويتي بقيمة تتراوح ما بين 300 - 500 مليون دينار.

وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها الى « الرأي»، إن بنك برقان وهو وحدة تابعة لشركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو» قرر بيع حصته في « الأردني الكويتي « والبالغة 51.1% لصالح هذا الأخير.وأضافت المصادر أن الصفقة وفي حال إتمامها ستكون الأكبر في العام 2015.

يشار الى أن بنك برقان الكويتي قد اشترى في تموز 2008 حصة بنك الخليج المتحد البحريني وهو أيضا عضو في مجموعة « كيبكو» في البنك الأردني الكويتي والبالغة 43.86%، لترتفع حصة بنك برقان في ذلك الوقت في «الأردني الكويتي» إلى 51.1%..
وكانت عملية تحويل اسهم البنك الاردني الكويتي الى بنك برقان جزءا من عملية اعادة الهيكلة في مجموعة كيبكو لشركاتها المالية التي تم الاعلان عنها في آذار 2008. وقد تم تحويل اسهم ملكية البنك الاردني الكويتي التي تبلغ 43،86 % بسعر 7،27 دينار للسهم الواحد في بورصة عمان. وحقق بنك الخليج المتحد ارباحا من عملية التحويل في ذلك الوقت بلغت حوالي 280 مليون دولار.
يذكر أن البنك الأردني الكويتي حقق أرباحاً بقيمة 27 مليون دينار لنهاية أيلول الماضي مقابل 40 مليون دينار في ذات الفترة من العام 2014 وبنسبة تراجع بلغت 32.35%، كما تراجعت الأرباح النصف السنوية للبنك بنسبة 24.6 % لتصل الى 20.7 مليون دينار
يقوم «الأردني الكويتي» الذي يبلغ رأسماله 100 مليون دينار، بجميع الأعمال المصرفية والمالية داخل وخارج المملكة ، ويقدم خدمات التأمين والوساطة المالية عن طريق شركاته التابعة
اما مجموعة بنك برقان فقد تمكنت من تحقيق أرباح صافية بلغت 4ر37 مليون دينار كويتي في النصف الأول من السنة الحالية بنسبة نمو 3ر12 % مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية ، حيث ساهمت العمليات الخارجية في البنك برقان الى ان العمليات الخارجية للبنك ساهمت بنحو 5ر55 في المئة من اجمالي ايرادات المجموعة.
وتشمل عمليات المجموعة نتائج بنك برقان في الكويت اضافة إلى حصتها من عمليات المصارف التابعة لها والتي تشمل البنك الاردني الكويتي وبنك الخليج الجزائر وبنك برقان تركيا ومصرف بغداد وبنك تونس العالمي التي يمتلك بنك برقان الحصة الكبرى فيها.
في ذات الإطار، ارتفع حجم التداول في بورصة عمان أمس الى (22.9) مليون دينار بعد أن بلغ يوم أمس الأول نحو 13.7 مليون دينار.
وعلق محلل مالي فضل عدم الكشف عن هويته، على ارتفاع حجم التداول ليوم أمس بأنه « اعتيادي» لكن جيد، موضحا أن المراكز المالية تبدأ مع نهاية كل عام بعمليات البيع والشراء والتخلص من أسهم.
وأضاف المحلل المالي في تصريح الى» الرأي» أن أجواء التفاؤل قد سيطرت على بورصة أمس فتحسن «المزاج العام» للأسهم بعد التطورات الأخيرة على الساحة العراقية واسترجاع الجيش العراقي «تحرير» مدينة الرمادي من مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، مرجحا فتح الحدود مع الجانب العراقي في الأيام القليلة المقبلة وازدياد حركة النقل بين البلدين.
وبحسب المحلل المالي فإن المعدل الطبيعي للتداول في بورصة عمان يبلغ 17 مليون دينار.
الراي.