facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الدول العربية والإسلامية في دائرة الاستهداف


د. هايل ودعان الدعجة
06-01-2016 02:17 AM

حفزت الاحداث والتحديات التي يشهدها الإقليم مجموعة من الدول العربية والإسلامية الى التفكير الجدي بأهمية تفعيل منظومة العمل الجماعي عبر تشكيل تحالفات إقليمية والانخراط بها كالتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين، وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ، والتحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب ومجلس التعاون الاستراتيجي بين السعودية وتركيا بهدف المحافظة على امنها ومواجهة ما يحيط بها من مخاطر وتهديدات، بعد ان تمكنت بعض الأطراف الدولية وبمساعدة بعض هذه الدول من استهداف دول عربية وازنة ومؤثرة في المشهد الإقليمي، واضعافها وتفكيكها واغراقها في الفوضى والاضطرابات الداخلية في سيناريو اقل ما يمكن وصفه بالغريب في ظل ما ينطوي عليه من احداث صادمة تبعث على الحيرة والتساؤل عن سر وقوف الأخ ضد أخيه في صف بعض الأطراف الدولية، مع انه قد يكون الهدف التالي على اجندة هذا البعض الذي يستهدف منظومة الدول العربية والإسلامية، حتى اذا ما أنجز مهمته على جبهة احدى هذه الدول انتقل الى الجبهة الأخرى ، وهكذا الى ان يصل الدور جميع الدول الواقعة في دائرة الاستهداف ، بما في ذلك الدول المشاركة معه في معركة (الأخ ضد أخيه) تجسيدا لمقولة.. أكلت يوم أكل الثور الأبيض ، حتى يتحقق الاختراق المطلوب في جدار دول هذه المنظومة.

ان إقامة هذه التحالفات تؤكد ان الدول العربية والإسلامية تعي أهمية العمل في اطار منظومة جماعية ، وبأنها معنية باقامة مظلة امنية جماعية مؤسسية خاصة بها اذا ما ارادت مواجهة ما يحاك ضدها من مكائد ومؤامرات ، بحيث تأخذ زمام المبادرة في إدارة ملفاتها وقضاياها وشؤونها الداخلية والدفاع عن نفسها ، بعيدا عن تدخل الأطراف الدولية التي تسعى الى الاستقواء والاستفراد بها دولة تلو دولة. ولنا فيما تشهده الازمة السورية من احداث وسيناريوهات خير مثال على صحة ما ذهبنا اليه، فدول تتواجد في سوريا مثل أمريكا وروسيا تدعي انها موجودة لمحاربة الإرهاب ، وهي في الحقيقة لا تستهدف بضرباتها وطلعاتها الجوية التنظيمات الإرهابية وانما تحقيق مصالحها واثارة الفوضى والقلاقل في المنطقة، بدليل ان اكثر الضحايا من المدنيين خاصة بعد تدخل روسيا، التي ما تزال غير ( قادرة!) على التمييز بين مواقع مسلحي قوى المعارضة ومواقع الإرهابيين كما تدعي. ما يؤكد مرة اخرى ان لهذه القوى حساباتها الخاصة التي تسعى الى تحقيقها بغض النظر عن الثمن ، الذي كما هو واضح تدفعه دول المنطقة وشعوبها.

واذا ما ذهبنا الى ابعد من ذلك وتوقفنا عند رد الفعل الإيراني على حادثة قيام المملكة العربية السعودية ، بتنفيذ حكم الإعدام بحق المواطن السعودي نمر باقر النمر ( رجل دين شيعي ) الذي كان من بين 47 شخصا اعدموا بسبب ادانتهم من قبل السعودية بالإرهاب ، وما تبعه من قيام متظاهرين إيرانيين بحرق السفارة السعودية والقنصلية السعودية في ايران ، وما رافق ذلك من تهديدات اطلقتها مرجعيات دينية وسياسية عليا في ايران ضد السعودية ، كما هو الحال في التهديدات التي سبق ان اطلقتها هذه المرجعيات ضد السعودية ايضا على خلفية حادثة التدافع في موسم الحج الأخير ، فبالاضافة الى ما يشكله رد الفعل الإيراني هذا من تدخل سافر في الشؤون الداخلية والسيادية للسعودية ، فانه أيضا يعكس حجم العداوة التي تكنها ايران في حربها الطائفية ضد هذا البلد السني المسلم. ما يعني ان الدول العربية والاسلامية مطالبة بالوقوف صفا واحدا ضد التهديدات الإيرانية وغيرها من التهديدات الإقليمية والدولية التي تستهدف دينها وامنها وهويتها وحضارتها.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :