facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أبو حمور: الفكر المستنير منعة وقوة ضد أجندات تفتيت الوطن العربي


06-01-2016 01:47 PM

أكد الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، الدكتور محمد أبو حمور على دور الفكر الحر والمستنير في دراسة أسباب ظواهر التطرف والإرهاب التي تشهدها أجزاء متعددة من العالم العربي اليوم. وقال في ورقته التي شارك بها في مؤتمر «صناعة التطرف ... قراءة في تدابير المواجهة الفكرية»، الذي نظمته مكتبة الاسكندرية مابين الثالث والخامس من الشهر الجاري ، إن عزل الفكر ولو جزئياً عن إمكانات أداء دوره المفترض في بلورة المشروع النهضوي العربي المستقبلي، سيحدّ من المناعة إزاء ما تحمله الأجندات الخاصة الداخلية والخارجية من مخاطر على مستقبل الأمة، وأنه إذا لم تكن لدينا خطة سنصبح جزءاً من خطط الآخرين. وأشار إلى أن سياقات الحديث عن بلقنة المنطقة وتفتيت الوطن العربي على أسس طائفية ومذهبية وإثنية ليس جديداً، وأن الدور الذي تلعبه جماعات التطرف والعنف والإرهاب بات مكشوفاً تماماً في خدمة أجندات استعداء الإسلام، وضرب شرعيات الدول وتقسيمها، واستلاب الثروات المادية والبشرية لشعوب المنطقة بوسائل لا تقرها الشرائع السماوية ولا الوضعية. وأضاف الدكتور أبو حمور أن هذه الأجندات استفادت من أوضاع الضعف والفشل تنموياً لبعض الأنظمة وما ترتب عليها من ازدياد غربة الشعوب، لتفجر مكامن التطرف والتعصب داخلها، فضلاً عن بعض الممارسات الغربية في سياسة الكيل بمكيالين، ولا سيما فيما يتعلق بقضية العرب والمسلمين المركزية في فلسطين، التي تمثلت على الجانب الإسرائيلي بأبشع أشكال التطرف والتعصب والعنصرية والإرهاب ضد شعب مُحتلّ، حُرم حقوقه الإنسانية، ومورست ضده فظائع القتل والتشريد والتهجير. كما أشار إلى الأسباب الاقتصادية التي عبرت عن نفسها في أحداث الربيع العربي، وأبرزها مشكلة البطالة التي وصلت معدلاتها في الوطن العربي إلى 30%، فيما هناك 300 مليون عربي أعمار 60% منهم أقل من 30 سنة، موضحاً أن مثل هذه الأسباب تهيء أرضية لنمو التطرف نتيجة الاحتقان، وتساعد العوامل الخارجية على مضاعفة تأثيرها. و أوضح الدكتور أبو حمور أن أحادية الرؤية ذات النهج الاستبدادي للتيارات المتصارعة على الساحة العربية أوجدت أحاديات مقابلة مضادة، تفاعلت بدورها لتنتج أشكالاً من الصراع الفكري الذي استغرق طاقات العقول في مجادلات عقيمة، مما شتت الجهود وأثار الخلافات والتعصبات، وأفقر الفكر ودفع به أحياناً لأن يصبح مجرد سلوك عدواني، يرفض الحوار وحق الاختلاف وفكرة التسامح، بل ساعد ذلك على ظواهر احتكار الحقيقة وإقامة أسوار عازلة للفكر المستنير واجتهاداته. ودعا إلى ترسيخ المنهج الوسطي في التفكير، والحوار في الممارسة، مشيراً إلى أن المشروع النهضوي العربي ينبغي أن يتصدى للتهديدات القائمة على مستقبل الأمة وأجيالها القادمة، من خلال إعادة تعريف العلاقة بين السلطة والمواطن، ومبدأ المواطنة المتكافئة والمشاركة، واحترام التنوع الثقافي واتخاذه ميزة إثراء لا وصمة تهميش وإقصاء، مع احترام الفروق وتعظيم الجوامع، والانفتاح الثقافي على الآخر وفق ثوابتنا الحضارية، ورفض امتهان كرامة الإنسان وعقله والتلاعب بمقدراته، وأن تبنى المجتمعات على الديمقراطية والعدالة، والسلم الاجتماعي والأمن الإنساني، وقيم التفكير الحر والناقد والمبدع. وشارك في المؤتمر باحثون وخبراء في مجالات التطرف والإرهاب، وعلم الاجتماع، والعلوم السياسية، والاقتصاد، والعلوم الإسلامية، من 18 دولة عربية، ناقشوا محاور تناولت نقد خطابات التطرف، والإعلام ومواجهة التطرف، والأمن القومي، والتعليم والتطرف، والإرهاب الداخلي في أوروبا. من جهة أخرى، تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي خلال الجلسة الختامية للمؤتمر بين منتدى الفكر العربي ممثلاً بأمينه العام الدكتور محمد أبو حمور، ومكتبة الاسكندرية ممثلةً بمديرها الأستاذ الدكتور إسماعيل سراج الدين، تضمنت المذكرة بنوداً لتعاون الطرفين في تنظيم فعاليات مشتركة في مجالات الأنشطة الثقافية ذات الاهتمام المشترك، وتبادل المطبوعات، والقيام بأنشطة بحثية مشتركة، على نحو يعزز الاستنارة، ويدعم حركة التنوير والثقافة العلمية، والعلوم والآداب والفنون، وكذلك تبني مبادرات أو مشروعات ثقافية مشتركة.

"الدستور"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :