facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رحلة السندباد للديار المقدسة


10-01-2016 01:26 PM

بقلم ايهاب قعدان

''بدي اطلع يعني بدي اطلع مالى دخل .'' كلمات القيت بها بعد السلام والتحيه منذ خمسة عشر عام
كانت مشاعر المشتاق لبيت الله الحرام ، ولكن بانتهاء التسجيل ورفض السفاره المعنيه استلام اي وثيقه ل رحلة العشر الاواخر من رمضان، جعلتنى افقد التوازن فى الحديث مع صاحب مكتب الحج والعمره ,

استمر الجدال والحوار على الرغم من صغرى فى السن , ليتدخل يعض العقلاء لاحتواء الموقف، وتم الاتفاق من قبل وسيط "ابن حلال" على تقديم الجواز للسفاره مع احتمالية القبول 1%..

*خرجت مطأطأ الراس مع اليقين بان الامر بيد الله فلا استطيع ان اقدم لنفسي الا النوم حتى موعد صلاة المغرب ثم تناول طعام الافطار..

لم ينتهي غروب شمس ذلك اليوم حتى تلقيت اتصال هاتفى "الارضي " فلايوجد خلويات فى زمان القصه , ليبلغني احد موظفي المكتب بانه تم استلام وثيقة السفر الخاصه بك من قبل موظفى السفاره السعوديه وتوقيع فيزا الدخول فى نفس الساعه وهى حادثه لم تحدث من قبل، وعليك الاستعداد للسفر, والوقت اليوم بعد صلاة العشاء والمكان بجانب فندق القدس..
وانهى المتحدث الاتصال على استعجال , لتشكل كره من المشاعر الملتهبه بداخلها اجزاء من الفرح ،الخوف، الذهول الجوع والاستعجال..'.

* رفع الاذان معلنا رحلة كنت انتظرها بفارغ الصبر ,فبدات بتناول ماتيسر من الطعام , وتجهيز الحقيبه الصغيره التي تحتوي على قليل من الملابس والطعام وملابس الاحرام .., والاستعداد ل صلاة التراويح.

*توجهت للموقع المتفق عليه لأرى 3 حافلات تثير الاستغراب ؟؟. وعند اقترابي من اصحاب المكتب كنت اتحدث بلغة المنتصر على نسبة ال90 % فهو القادر على كل شيء فلاحول لى ولاقوه الابالله الملك الجبار , ومع تبادل الابتسامه اخبروني بان حظك حلو فى الفيزا لكن السكن غير متوفر لك .! فكان جوابي وهو المطلوب لانني سابقي فى الحرم ولااحتاج للسكن..

*كنت اعتقد بانني اجتزت كل معيقات السفر , ولكن كل ماذكر لايعتبر الا غيض من فيض.
فالمصاعب بدات عند اخطار جميع الحضور بان قرار جديد صدر اليوم بمنع اي حافله غير اردنيه من تحميل ركاب اردنيين والشركه متعاقده مع شركات سوريه ، ولذلك سيتم توصيل المعتمرين للحدود من قبل حافلات صغيره اردنيه ثم متابعة الرحله بالحافله الكبيره السوريه .

*صعدت الحافله الصغيره "ومش فارقه معي باص صغيراو كبير " لاجد مشاجره بين شخصين يرغب كل منهم الجلوس فى مقعد واحد بجانب النافذه، و امير الرحله لم يستطيع اقناعهم بضرورة التضحيه من قبل طرف دون الاخر , فتدخلت شخصيا وتنازلت عن مقعدي لاحدهم , وانصرفت للجلوس بجانب '' الشفير" ليخبرني بانك "زلمه محترم " ولذلك عينتك المتحدث باسمي الشخصي بناءا على الموقف اللذي قمت به.

*انطلقنا جميعا وبدات تذكير الركاب بالتعليمات وضرورة اخبار شرطة السير فى حال التفتيش باننا على موعد لجاهه فى مدينة معان, منعا لمخالفة صاحب الحافله بتغيير المسار واحتمالية سحب الرخص ..

*تناول الركاب الفواكه والحلوي والعصائر والحديث عن ذكريات الماضي بين النساء من جه والرجال من جه اخري ,وكنت منشغلا بالحديث مع السائق لمنعه من النوم "لنروح فى خبر كان" مع تناول الحامض حلو , الا ان وصلنا لنقطة العبور الاردنيه وانزال الركاب وتقديم الوثائق لاصحاب السلطه ، لكن كانت النتيجه الرفض وعدم قدرتنا الاستمرار فى الرحله لعدم وجود حافله اردنيه؟؟

*اسرعت لأخبر امير الرحله بانني تعرفت على شخص من ضمن الركاب يحمل وثيقه دبلوماسيه يستطيع المساعده , وتم الاتفاق بين الجميع على تكرار الطلب مع بداية بزوغ الفجر ,وفعلا تقدمنا بصحبة صاحب الجواز الاحمر لاقناع المسؤول ، وبعد ساعات معدوده تمت الموافقه .
الا ان الفرحه لم تكتمل ,فالجمع الكريم على موعد للمسير على الاقدام حتي الحدود السعوديه واجراء اللازم ثم الانطلاق يالحافله السوريه ..

*وصلنا بحمد الله لمكه المكرمه بعد رحله استغرقت 10 ساعات متواصله , لنبدأ الطواف ثم الاستماع لخطبة و صلاة الجمعه , لينصرف بعد ذلك اصدقائي فى الرحله للسكن والراحه , لأعقد النيه للاعتكاف داخل الحرم .

*بعد 3 ايام تم استدعائي من قبل شاب للرجوع للفندق ومقابلة صاحب مكتب السفرياات ليخبرني بوجود غرفه فارغه وبالامكان استلامها مجانا بدون مقابل نظرا لاعمالى البطوليه على حد قوله ؟؟ ..

*استمر المعتمرين بالصلوات والنوافل والصيام حتي موعد الرحيل ووداع الاراضي المقدسه.، الا ان معظم الركاب آثروا شراء الهدايا والتسوق .
مما ادي ل تاخر موعد الانطلاق يوم كامل و ليغضب السائق ويبدا الانتقام بتخفيف السرعه والوقوف بين الحين والاخر جانبا اما بحجة رغبته فى شرب الماء او الاستراحه...,وازداد الوضع سوءا ليعلن تعطل المحرك , وسيقوم الاتصال بالمؤسسه لاستدعاء حافله اخري قد تحتاج للوقت الطويل ..

*تحدثت معه على انفراد ليخبرنى بان الركاب''حرموني من المعايده مع اهلي بالشام وهلا بطلت تفرق معي".
فلم استطع السكوت على مايحدث ,فقمت على الفور بجمع مبلغ من المال من ركاب الحافله وتقديمها كمعايده لابو عبدو تعويضا عما بدر من خطا ..
فاستمر المسير كرمال السندباد بس ...مين السندباد؟؟

اللهم لانسالك الا الرضا والقبول , على الرغم من المشقه الا انها من اجمل الذكريات . تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :