عمون - مهند المومني - بحث رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي الاطر الكفيلة بدعم فرع الجامعة في العقبة وإزالة العقبات التي تواجهه ومد جسور التعاون والتشارك مع مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة وكبريات المشاريع الاستثمارية في المنطقة بما ينعكس على تعزيز قدرة الجامعة في كافة الجوانب وتمكينها من ايصال رسالتها وتحقيق غاياتها لخدمة المجتمع المحلي وإقليم الجنوب.

وتناول اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس المفوضين الدكتور يوسف منصور ومساعد رئيس فرع الجامعة في العقبة الدكتور حامد البدور التحديات التي يواجهها الفرع منذ ولادته، لا سيما العجز المالي الكبير الذي ما زال يقف حائلا امام الكثير من الطموحات، حيث جرى استعراض أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها على المدى القريب والبعيد ضمن برنامج وخطة عمل مدروسة.

وأكد الملقي وقوف سلطة المنطقة الخاصة وذراعها التطويري شركة تطوير العقبة الى جانب الفرع ودعمه بأقصى الامكانيات، مشيرا إلى أن مؤسسات التعليم العالي في العقبة يجب ان ترتقي بمستواها شكلا ومضمونا الى المستويات العالمية وبما يتيح لها ان تصبح منصات تربوية اكاديمية يشار لها بالبنان لتحفز الطلبة الاردنيين والعرب والأجانب الانتساب اليها والنهل من علومها انسجاما مع طموح مشروع العقبة الخاصة وترجمة لرؤية جلالة الملك .

وشدد على ضرورة التشبيك بين الجامعة وكافة الجهات ذات العلاقة كي تكون المنافع متبادلة وبالتالي الاستفادة من قدرات الجامعة في تأهيل وتدريب الكفاءات البشرية للموظفين وأبناء محافظة العقبة من خلال الكليات العلمية او مراكز التدريب والاستشارات والدراسات وخدمة المجتمع المحلي، خصوصا في مجال المهن السياحية واللغات التي ستلبي حاجة سوق العمل في المهن والوظائف المختلفة.

بدوره أشاد الطراونه بدعم سلطة المنطقة الخاصة وشركة التطوير للفرع منذ تأسيسه داعيا الى تعظيم هذا الدعم وتسريع تنفيذ الاتفاقيات المبرمة لإنجاز مشاريع داخل الحرم الجامعي وتحديدا المجمع الاستثماري وكلية الهندسة وسكن الطالبات والتي من شأنها تمكين الفرع من تسويق نفسه واستقبال مزيد من الطلبة وتوفير مورد مالي جيد وثابت يسهم بحل معضلة الفرع المالية.

وعقب اللقاء قال الطراونه إن العقبة محط أنظار جلالة الملك والأردنيين ونحن نعد للاحتفال بمرور مئة عام على انطلاق الثورة العربية الكبرى التي كانت بدايتها من العقبة وهذا مؤشر على الانطلاقة المبشرة لفرع الجامعة الاردنية في العقبة والذي نسعى كي يلحق بالجامعة الأم رغم صعوبة الطريق، موضحا بأن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا بتضافر الجهود كافة وبدعم من المؤسسات الوطنية وأصحاب رؤوس الأموال والهمم العالية والمؤسسات داعيا إلى الالتفاف حول الفرع باعتباره مشروع وطني اقتصادي يهدف إلى بناء الإنسان والاستثمار في العقل البشري.

وأضاف أنه على الرغم من صغر حجم هذا الفرع وقلة الامكانات المادية إلا انه بدأ على الطريق الصحيح فلدينا مجموعة بحثية منتجة وحولنا الافكار والأبحاث التي يكتبها زملائنا اعضاء الهيئة التدريسية في عمان أو العقبة إلى واقع منتج ولدينا مشاريع أخرى كثيرة تتعلق بالتعليم المستمر أوبالمساقات السماعية ستفتتحها الجامعة أمام المجتمع المحلي في مساقات متخصصة بغض النظر عن شهاداتهم العلمية.

ووجّه الطراونه الشكر الى كافة الجهات التي تقف الى جانب الفرع مؤكدا ضرورة العودة الى دعم المؤسسات التعليمية سواء بالعمل التطوعي او التبرعات المالية او الاستثمار في مشاريع اقتصادية لانجاز شراكة حقيقية لأنه لا يمكن أن ينجح اي استثمار بدون الاستثمار بالإنسان، مبينا أن القادم افضل بكثير وهناك مشاريع واستثمارات قادمة للجامعة من عمان وسترى النور قريبا لنصل بأردنية العقبة كما أرادها جلالة اللمك ويطمح لها الأردنيون.

وأشار إلى أن الفرع خرّج دفعات من الطلبة الغالبية العظمى منهم توظفوا، واستطاع الفرع أن يضع نفسه على خارطة التعليم العالي في الاردن، منوها بضرورة إعادة النظر في بعض التخصصات والتوسع في تخصصات أخرى وفي مجال الاستشارات والتدريب وفتح مركز للاستشارات ومركز للغات وهي غير ربحية واستحدثنا قبل أشهر مركز البحر الاحمر لدراسات الارهاب والتطرف ومؤخرا جرا توقيع اتفاقية لإنشاء كلية هندسة.

ويطمح الطراونة للارتقاء بمستوى الأداء والخدمات والتقدم بالمجال البحثي وتجاوز التحديات، معرجا على العهد الذي قطعته الجامعة أمام جلالة الملك في غمرة احتفالات الجامعة بعامها الخمسين لتنفيذ ثلاثة مشاريع كبرى الأول سيناريوهات 2030 وهو بمراحله النهائية وسيرفع الى مقام سيدنا الشهر القادم وتم إعداده بأيدي أساتذة أجلاء بالتعاون مع شركاء لمعالجة القضايا والتحديات بمنهجية علمية، كذلك المركز المتطور للخلايا الجذعية وهو جاهز الآن وسيتم افتتاحه بغمرة الاحتفال بعيد ميلاد جلالة الملك.

وتحدث الطراونة عن المشاريع المنتجة في الجامعة ضمن (صنع في الاردنية)، والتي وفّرت الكثير من المنتجات في كلية الزراعة حيث الاكتفاء الذاتي في الجامعة، مشيرا إلى التوسع بإنتاج التمور والمشروع الزراعي الاستراتيجي لزراعة شجرة الأرغان الذي اطلق عليه اسم (الذهب الاخضر) لانتاج الزيوت وصناعة الكريمات والشامبو والتي تم تطوير جيناتها محليا بحيث تصلح للزراعة بنجاح في البيئة الأردنية في منطقة الغور والديسة ووادي عربة وهي شجرة ذات جدوى اقتصادية كبيرة ولا تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء.