facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما الذي يشغل بال الملك؟


11-01-2016 05:49 PM

حضرت خلال العام الفائت قضايا تصدرت أجندة زيارات الملك عبدالله الثاني إلى الخارج، فيما تراجعت أخرى، تبعاً لخطورة الأوضاع التي تحيط بالمنطقة ومنها الأردن.

لا يخفى على أحد ثقل الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة الفوضى، الخلاقة أو غيرها، سمها ما شئت، التي تضرب دولاً جارة للمملكة، وأحدثت بتبعاتها، ومنها اللاجئون، آثاراً على الأردن الذي يعاني أصلاً ظروفاً وأوضاعاً لا يحسد عليها.

وبالنتيجة تنتقل هذه الأعباء إلى الملك، حاملاً لها، وشاغلةً لتفكيره وتحركاته، أينما حلّ أو ارتحل، محلياً وإقليمياً ودولياً.

اليوم، وفي عاصمة صنع القرار العالمي، واشنطن، يبدأ الملك زيارة، تكتسب أهمية كما غيرها من زيارات سابقة.

يحظى الملك باحترام وتقدير شاهدناه حينما تشرفنا بمرافقته أكثر من مرة وحضور لقاءاته المتكررة مع قيادات الكونغرس الذي يرى جلالته أن التقاءه بهم يساهم في حلحلة الكثير من المشكلات على الساحات المختلفة في العالم وفي منطقتنا تحديدا.

لقاء الملك اليوم لطرح وجهة النظر الأردنية حيال القضايا الاقليمية وإبراز مصالح الأردنية والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية (انتبهوا أن أحداً لا يذكرها الآن إلا جلالته) وتسليط الضوء على الاعباء الضخمة التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين ومناقشة حلول هذا الملف.

في الجانب الآخر، سيكون ملف التطرف والإرهاب العنوان الأبرز في زيارة جلالته الاخيرة، وربط كل ذلك بما يجري حول الأردن وضرورة انهاء معاناة الشعب السوري التي باتت بين ظهرانينا أكثر من ذي قبل وتشكل عبئا كبيرا ومهمة أمنية وعسكرية رئيسية.

جلالته أخذ على عاتقه أيضا مواجهة الاسلاموفوبيا، والتأكيد على رسالة الاسلام الحقيقية للتسامح والوسطية والاعتدال وهي مهمات قد لا يثق الغرب بغير جلالته حينما يطرحها في ضوء ما يجري على مسرح التصفيات والمحاكمات والحروب المجنونة التي تضرب المنطقة، دولها والشعوب.

لقاءات الملك مع القيادة الامريكية وان كان من غير المقرر ان يلتقي الرئيس الاميركي اوباما لها قيمة اضافية ومعان مهمة لتوقيتها وجدولها الواسع.

الحنكة والحكمة والمرشد والموقف المبني على الدراسة والدراية والمصلحة الوطنية سمات الملك.

وفي مراقبتنا للأداء العالي في التعامل مع الخارج الأردني وبخاصة في السنة الفائتة، لاحظنا كم هي السياسة الأردنية متوافقة مع مصلحة الدولة وتسير بنا في خطى حثيثة محسوبة ديدنها الأردن ثم الأردن ثم الأردن.

نصائح الملك ووصفاته كانت منذ أول العهد صائبة غير مبنية على المغامرات والفزعات والخطط غير المدروسة، ولهذا صمد الأردن وبقي رمزا للاعتدال والثقة..

زيارة الملك صفحة مهمة للأردن وصفعة لكل الذين يعاكسون تيار المحافظة على الأوطان التي تضيع الواحدة تلو الأخرى نتيجة التطرف والتصرف بغير حكمة وخبرة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :