عمون- أكد أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور هاني الضمور أنه في ظل التطورات التي يشهدها عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بات من الضروري أن تدرك الادارات الجامعية دور محركات المعرفة في تحقيق تميز وتمايز الجامعات ضمن بيئة تنافسية تساعد على الابداع والابتكار والريادة والحداثة ومواكبة اقتصادات المعرفة المستجدة.
وقال، خلال افتتاحه المؤتمر الدولي الأول للعلوم الحاسوبية والمعلوماتية مندوبا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء ، أن اهمية الموضوع الذي يتناوله المؤتمر تنبع من أن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات دور اساسي طالما ارتسم في اذهان المعنيين بقطاع التعليم العالي ضمن منظومة الاقتصاد المعرفي، وما يتطلبه ذلك من اتباع وجهات جديدة لأساليب البحث العلمي والمنظومة التعليمية في مؤسسات التعليم العالي بشكل عام,
ولفت الضمور إلى أن تعزيز مصادر المعرفة التي تسهم في تطوير القدرات المعرفية لدى الطالب وعضو هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي، واتاحة فرص اضافية لهما للاستفادة منها في البحوث العلمية الموجهة والهادفة، يتطلب اجراء تغيير للمناهج المتبعة وطرق التدريس والفحص والتقييم..
وبين أن المؤتمر، الذي نظمته جامعة عمان العربية ، ويستمر ليومين، سيعزز فرص التعرف على التحديات والمحددات التي تعترض سبيل المؤسسات التعليمية وطرق التصدي لها والآليات التي قد تخفف من أثرها ضمن قاعدة أوسع ومن منظور عالمي يجمع المعنيين والخبراء وصناع القرار والباحثين والمبدعين والرياديين.
وأشار الضمور إلى أن كل ذلك يرتبط ارتباطا وثيقا بمدى الالتزام بتحديث السياسات المتعلقة بتطوير هذا القطاع واصلاحه وتعزيز نوعيته وتحسين جودته وضمان نوعية مخرجاته، مبينا أن هذا كله يسير جنبا إلى جنب مع العمل تجاه خطط استراتيجية شاملة ومشاريع واعدة تلتزم جميع الجهات المهنية بتنفيذها.
ووجه شكره لجامعة عمان العربية على مبادرتهم النابعة من ادراك حقيقي لأولويات المنظومة العالمية بأبعادها الاقتصادية القائمة على الفكر الابداعي والريادي، متمنيا أن يسهم هذا الملتقى الأول في الولوج لمبادرات ومشاريع تعاون وشبكات تشارك بين المعنيين على نطاق عالمي.
وقال رئيس جامعة عمان العربية الدكتور عمر الجراح، بدوره، إن رسالة الجامعة خلق بيئة محفزة للمعرفة والابداع والابتكار وحل المشكلات والقيادة الشجاعة ، لافتا إلى أن الجامعة نسعى إلى أن تكون متميزة في نوعية التدريس والبحث وخدمة المجتمع.
وأضاف : أن دور الجامعة ليس تزويد الطلاب بخلفية علمية قوية وإنما أيضا نقل خلاصة الفكر الحر وفضائل القيم الاخلاقية السليمة النابعة من التراث الغني لثقافتنا العربية الاسلامي.
وأشار الجراح إلى أن الجامعة تعمل على تقديم خريجين يقودون مختلف القطاعات في الأردن بفاعلية وكفاءة وتزويد سوق العمل بالمهارات المطلوبة .
ولفت إلى أن كلية علوم الحاسوب والمعلوماتية نقلت بيئة الجامعة إلى الحرم الذكي والرقمي المتكامل، مشيرا إلى أن دور الكلية في تنظيم المؤتمر والاتصالات سيعزز تطوير الجامعة والمجتمع. ،
ودعا الجراح إلى أن يكون هذا المؤتمر، الذي تتطلع الجامعة لجعله حدثا سنويا، الخطوة الأولى في تعزيز مستقبل التكنولوجيا في الأردن، موجها شكره لكل المشاركين الذين ساهموا في إثراء برنامج المؤتمر .
وبين نائب رئيس جامعة عمان العربية وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات رئيس المؤتمر الدكتور غسان كنعان إن سرعة التغيير وتعقيد المشاكل والتكنولوجيا زادت بشكل كبير ومن واجبنا كباحثين أن نقدم المعرفة وندفع الابتكار استجابة للمشاكل الناشئة في العالم .
وأشار إلى أن مجالات البحوث في علوم الحاسوب ستلعب دورا رئيسيا في تعزيز النمو الاقتصادي و الاقتصادات القائمة على المعرفة وتحسين القدرة التنافسية ، مبينا أننا نعيش في ثورة جديدة تمتاز بالضخ الهائل للمعلومات التي يمكن أن تتحول إلى معلومات قابلة للتنفيذ في الوقت المناسب باستخدام تحليل الأعمال والكشف عن الاتجاهات الحديثة وصناعة القرار ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت كنعان إلى انتشار الحوسبة السحابية كنموذج للحوسبة الجديدة مع العديد من الفرص والتحديات خصوصا في مجالات الخدمات والادارة والأمن .
وبين أن المؤتمر، الذي تلقى 107 أبحاث من مختلف انحاء العالم، يحتوى على 15 محورا في تكنولوجيا المعلومات وخمس جلسات كل جلسة فيها محورين سيتم فيها عرض 10 إلى 12 بحثا.
وأشار كنعان إلى أنه تم تقييم الأبحاث من محكمين خارجين وكانت نسبة قبول الابحاث المقبولة حوالي 48 بالمئة ، مبينا أنه تم رفض 52 بالمائة لأننا نسعى للجودة في هذا المؤتمر.
وبين رئيس برنامج المؤتمر الدكتور رياض الشلبي، من جهته ، أن المؤتمر يتناول مواضيع الشبكات والاتصالات، والمعلومات وأمن الشبكات، والتطبيقات النقالة والحوسبة السحابية، وأنظمة التشغيل، ومعالجة الاشارات وتطبيقاتها، والخوارزميات وهياكل البيانات، ومنهجية البرمجيات والهندسة، وقاعدة البيانات واسترجاع المعلومات، والذكاء الاصطناعي والروبوتات والنظم ، والمسار العام.