facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حقيقة الموقف الأوروبي!


طارق مصاروة
19-01-2016 01:59 AM

لم يتنبه الكثيرون إلى أن المجالس الأوروبية لم تقاطع منتجات المستوطنات الإسرائيلية المغتصبة من أهلها، وإنما فرضت كتابة: أن هذا المنتج صنع في المستوطنات.
ولعل أسلوب نتنياهو الديماغوغي في التعامل مع الحكومات الأوروبية، والطلب اليها علناً ارغام المواطن الأوروبي على شراء مسروقات يخضع شراؤها للمحاكمة.
ما تقول المؤسسات الأوروبية، أن المواطن الأوروبي هو الذي يشتري أو لا يشتري منتج المستوطنات، وهي بذلك تراهن على وعي وأخلاق مواطنها. ولعل هذا الرهان الرفيع هو الذي يثير حفيظة نتنياهو. فالمطلوب هو ابتزاز أوروبا – وخاصة ألمانيا – بمعسكرات النازي، وابتزاز أوروبا بالهيمنة الأميركية، وباستعداء الصحافة والإعلام الذي يقوم الآن بدور مريع لا يمكن أن يكون حصيلة الحرية والديمقراطية والمساواة.
بتحليل الموقف الصهيوني من هذه القضية يلاحظ السياسي الأوروبي - ووزيرة خارجية السويد بالذات - أن:
- إسرائيل تحتل أرض الفلسطينيين لكنها لا تعترف بأنها قوة احتلال.
- وأنها تقيم مستوطنات على أرض الفلسطينيين، لكنها لا تعترف عملياً بوجودهم، أو بأن لهم أرضاً.
- وأنها ترفض حق الفلسطينيين في اقامة كيانهم الوطني ككل شعوب الأرض.
- وأنها أولاً وأخيراً تريد فرض انتاج المستوطنات على المواطن الأوروبي.. وبقرار حكومي أوروبي.
إن متابعة هذا الموضوع صعبة على عالم عربي ظهره مكسور وهناك من يغزُّ جسده بالشوك فهو ينسى ظهره المكسور ويعالج الشوك في أصابعه.
العالم العربي أدار ظهره لفلسطين لأن كوارثه أكبر.. وهذا طبيعي، لكن الواعين من أبناء هذه الأُمّة يعتبر الجبهة الفلسطينية واحدة من الجبهات العراقية والسورية واللبنانية والليبية واليمنية. وإلاّ فلماذا نكون أُمّة واحدة إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحُمى؟
فلسطين تكسب الآن معركتها الدولية، ليس بنضالنا وإنما بغباء وفجاجة ووقاحة اليمين الصهيوني وعلى رأسه حكومة نتنياهو.
فلسطين تكسب. وتكسب دون شروط فتحاوية أو حمساوية لأنها كانت دائماً أكبر من التشتت والتشرذم.

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :