facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القرن الحادي والعشرون وأوتوستراد عمان الزرقاء


عدنان الروسان
27-12-2006 02:00 AM

لا تخافوا على الأردن من الأردنيين ، فالأردنيون أناس طيبون ، شرفاء وأوفياء
الملك يريد التلفزيون منبرا يعج بالحياة وبالعصف الفكري و آخرون يريدون غير ذلك
الملك يريد تشجيع الاستثمار و آخرون يريدون غير ذلك ومن يريد إثباتا فعندنا الكثير
المحافظون الأردنيون يريدون الأردن في القرن العشرين والملك يسعى نحو القرن الجديدبينما ينطلق قطار العالم مسرعا في القرن الحادي والعشرين نحو العولمة ، والتجارة الحرة والاقتصاد المفتوح ، والشفافية ، والسباق إلى التكنولوجيا ، ونظم الاتصالات والمعلومات والجامعات المفتوحة والفضاء الإعلامي الذي أصبح أمرا يفوق الخيال ، مازلنا في وطننا الحبيب الصغير نتسكع في أخر طرقات وأزقة القرن العشرين ، نخشى الدخول إلى أوتوستراد القرن الحادي والعشرين ونحن مازلنا لا نجيد القيادة إلا على أوتوستراد عمان الزرقاء الذي أكل الدهر عليه وشرب ،وما زلنا نكتفي بالمشاهدة بل المشاركة وبالسماع بدل الكلام وبالانتظار بدل المبادرة .
مازال المحافظون الأردنيون يصرون على إبقائنا في كواليس القرن الماضي بل ويحاولون إرجاعنا إلى القرن الذي سبقه ، ربما يريدوننا أن نكون الاستثناء الوحيد حتى نكون متحفا للعالم يرى فيه نفسه كيف كان وكيف أصبح ، ويريدون منا أن نبقى نعيش على أمجاد الماضي الذي كان فيه الفرسان يتعشون على كل دجاج القرية بينما تنام القرية كلها جائعة ، وكيف كان الأردنيون يستقبلون القائمقام وكأنه المهدي المنتظر المعصوم عن الخطأ ، منقذ الناس من النار ، يريدون منا أن نكون منتمين وهم ليسوا كذلك ، ومتعففين وهم ليسوا كذلك ، ومنتجين وهم المستهلكون .
يقول الملك أنه يريد أحزابا قوية ، ويريد بعض الأردنيين أن يعدموا كل أردني ينتمي إلى حزب ، ويقول الملك أنه يريد تلفزيونا أردنيا يعج بالحياة ، وبالبرامج الحوارية ، ويملأ الدنيا بالعصف الفكري والرأي والرأي الأخر ، وبعض الأردنيين يصرون إصرارا لاحد له على إبقاء التلفزيون مضافة أبو محمود ونشرة أخبار أفريقية وخبر عاجل يصل المواطن بعد أسبوع من حدوثه .
يقول الملك بضرورة تشجيع الاستثمار ونصف المسؤولين عن الاستثمار لا يريدون مستثمرين ومن يريد إثباتا فعندنا الكثير ، ويقول الملك أنه يريد أردنا فيه مواطن شبعانا ، ريانا ، مبتسما وهناك أردنيون يريدون منا أن نكون جوعى عطشى ومتجهمين ، يقول الملك أنه يريد أردنيين أحرارا يتنفسون الديمقراطية شهيقا والمشاركة الشعبية زفيرا وهناك أردنيون يريدون أن يكتموا أنفاسنا حتى لا يكون هناك شهيق ولا زفير .
تريدون أن ترفعوا أسعار المحروقات ، ارفعوها فقد تعرفون مالا نعرفه من مصلحة لنا في رفعها ، تريدون أن تحرروا أسعار السلع الرئيسية وقد فعلتم ، لا بأس في ذلك فقد يكون لذلك منفعة على المدى الطويل للوطن والمواطنين ، تريدون أن تعدلوا الحكومة ، عدلوها فقد يكون من أتى من الوزراء أفضل ممن خرج فأنتم أدرى ، ولكن دعونا نعبر عن رأينا ، دعوا الناس تقول ما تريد وتنتمي لأي حزب تريد .
لا تخافوا على الوطن من المواطن ، فناسنا طيبون محترمون مسالمون ، ومن شذ منهم إن كان هناك من يشذ فالأجهزة الأمنية أثبتت أنها قادرة على المراقبة والملاحظة والوقاية ، لا تخافوا من أبناء الأردن على الأردن فالأردن في المهج والقلوب ، ولكن الناس بحاجة إلى لمسات حنان من الحكومة والى جرعات من الثقة ومن الحماية.
الخوف من المحافظين على القديم ، الخوف من متعهدي الأردن بتجارته وصناعته وخدماته في القرن العشرين الذين يرون في القرن الجديد خطرا على مكاسبهم ونهبهم وسلبهم ومافياتهم وفسادهم ونظام الرشوة الذي أصبح قانونا غير مكتوب ، ونظام البلطجة الذي أصبح عصى يخوف بها الفاسدون المواطنين ، الخوف من الذين بلعوا الأردن حتى تكرشت أجسادهم وامتلأت أوردتهم بدم الأردنيين ، الذين يتقاسمون كعكة الأردنيين كل يوم وكل ليلة ولا يبقى للناس إلا الفتات ، هذا إن تركوا لهم فتات .
الوضع ليس كما نحب ويحب ولي الأمر ، ونجن نعلم أننا نكتب فلا يقرأ أحد ، وإن قرءوا شتمونا في سرهم وعلانيتهم لأنهم لا يريدون لأحد أن يقول شيئا ولا أن ينبش دفاترهم القديمة والجديدة ، ولكننا نشعر كل يوم ورغم كل شيء أن الأردن سينتصر وأن ما يريده الملك سيتحقق يوما ما ، وأن مافيات الفساد واللهط والشفط سيكون أمامها يوم أسود كالقطران وإن غدا لناظره قريب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :