facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكاوي بنت/مسكين يا مارسيل


رانية الجعبري
25-03-2007 02:00 AM

أثناء استماعي للنائب البحريني والذي ليس من الضروري أن أذكر اسمه وهو يدلي بأسباب غضبه وثورته على مجنون ليلى (العمل الفني الذي قدمه كل من الفنان اللبناني مارسيل خليفة والشاعر البحريني قاسم حداد في فعاليات ربيع الفن) ملكني هاجس واحد وهو أننا عندما نفيق على تخلفنا لماذا نحمل الجمال والفن تبعة التخلف والرجعية؟؟ ولماذا نتبرأ من انسانيتنا أمام معطيات قاصرة.. فالنائب الكريم في لقاء معه على قناة الجزيرة وعندما وجد أن حجته حول الاستعراض قد تكون واهية لأنه لم يكون حاضراً العرض بدأ يعترض على الشعر العربي القديم والحديث ويحلله من ناحية أخلاقية.. ويعتبر أن في ذلك مؤامرة..وهنا اسمحوا لي أن اعترف بشيء وهو أنني لست ضد نظرية المؤامرة.. لكن اسمحوا لي أن أوجه فوهتها إلى صدور هؤلاء النواب.. واقول: كيف لنا أن نغض الطرف عن مؤامرة هؤلاء عندما يحاربون فناناً قضى عمره باحثاً عن الجمال وجاعلاً وتر العود يساند نضال طفل بقي فارغاً من إخوانه وممتلئاً بالحجر أمام دبابة العدو.. وتشن الحرب على عرض لا يحضره إلا العشرات في حين أن بعض الفيديو كليبات التي تضم مشاهداً ألعن وكلمات فارغة من أي مضمون والتي يتابعها الملايين عبر الفضائيات تلقى صمتاً من أولئك الجاثمين على الأخلاق وروح الدين؟
كيف لنا ونحن نسعى لشق دربنا نحو الحضارة بالنور والحقيقة أن نغض الطرف عن مؤامرة هؤلاء النواب الاسلاميين عندما يستخدمون في محاكم تفتيشهم ميزاناً أعوج؟
ومما يدعو للريبة أكثر أنهم يحاولون محاكمة تراث إنساني كامل أنتجته حضارتنا التي يذرفون الدمع على أطلالها..
وحتى لايعتقد البعض أن كاتبة الكلمات تغرد خارج السرب.. أكتفي بأن يكون ردي من كلام الرسول الكريم محمد عليه السلام الذي اجتهد رجال الدين في أن لا يظهروه لنا إلا على هيئة قائد ومقاتل وحسب مع أنه كان في واقعه ـ إلى جانب تلك الصفات ـ إنساناً يستشعر الجمال أنى كان.. لذا فقد كان عليه السلام ثورياً يناقش المسلمات التي يدفعنا بعض رجال الدين للسكوت عنها..
أقول إنني سأسعى إليه عليه السلام وأنهل من سيرته التي تتبرأ من القبح وأروي لكم ماورد في كتاب الدكتور فضل حسن عباس البلاغة المفترى عليها عن نبينا الكريم:" وقد كان عليه السلام يعجب بالشعر الجيد, قال يوماً لحسان بن ثابت: ( أنشدني قصيدة من شعر الجاهلية.. فإن الله تعالى قد وضع عنا آثامها في شعرها وروايته"..
وأخيراً ألا يدفع هذا الكثيرين لأن يفكروا ألف مرة قبل أن يلقوا لوثات عقولهم القاصرة في بحور الجمال؟
hakaweebent@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :