بعد مرور ما يقارب الخمسة عشر يوما على رحيل إنسانة غالية سطرت حبها وذكراها في تلك القطعة اللحمية التي خلقها المولى في الجهة اليسرى من ذاتي حيث فاح هذا الصباح الجميل المعطر برائحة المسك والممزوج بحبات الخير والبركة التي ينزل بها الله عز وجل عل تلك الأرض لتكون مخضرة بكل ما وطيب إنها جدتي الحاجة جميلة سليمان أبو هزيم( أم منصور) التي وافاها الأجل في أواخر شهر كانون الثاني من العام الحالي.
اكتب هذه الخاطرة وقلبي ينزف دما وعيناي تذرف دمعا يعبر عن إحساسي المحزن بفقدانها رحمة من رب السماء تتنزل على روحها الطاهرة ووالله أن المكان يحاكي نفسه بها عندما كانت تتريث بداخله تزيده عطرا وبركه

فانا يا جدتي ومنذ رحيلك عن هذه الدنيا أعاني من هواجيس القلب التي تذكرني باللحظات الجميلة التي كنت فيها بكنفك وحضنك الحنون ذات البريق اللامع الذي كان بمثابة غطاء يقيني الزمهرير ويعطيني بريقا من الأمل نحو غد مشرق يمتاز بالخير والعطاء فأنت يا جدتي لك من اسمك نصيب فأنت جميلة الاسم وجميلة العقل والذكرة والوجدان فلقد تركت بصمة واضحة في جميع أروقة المكان ونحن نفتقدك صباحا مساءا أيها الإنسانة الغالية فأنت وأن رحلتي جسدا وروحا عنا فعهدا علينا أن تبقي فينا ما دام هناك عرق ينبض وسيبقى المكان يحاكي بك قائلا إنني افتقد جميلة لانها كانت تعطيني الونس والراحة نعم هي مجرد سطر قليلة أتحدث بها عنك ولكن هذا غيض من فيض مما يجول بها فؤادي وذاكرتي اللتان باتان يعصفان بصورتك وذكراك الطيبة فرحمة واسعة من الله على روحك الطاهرة.



حفيدك أيمن ياسين أبو هزيم