facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يمكن أن يتحول العلاج إلى وسيلة رشاقة؟


05-07-2008 03:00 AM

بدأت في الفترة الأخيرة بين شرائح من المجتمع الأردني خاصة في شريحة المراهقين من الجنسين وكل الباحثين عن قوام رشيق وجميل ظاهرة تعاطي أنواع مختلفة من الأدوية وحميات متعددة للحصول على هذا القوام الذي يسعى أليه الجميع دون النظر إلى خطورة الوسائل المتبعة لتحقيق هذه الغاية رغم التحذيرات التي تطلق بين الفينة والأخرى للتحذير من مغبة استخدام الوسائل دون إشراف طبي مباشر.
وآخر صرعة في هذا المجال هي قيام بعض الراغبين بتنحيف أجسادهم بتعاطي نوع من الحبوب الذي يستخدمه مرضى السكري من النوع الثاني غير آبهين بأن استخدام أية علاج دون إشراف طبي مباشر له محاذير كثيرة على مستخدميه وقد تصل الخطورة أضعافا مضاعفة على من يستخدمه خارج مظلة الإشراف الطبي معتمدين على أفكار الأصدقاء والمعارف ممن جربوا هذا العلاج , وهنا يجب التنويه الى ذلك يلحق أذا ً بالغا وخطيرا في أنسجة الجهاز الهضمي ويدمرها بشدة , حيث أن آلية عمل هذا النوع من العلاجات داخل الجسم تتمحور بإنشاء غلاف هلامي حول المواد الكربوهيدراتية التي يتناولها الإنسان وذلك لإخراجها بسرعة من الجسم مع فضلاتها مبتسرا عملية الامتصاص, بالتزامن مع إحداث نوع من الاسهالات المصحوب بالمغص والغازات وغيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى فقدان الشهية وبالتالي إنقاص الوزن بنسب مختلفة بين الأشخاص التي تتعاطاها وان كان يجمعها ضالة فقدهن الوزن مقابل الأذى الملحق بالجسد هذا و قد حذرت مرجعيات طبية أردنية يعتمد برأيها داخليا وخارجيا من مغبة هذه الطرق في إنقاص الوزن .

حيث بين مدير مركز أمراض الغدد الصماء وأستاذها الدكتور كامل العجلوني من خطورة هذا النوع مبينا في أكثر من لقاء ومحاضرة وندوة أن القاعدة الذهبية تقول لا يجوز لأي فرد كان أن يقوم بدور المعالج الخاص لأية حالة أو مرض وان كل مريض أو شخص يشكل حالة خاصة بمفرده لا يجب أن نعمم الأعراض أو التداخلات المرضية التي تخصه على باقي أفراد المجتمع دون إجراء الفحص الطبي الشامل لهذا الشخص وتحت إشراف الطبيب المختص .

كما أشار إلى أن هناك ما يسمى بالاستعمالات غير الكلاسيكية لبعض أنواع علاجات السكري مثل أن بعضها يستخدم في تثبيت الحمل وغيره من الحالات ,أما بالنسبة لعلاج المسمى الجلوكوفيج (Gluco phage) فلا يجوز استعماله إلا بعد إجراء فحص طبي شامل و بواسطة وصفة طبية موقعة من قبل الأخصائي وقال :

أولا: أن معظم الناس البدناء يكون عندهم زيادة في إفراز الأنسولين لان الدهون العالية في أجسامهم تسبب زيادة في مقاومة الجسم لفعالية الأنسولين وبالتالي يمكن إعطاء علاج جلوكوفيج لهذه الفئة بعد التأكد من ذلك بواسطة فحص دم الشخص المعني من قبل الطبيب .

ثانيا: أن دواء الجلوكوفيج (Gluco phage) هو الدواء الوحيد الذي يستعمل في علاج مرض السكري الكامن ولا يسبب زيادة في الوزن عكس باقي أدوية السكري التي تسبب زيادة في الوزن .

ثالثا: أن نقصان الوزن الناتج عن استخدام الجلوكوفيج (Gluco phage) ينتج عن الأعراض التي يسببها العلاج مثل الغثيان والإسهال والشعور بعدم الراحة في الجهاز الهضمي مما يجعل مستخدم العلاج يفقد الشهية للطعام وبالتالي نزول الوزن بنسب ضئيلة.

رابعا: من أهم النقاط الواجب أخذها بعين الاعتبار أن علاج جلوكوفيج (Gluco phage) هو الوحيد من أدوية السكري الذي يتم طرحه عن طريق البول وان أدوية السكري الأخرى يتم طرحها عن طريق الكبد وبالتالي لا ينصح بإعطائه للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الكلى علما بان العلاج نفسه لا يؤثر على الكلى ولكن طرحه من خلال البول يحتاج إلى أن تكون الكلى بفعالية ونشاط تام للتخلص من العلاج من داخل الدم خلال فترة معينه والتي تسمى( فترة الطرح ) (with dowel Period) .

وأخيرا توجه د. العجلوني بنصيحة وهي ضرورة قيام كل أفراد المجتمع بعمر 25 عام فما فوق بإجراء الفحص الروتيني للسكري خاصة من ذوي الوزن الزائد والذين لديهم سيرة عائلية لمرض السكري والحوامل ومن تنوي الحمل محذرا من أن نمط الحياة السريعة ووجود التكنولوجيا رفع من إمكانية الإصابة بمرض السكري الكامن في المجتمع , وهنا نستغل الفرصة لنبارك للدكتور العجلوني حصوله على جائزة الطبيب المبدع العالمية مؤكدين فخرنا واعتزازنا به وبهذا الانجاز الرائع الذي يضيف إضاءة جديدة في سجل الشرف الخاص بكل أبناء الوطن الأوفياء .

هذا وقد توجهنا لبعض مستخدمي هذا العلاج بالسؤال عن السبب فجاءت الإجابات متفاو تة منار التي تبلغ 21 سنة قالت أنها سمعت عن هذا العلاج من زميلتها في الجامعة وأنه بحكم وجود مريض سكري ضمن أفراد أسرتها كان من السهل الحصول على العلاج دون الحاجة إلى شرائه ومن ثم التعامل مع الصيدلاني المسئول عن بيعة ,سهى التي لم يتجاوز عمرها الرابعة عشر قالت أنها ترغب أن يكون قوامها كعارضات الأزياء والمطربات التي تشاهدهن على الفضائيات بغض النظر عن الوسيلة وأنها فضلت استخدام هذه الطريقة لأنها لا تحتاج إلى وقت مثل الرياضة ,فأصبحت تتناول العلاج الذي حصلت علية من خلال معرفة شخصية بأحد الصيادلة ,وهنا تبرز أهمية تفعيل قوانين مؤسسة الغذاء والدواء الخاصة بتداول وبيع الأدوية والتأكيد على عدم صرف العلاج إلا بوصفة طبية موقعة من قبل الطبيب المختص .

وفي النهاية نتمنى السلامة للجميع وكلنا أمل أن يبقى الوعي والواقعية سيد الموقف في أذهان الجميع حتى لا نندم على ما لا تحمد عقباه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :