facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القيق الشهيد الحي .. والإرادة الحرة


ظاهر عمرو
10-02-2016 07:32 PM

البطل الشاب محمد أحمد القيق (التلاحمة)، من مواليد قريتي "دورا" ، قضاء الخليل في بداية الثلاثينيات من عمره ، هو وزوجته يمثلان الأسرة العربية المسلمة ، ولهما طفل عمره أربع سنوات ، وهو وزوجته يعملان في مجال الإعلام وملتزمان بقضية شعبهما ومؤمنان بها.
هذا الشاب صاحب الإرادة الفولاذية التي أذهلتني ، يقوم منذ نحو الشهرين بمشروع شهادة بإرادته تعبيرا عن قناعاته وتطبيقا لما يؤمن به ، وكل ساعة يواجه الموت ، ولكن برؤية ثابتة وواضحة لديه من أجل خدمة قضيته القضية الفلسطينية ، وخاصة الإعتقال الإداري والأسرى الفلسطينيين الذين يدفعون أغلى الأثمان في هذه الحياة ، وأثبتوا للعام قدرتهم على المواجهة والتحمل من خلال خوضهم معركة المعاء الخالية الاتي هزت الكيان الصهيوني.
ظاهريا ، هو يتعذب جسديا ، ولكنه سعيد بداخله لما يقدم لشعبه ولقضيته، وهذا الرجل بجرأته وإرادته الحرة ، استطاع إيصال هذه القضية لكافة أنحاء العالم من الصين إلى الأمم المتحدة إلى اتحاد البرلمان اليورومتوسطي ، وللعديد من وسائل الاعلام على مستوى العالم العربي وبقية العالم الحر. أجزم أن القيق قدم القضية الفلسطينية للعالم كأفضل ما يكون، وذلك بموقفه ومهنته وهي مهنة الإعلام التي أسهمت بهزيمة جيش الإحتلال في هجماته البربرية على غزة ، و معروف أن من يكسب في حروب هذه الأيام هو صاحب الإعلام القوي ، لأن الإعلام أقوى من السلاح.
هذا الموقف هو الذي يجمع عليه الشعب الفلسطيني ، بغض النظر عن الموقف المنقسم بين موقف مقاومة ومفاوضات ، ولكن هذا الجمع المختلف والمنقسم هو جمع موحد خلف هؤلاء الأسرى، وخلف البطل القيق والذي يمثل التضحية في الحياة وببطء وهذه قمة التضحية.
ما كان هذا الرجل بهذا الموقف ليستمر ، لو لم يكن خلفه إمرأة مؤمنة عظيمة ، وقد شاهدتها على محطات فضائية عدة تمثل المرأة الفلسطينية المناضلة وصاحبة القضية والأم الرائعة المربية وهي السيدة الإعلامية فيحاء شلش.
الخلاصة ، أن شخصا واحدا بإرادة حرة حقيقية وصاحب رسالة ، يؤثر أكثر من دولة وأكثر من سلطة ، لأنه استطاع بموقفه فضح الممارسات الاسرائيلية البشعة أمام العالم، فكيف إذا ما كانت هذه الإرادة متوفرة عند زعيم دولة عربية أو سلطة.
أعتقد أن الشعب الفلسطيني أيام النكبة الأولى عام 1984 ما كان لينهزم ، لو كان عنده هذا المفهوم لقضيته ،ولما استطاع الصهاينة أن يكونوا اليوم في فلسطين وأن تدفع الأمة العربية جمعاء هذه المآسي التي نعيش، وأخيرا إن شعبا ينجب القيق وشلش شعب لن يموت.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :