facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لاغالب ولامغلوب في الفكر الهاشمي


فيصل الملكاوي
06-07-2008 03:00 AM

حتى لاتخرج الامورعن سياقها الطبيعي مرة اخرى، ويعود السجال مجددا ، لينتج اجواء، هي ذاتها التي سادت خلال المرحلة الماضية، واستدعت الحديث الملكي، غير المسبوق في الشكل والمضمون، لابد من قراءة حقيقية لا لبس ولاغموض فيها وهي ان الملك اب للجميع وفي مسالة العمل العام.
فقد دعا جلالته سلطات الدولة كلها الى تحمل مسؤولياتها وواجباتها الدستورية في خدمة الصالح العام تماما.
بعد قراءات متكررة وعميقة للحديث الملكي، يبتدى للمراقب ، ، والمواطن العادي، الذي عبر، عن ولاء مطلق، لقيادته وانتماء لاحدود له لوطنه ، انه من غير المنطق ولا الحق لاي احد تفسير ، مضامين الحديث الملكي على هواه ، اذ لاغالب ولامغلوب في فكر المدرسة الهاشمية.
بل ان هذا الفكر على مر التاريخ كان بمثابة المظلة الجامعة بكل ما تعني هذه الكلمة من معان سامية في العلاقة بين رب الاسرة وعميدها وهذه هي الحقيقة الناصعة التي لاتفسير ولاقراءة الا هي في العرف والتقليد الهاشمي الاردني الذي بنيت الدولة الاردنية على اساسها و نشأت الاجيال عليها .
تجليات القراءة ، ودروس المسؤولية والتفاني والامانة، في اداء الواجب ، هو ما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني عندما تولى مسؤولية الامانة الاولى كنت ابا لاسرة صغيرة من اربعة افراد واليوم ابا لاسرة كبيرة من خمسة ملايين هم الشعب الاردني بنسيجه الثري الفريد في كل شيء .
هنا تكمن معاني المسؤوليات والواجبات، لمفهوم الاب واسرته بمفهومها الاعمق والاشمل الذي اراده جلالة الملك، ان يكون هاجس الجميع خاصة، لدى سلطات ومؤسسات الدولة المختلفة في اداراتها للشأن العام سواء كانت مؤسسات رسمية - الحكومات المتعاقبة - او منتخبة - مجالس الامة - بشقيها الاعيان والنواب او على صعد مواقع الدولة المختلفة .
من حق الملك ان يتدخل في أي وقت ويوجه الجميع. وقد استقر في وجدان الاردنيين مفهوما راقيا ، مفاده التوجيه الملكي السامي على مختلف المراحل وكان على الدوام نبراسا للجميع على المستويين الرسمي والشعبي للمضي قدما في المسيرة الشاملة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
هذه الرؤية الملكية المتقدمة كانت دائما القدوة في كل شيء وفي مقدمتها الاستناد الى القواعد الدستورية والانموذج الفريد الذي ارادته القيادة الهاشمية للبلاد، وعليه سارت امور الدولة بكل مكوناتها الشعب والحكومات ومجالس الامة المتعاقبة ومختلف مواقع صنع القرار في نسق واضح حقق الانجازات على مر العقود الماضية في بلد محدود الموارد ومحاط بالعواصف والانواء في المنطقة بل هو في عين العاصفة .
خلاصة اساسية في الحديث الملكي يمكن ان يلتقطها الجميع وان لا يذهبوا بعيدا عنها وهي تقدموا الى الامام ولاترجعوا الى الوراء في كل شيء ان على مستوى الحوار او لغة الخطاب او النقد او حتى الاختلاف في الاجتهاد ووجهات النظر .
وهذه هي روحية ونص الخطاب الملكي لجلالة الملك عبدالله منذ توليه امانة المسؤولية الاولى وحتى حاضرا ومستقبلا، وقبل ذلك ما يقارب اربعة عقود وهو ينهل في مدرسة راحلنا العظيم الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي اكد جلالته بتاثر بالغ شاركه معه كل اردني ان ارث الحسين يقع في باب المقدسات .
نظرة ورؤية الملك عبدالله كانت جلية في حديثه قبل ايام،ففد اشار برسالة واضحة تماما لشعبه الوفي انتم بالنسبة لي كل شي(...) ولسلطات الدولة اولويتي حماية وصيانة الدستور وعلى سلطات الدولة الثلاث الالتزام به حرفيا (...) وللجميع من بعدها ولكل من له علاقة بالشان العام (...)ابتعدوا عن لغة الشائعات (...) وبابي مفتوح لكل من له راي قائم على الحق والمنطق والصالح العام .
الحديث الملكي الذي استدعى كل ذلك الوضوح والتفصيل ليس لتلك الغاية بحد ذاتها، اذ قال الملك هذا لن يكون نهجا يستوجب تماما فهم كل مفردة وكل قيمة وكل عنوان في الحديث في سياقه الحقيقي، وبالضرورة يقتضي هذا السياق من كل من هو على راس عمله في العمل العام ان يكون خادما للشعب وهو اصل دستوري واضح.
الهاشميون كانوا اول من عمل بهذا المبدا السامي وهم القدوة دائما اذ قال الحسين ذات يوم مجيد وعبدالله كان وقتها شبلا هاشميا نذرت نفسي لخدمة شعبي وامتي ونذرت عبدالله لخدمة شعبه وامته .
الحديث الملكي يستوجب مراجعات من قبل الجميع وفق تلك المبادئ والقواعد السامية، لا الدخول في مرحلة جديدة من التمترس او محاولة دفع الكرة من ملعب الى ملعب وكأن هناك من فاز وهناك من خسر وذلك ما لم يكن له موقع في حديث الملك.
جلالته نأى بمقامه السامي عن الارتباط بأي دعاة مدرسة لا ليبرالية ولامحافظة ولايسار ولايمين ولا اي شكل او نوع من دعاة الافلاس بل قال : همي هو ان اراعي المصحلة الافضل للاردن واحافظ عليها دائما وابدا .
هذه هي الرسائل في الحديث الملكي السامي.. فهل وصلت ؟
الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :