facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أما القريقرة فلا عشاق لها


عمر شاهين
26-03-2007 02:00 AM

قبل ما يقارب الأسبوع ،اصطحبا التوجيه المعنوي والمركز الأردني للأعلام، برحلة إلى الجنوب الأردني ومن ثم إلى الصحراء الشرقية، للإطلاع على المستشفيات الميدانية التي أطلقتها المكرمة الملكية السامية بعد أمر من جلالة الملك إبان زيارته لتلك المناطق. لن أتحدث عن حيثيات الرحلة،لأنها أشبعت من الصحف المحلية، بقدر ما أريد أن أقدم انطباع حقيقي عن بعض الأشياء التي لفتت انتباهي، وكنت قد أقسمت يوما على المصحف ألا اخفي أي شيء ألاحظه ،لأن الكتابة يجب أن تنطلق من الضمير الحقيقي وليس من التنظير الوصولي.
عندما وصلت صباحا إلى موقع التجمع وشاهدت الشاب المهذب أحمد المجالي مندوب عن المركز الأردني للأعلام، ،يحمل ورقة الأسماء ،لم أشاهد أي شخص، وكان الإحراج ظاهرا على المجالي، وبعد انتظار قارب الساعة، لم يحضر سوى بعض ممثلي الصحف اليومية-الرأي والدستور- ونزيه القسوس في اليوم الأول وانضم ماجد الخواجا في اليوم الثاني، واثنان من ممثلي صحف نصف شهرية،ولحقنا مندوب بترا وكان معنا التلفزيون ومصورين من قناتي الغد atv"" التي لم تبدأ بثها بعد و قناة سفن ستار، والمبكي حضور قناة العراقية التي حرصت أكثر من صحفنا وخاصة الأسبوعية على مشاهدة، بسالة أطباء القوات المسلحة في الصحراء ضمن ظروف صعبة للغاية.
صفحتان من الأسماء، حضر منها عدداً قليلا ، أما الباقي فلم يكن يعنيهم لأنهم يظنون أن الكتابة عن الجريرة لن تجعلهم يجلسون مع كبار القوم ، أو على بوفيهات مفتوحة، كما يحصل عندما يقيم رئيس الوزراء مأدبة عشاء فأن جميع الصحف والكتاب تحضر طمعاً بالحضور والطعام.
فيما تعتقد بعض الصحف أن نشر خبر عن وطننا وجنودنا البواسل هو من العيب، فالخبر يعني لهم فضيحة ما أو هجوم على الوطن والحكومة، أما حسنات الحكومة فأنهم يتجنبوها تماما ، فقد تخصصوا بالفضائح ، وقد قمت بتوزيع التقرير مجانا، دون أن اطلب أي مقابل، ولم ينشره البعض، مع أني لو كتبت عن قضية اغتصاب أو فضيحة مالية لتلقفته الصحف جميعاً .
فقبل فترة دعانا المركز الأردني لزيارة البتراء وضمن الفقرة نوم ليلة في فندق خمسة نجوم ، وعشاء بوفيه مفتوح أكثر من شهيتنا، فلم يعتذر أحد ، والجمعة الماضية كانت أيضا رحلة لأم قيس فتوافد المئات.
أما الجريجرة وجنود الخدمات الملكية ،فلم يستحقوا من الصحف و مندوبيها، تقديم عدة ساعات لرؤية تلك البطولة، لنكون معهم كما كانوا مع أبناء باديتنا، البعض استاء لأنهم "نالوا مقلبا" نتج عن سوء التخطيط ، فكان غداء اليوم الأول "سندوتشات طن" فغضب البعض مع أن الأمر غير مقصود، فهل الصحفي يلهف وراء طعام أم وراء خبر؟ والحمد لله أن رحلة اليوم الثاني احتوت على زيارة للمنارة التابعة للمفرق، وتخللها مناسف وكنافة ورؤية للباشا فلاح العضايلة الذي استقبلنا ورحب بنا.
الأمر الثاني وهو تغييب تلك المناطق عن الدراسة الحقيقة للوزارات التي تتربص بكراسيها في عمان، وأقصد تحديداً وزارة التنمية الاجتماعية والصحة؛ اللتان لم تسعيا إلى صناعة مشاريع لمكافحة الفقر وليس لتخديره عبر مساعدات شهرية، في ظل غياب لأي إستراتجية حقيقة لتنمية الزراعة سيما في منطقة الجريجرة كما أشار الشيخ أبو فيصل من سكان القريقرة، بعدم قدرة السكان على استغلال المياه والأراضي الزراعية واكتفائهم بالمعونات.
فالمستشفيات الميدانية لا تقوم بتقديم المعالجة فقط، بل بإجراء مسح للعمالة وللبطالة، ونسبة التعلم والفقر، وتزويد الديوان الملكي بتقرير واف وشامل، والسؤال هنا لماذا لم تقوم الوزارات بهذا العمل، قبل المكرمة الملكية أدامها الله لنا.
وأكثر ما يلفت الانتباه الخطأ المسبق ،و هو عدم تجميع تلك القرى التي تبتعد عن بعضها كثيرا ،مما يجعل العناية بها في غاية الصعوبة، فأنت تلاحظ أنك تسير عشرات الكيلومترات من الطريق الإسفلتي الذي كلف مئات الآلاف حتى تصل إلى قرية محدودة العدد والمساحة السكانية، أو تشاهد مدارس ثانوية تحوي عددا قليلا من الطلاب، مما يصعب توفر الخدمات لها.
راجع مقالة عاطف الغرايبة في عمون (مستشار شؤون الدّحّيّة ) ومداخلة الأخ " أفهمني ".
الحديث عن تطوير البادية الاردنية تنمويا واستثماريا يحتاج لكلام كثير ، في غير هذا المكان ولكني أثني على المركز الأردني للأعلام الذي ينظم تلك الرحلات التي لم يكلف بعض الكتاب والصحافة المحلية الأسبوعية واليومية بزيارتها، كما أشعر بالفرح لأني شاهدت جمال صحراءنا الوردية وصدقا تقارب الجريجرة جمال رم.
وطبعاً أحبذ أي جهة تجهز لأي رحلة بأن تدعو مجموعة من الفتيات الجميلات، فبعض الوجوه تغضب وتكفهر وتتمنى العودة عندما تشاهد الجالسين كلهم من أصحاب الشوارب إن كانت النابتة أو المحلوقة.
فأي رحلة يعرف عنها بأنها قريبة المكان، وفيها شخصيات على مستوى الواسطة والحاجة، وبوفيه طعام ، ومجموعة من الجينزات والبديات "ترتديها طبعا نساء وليس رجال" سوف تكون رحلة تحظى بالحضور الكبير ، وسوف نتغنى بالوطن وجماله وسف يصبح لجميع خبراء في الصحراء لأنهم سوف يستبسلون بشروحهن عن الصحراء وسحرها للجميلات.
و لحبيبتي القريقرة التي سحرتني يجمالها وقد أعود لها صيفا بجلسة سامر مع عاطف الفراية ، والمهاجر، وأقول لها أما الجريجرة الجالسة في عمق الصحراء لا عشاق لها سوى عاشق الوطن وليس الخبر .
Omar_shaheen78@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :