facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التدخل البري في سوريا .. الحرب على داعش ودعما لقوات المعارضة


صدام حسين الخوالدة
16-02-2016 04:19 PM

لم نفاجئ بالترحيب الكبير الذي واجه اعلان المملكة العربية السعودية استعدادها للمشاركة باي تدخل بري ودعمه في سوريا وهذا يعكس توجه معسكر الولايات المتحدة ودول اوروبا التي تدفع بإيجاد حل سريع للازمة السورية التي وصلت اثاراها دول الغرب والخوف بات يسيطر من تصدير الازمة السورية والمتطرفين المندسين بين الاف اللاجئين في وجهتهم نحو امريكا وأوروبا والمثال الحي على ذلك تفجيرات باريس الأخيرة واحباط مخططات ارهابية في اوروبا وامريكا وهذا يفسر حجم دعم تلك الدول في سعيها لجلب النظام والمعارضة السورية الى طاولة المفاوضات مؤخرا الا ان تلك الجهود جميعها باءت بالفشل في ظل وجود عامل مؤثر على الارض السورية ادى الى تغيير وضع النظام الذي بات اقوى على الارض وخاصة في الشمال السوري سيما حلب وما حولها ولا يخفى على احد انني اتحدث عن التدخل الروسي الذي وكما يصف احد سكان محافظة حلب الهاربين الى الحدود التركية بان قوة وعنف هجمات الطيران الروسي في ايام انعقاد المفاوضات كانت اقوى بمعدل اضعاف في الايام العادية مما كان السبب الرئيس في انسحاب مفاوضي المعارضة احتجاجا على استمرار القصف وحصار المدن .
المتأمل في نزعة التدمير الروسية للشمال السوري يدرك امرين ان روسيا بزعامة بوتين يريد توجيه درسا عقابيا لتركيا في معرض الغضب الروسي بعد اسقاط الطائرة الروسية من الدفاعات التركية وبالتالي تابعنا خلال الايام الأخيرة موجات من نزوح الالاف من سكان حلب السورية التي امطرها الطيران الروسي بسيل من القذائف حوّل تلك المدنية الى مدينة مدمرة تماما وخالية من سكانها الذين فروا هاربين بأرواحهم الى الحدود التركية والقصد طبعا احداث ارباكا لتركيا جراء ازدحام الالاف من اللاجئين السورين على ابوابها الامر الذي وضع تركيا في وضع لا تحسد عليه وضرورة احتواء هذه الازمة الإنسانية على حدودها اما الامر الاخر الذي يمكن اداركه من التدخل الروسي هو اتاحة المجال لقوات النظام على الارض لبسط نفوذها على المدن المدمرة والخالية من سكانها مما يؤدي الى وضع النظام السوري في حالة اقوى خلال مفاوضاته مع المعارضة .
الجميع يعلم ان الهدف غير المعلن لروسيا هو مساعدة قوات النظام السوري على استعادة اكثر من ثلثي الاراضي التي باتت خارجه عن سيطرت النظام وتتقاسم قوات الثورة والويتها المتعددة بالإضافة الى داعش السيطرة عليها وهذا ما حصل فعلا ولكن الاعلام الرسمي للتدخل الروسي يتحدث فقط عن محاربة داعش وهو الهدف المعلن اذا استطعنا تسميته كذلك .
في الآونة الأخيرة كانت الدول الداعمة للثورة السورية وعلى راسها السعودية تفكر كيف يمكن معالجة الامر على الارض السورية قياسا على التدخل الروسي ولكن الحديث عن مساعي الحل السلمي والدفع باتجاه المفاوضات كان قد اخر التصريحات الأخيرة للسعودية والتي تتحدث عن ضرورة تدخل بري من قبل دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة واستعداد السعودية لأرسال قوات على الارض تقوم بأدوار تحت الغطاء الجوي للتحالف بمحاربة داعش واظن ان الهدف الابعد نصرة قوات المعارضة على الارض وحمايتها ومساعدتها في التقدم والحفاظ على مناطق تواجدها والمعادلة المفهومة للجميع وهي ان التدخل الروسي حربا على داعش لصالح قوات النظام السوري والتدخل الذي تتحدث عنه السعودية ودول التحالف سيكون حربا على داعش لصالح قوات المعارضة والهدف الابعد بالتأكيد هو اجبار نظام بشار الاسد على تقديم تنازلات خلال اي مفاوضات قادمه في ظل تنامي قوات المعارضة المدعومة من التدخل البري على الارض .
على صعيد الدور الاردني فان الحفاظ على التوازن في سياسته الخارجية ازاء الازمة السورية وهذا التوزان بات مفهوم لدى كافة اللاعبين الدوليين والذي ينطلق من اهمية الحفاظ على امن واستقرار حدودنا وعدم تصدير المواجهات المتوقعة داخل الحدود السورية القريبة الينا واعتقد ان ثمة تفاهمات اردنية روسية واردنية مع دول التحالف المحاربة داعش والاردن بطبيعة الحال جزء منها في ظل سيطرة النظام السوري على مواقع ومناطق مهمه على حدوده الجنوبية المحاذية للأردن .
تصريحات الملك سلمان الأخيرة حول الامن العربي والاسلامي وان السعودية معنية بالحفاظ على امنها ومعنية اكثر بالتدخل للحفاظ على امن دول عربية او اسلامية يؤكد ان النظام السعودي يعد العدة فعلا لتدخل بري عسكري في الاراضي السورية لإنهاء المعاناة الانسانية العظيمة للشعب السوري المشرد والمحاصر والذي يواجه اقسى انواع التدمير والتجويع والحصار من قبل قوات الاسد ومن يساعده من قوات روسية ايرانية ومليشيات حزب الله والايام القليلة القادمة كفيله بكشف الكثير عن ماهية هذا التدخل البري في سوريا .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :