facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المعايطة يكتب: لسنا من الخاسرين


25-02-2016 04:54 PM

لم تعد الازمة السورية معادلة بين نظام بشار الاسد وتنظيمات مسلحة سورية او مستوردة، لان معايير الربح والخسارة تتجاوز السوريين وحتى داعش، فالخسارة تنعكس على الكبار سواء روسيا او امريكا، وكلا الطرفين لن يسمحا لأنفسهما بالخسارة، وربما لن يسمح طرف بخسارة الآخر لأسباب تتعلق بتوازن العالم والإقليم، وهذا يعني ان كلا الطرفين لا مانع لديه من وجود خاسرين آخرين من الصف الثاني في المعادلة السورية.

اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين روسيا وأمريكا ليس اتفاقاً أمنياً او عسكرياً فحسب بل ارضية لاتفاق سياسي، وما فشل بتحقيقه التفاوض في جنيف يمكن ان يحققه هذا المسار، فالاتفاق ان سار بنجاح معقول يعني تقسيم الارض السورية بين معسكرين؛ الاول تنظيمات الاٍرهاب وهي حتى الآن داعش والنصرة، والثاني روسيا وأمريكا ودول عديدة، اما بقية التنظيمات فعليها الاختيار بين المعسكرين وهذا يعني تصنيفاً على الارض.

أما النتيجة فهي تعاون بين امريكا من جهة وروسيا وإيران والنظام السوري، والخاسرون هم الذين ما زال حل الازمة السورية في نظرهم يعني إزالة بشار الاسد، وهي القناعة التي لا تومن بها امريكا وايضاً مل حلفاء النظام السوري،وهولاء الخاسرون ربما لن يعنيهم نجاح اتفاق وقف إطلاق النار وسيعملون من خلال من يتبعهم من التنظيمات على افشال هذا الاتفاق.

ولعل من العوامل المهمة في هذه المرحلة حرص ادارة اوباما على ان تضع في جيب الحزب الديمقراطي وهو يخوض الانتخابات الامريكية هذا العام انجازا سياسيا وأمنيا وهو إضعاف داعش ومعها النصرة، وربما وضع الازمة السورية على طريق الحل السياسي.

اوباما عبر هذا الاتفاق المهم سياسيا يكرر إنجاز تفاهم مع روسيا يشبه ما أنجزه في ملف الاسلحة الكيماوية الروسية عام ٢٠١٣، ويومها كان إلغاء فكره التدخل العسكري مقابل تدمير تلك الاسلحة، وبعد هذا التفاهم بأسابيع كان توجه امريكا والغرب للتفاهم مع ايران.

امريكا ليست معنية ببعض حلفائها الذين يريدون إسقاط بشار الاسد او الذين لهم معارك خاصة داخل سوريا، والتفاهم مع روسيا بالنسبة لامريكا اهم من احلام بعض الحلفاء التي لم تتحقق خلال خمس سنوات، وأي تفاهم يحقق للحزب الديمقراطي اوراقا تخدمه في الانتخابات له الاولويه،ولنتذكر جميعا ان برنامج اوباما وايضاً مزاج الانتخابات الامريكيةه اليوم يؤمن بعدم الدخول باي حروب في الخارج.

وحتى ملف داعش والنصرة وأمثالها فان هذا التفاهم الروسي الامريكي ومن خلفهما ايران والنظام السوري قد يكون البوابة لاغلاق هذا الملف الذي يقلق العالم، لان داعش تستمد قوتها من معادلة المنطقة وليست من قوه السلاح او التسجيلات عن الاعدامات التي تبثها، وان سار هذا التقاهم في طريق النجاح فان موعد الانتخابات الامريكية قد يتوافق مع شكل جديد لمعادلة الاٍرهاب في المنطقة.

ما حققه التدخل الروسي في سوريا انه جعل التوازنات في الازمة السورية غير قابله للتفكيك، فلم يعد ادخال شحنةه سلاح لتنظيم معارض تثير قلق المنطقة وتهدد التوازنات، ولم يعد تدريب دفعة من المعارضين حدثا يستحق التوقف عنده، وما أدركته امريكا وربما ما رضيت به ان هذه التوازنات الجديدة هي البوابة لإيجاد حل سياسي، والبداية بتصنيف ميداني يحدد من هو ارهابي ومن هو خارج التصنيف، وهو تصنيف تتفق عليه روسيا وأمريكا وإيران والنظام، حتى وان رفضته دول كانت مهمة في الازمه السورية قبل سنوات.

ولعل الاْردن الذي وقف في مربع العقلانية والحرص على الحل السياسي ولم يندفع كما أراد الآخرون له ان يفعل يجد نفسه معنيا بنجاح اتفاق وقف إطلاق النار، وايضاً السعي لان يكون بوابه الحل السياسي وايضاً بداية نهايه تنظيمات التطرّف والارهاب، لكن المهم ان تتوافر لهذا التفاهم فرص النجاح.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :