حدثني يوما احدالزملاء وهو من ابناء مشايخ الشمال عند مناسبه اجتماعيه بجاهة خطوبه لاحد اقاربه فقال فقد كلفنا احد الشيوخ الكبار لكي يطلب لنا يد العروس ولكي يكون امامه فنجال القهوه وكالعاده العشائريه واخبرنا لسعادة الشيخ الفاضل باننا قمنا مسبقا بكتابة الكتاب اي عقد الزواج وقال الشيخ لنا بالحرف الواحد مستهجنا ان الان اطلب زوجه لزوج ؟ فخرج بهيبته من الجاهه بحجة ان العقد بين الزوجان كان واجبا وموثق شرعا . نحن في مجتمعنا اصبحت هذه الجاهات مجرد مسرحيه ممزوجه باستعراض ممل ومكلف وتضيع للوقت مع معاناة السفر من والى مدن وقرى اخرى .

وبحيث تبدأ المحاضره الاولى من اصحاب الالقاب الهاويه المكلف بطلب العروس .وبفتتح محاضرته بالتاريخ والامجاد وبسيرة الاباء والاجدادوسلوكاته لا تحترم ذلك .

حتى تنسى نفسك انك بخطوبه . ومن ثم بالشعارات الرنانه.


وهو غبي لا يعلم ان عقد الزواج مكتوب سابقا وان كان يعلم فهى مصيبه بها ادنى من غبي . ناهيك عن الخطاب الثاني من قبل اقرباء العروس بالكلام الاستعراضي التمثيلي لينطق بالمباركه . والى متى سينتهي هذا الاستعراض المسرحي والتي لم يكن بالماضي بهذه السخريه التمثيليه وهو الاشبه بعنوان مقالتي بالكاميرا الخفيه .