عاشت مدينة اربد العزيزة وأهل الأردن مساء الثلاثاء ليلة عصيبة ممزوجة ما بين دمعات الحزن والفرح وما بين ضبط الجناة الغادرين الجبناء اعداء انفسهم واعداء الوطن الذين تم القبض عليهم في تلك المنطقة لأردن الفخر والعز والكبرياء ، ودمعات الفراق على زملاء فقدو ارواحهم في سبيل الوطن وحماية المواطنين من اذى من يسعون فساداً وافساداً في ربوع الوطن ، ورحمة الله عليه النقيب راشد الزيود شهيد الوطن والواجب، خاصة انه لم تنم أعين الشرفاء من العمليات الخاصة والأجهزة الأمنية إلا بعد إلقاء القبض على هؤلاء الفئة الضالة من المجرمين .

انه هذه الأيام تعتبر يوم الوفاء بالدم للوطن الذين نفخر بعطائهم، وما زالوا يسطرون كل معاني حب الوطن باستمرار الفداء بأرواحهم من اجل رفع وطنهم ، وان هولاء شهداؤنا البواسل الأوفياء المخلصون لوطنهم الذين يضربون أروع الأمثلة في الإخلاص والوفاء والتفاني والشجاعة والتضحية ببسالة وحققوا البطولات والانتصارات العظيمة لحماية الوطن، هم شهداء الوطن قدوتنا نقتدي بهم ونسير على دربهم نفدي الوطن بدمائنا وأرواحنا، شهداء الوطن الذين أصبحوا جزءاً من وجداننا وأصحاب مكانة خاصة في قلوبنا وتاجاً على رؤوسنا، وما سطره والد الشهيد الزيود من عبارات إلا هي جزء من عقيدتنا الإسلامية في حب الوطن والانتماء له.

إن عملية إلقاء القبض على الجماعة المارقة النذلة بحد ذاتها ومكانها وأسلوبها إنما تدل على المهارة والكفاءة العالية التي يتمتع بها أفراد العمليات الخاصة والأجهزة الأمنية ، وأنها لم تأتي بشكل عشوائي بل من خلال التدريب المتواصل والتخطيط المؤسسي السليم وكيفية التعامل مع المواقف والأزمات وأدارتها بالطريقة العلمية الصحيحة والسليمة والاستفادة من الوسائل والتقنيات الحديثة في فن التعامل مع كافة الظروف بخبرة ومهنية عالية ضمن استراتيجيات مخططة وأهداف واضحة واستثمار للموارد البشرية المدربة والمؤهلة في تحقيق أهدافها .

ولذا لا بد أن يقف الشعب الأردني صفاَ واحداً خلف قواتنا المسلحة الأبية بكافة تشكيلاتها والأجهزة الأمنية ، ولدعمها معنوياً ونفسياً وان لا نترك مجالاً لمرددي الإشاعات في وقف صد هذا التنظيم الإرهابي ( داعش ) بشتى الوسائل والطرق، لحماية الوطن من كل عابث ومارق يريد أن يعكر الأمن والاستقرار الوطني .

ومن هنا نشكر ونبارك ونشد على أيدي كل الأوفياء المخلصين الذين يصلون الليل بالنهار للدفاع عن ثرى الوطن ليبقى قوياً عزيزاً مستقراً وآمناً أمام جشع الطامعين وغدر الغادرين والمتربصين الذين لا يريدون للأردن خيرا.

bsakarneh@yahoo.com