facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عن ليلة الثلاثاء الأخيرة للشهيد راشد الزيود


جهاد جبارة
04-03-2016 07:45 PM

منذ اللحظة التي شغفَ بها قلبي، وقلوب الأردنيين وقاد حشد قلوبنا, قلب الملك الذي أسميه بأبينا "عبدالله"، أو أخينا "عبدالله"، أو عُزوتنا، ومن ننتخي به "عبد الله"...

منذ اللحظة التي شُغفت كل القلوب بعسل عيون، وبدر وجه شهيدنا "راشد الزيود"... مُنذُ تلك الشهادة الكريمة، الماجدة، المُمجدة، المُقدّرة عند الله, وخَلق الله, وأنا في حيرةٍ من أمري!

أأقرأ أنا المسيحي الأردني آيات من القرآن الكريم وأكتفي؟

هل أقرأ سورة الفاتحة,وأكتفي؟.

هل أرتجي الرهبان في صومعاتهم بأن يُردّدوا تراتيلهم وأكتَفي؟.

هل أتعربَش حِبال أجراس الكنائس لأقرعها بجسدي الكَهل الضعيف, أنا الذي شَغَفَ قلبي ذلك الراشد الذي أرشده حليب أمه للشهادة؟، وأصل قبيلته للشهادة؟، وصمود والده للشهادة؟، وبسمة ابنته الوحيدة "جوان" للشهادة؟,
وحُمرة سهول حَوْران إربد للشهادة؟....هل أكتفي؟...لا، لا, لن أكتفي!.

لم تَطل حيرة أمري طويلا بعد أن حَلّق على شاشة هاتفي جناح نسر من رِفاق سلاح "راشد", واسمه "النقيب الطيار" حازم المغربي" الذي رأى أن يبكي وبكرامة الصقور, والنسور آخر ذكرى جمعته مع الشهيد الذي لم يكتفِ بأن يكون قائد الفرقة التي داست ببساطيرها قذارة جرذان "داعش",, بل كان أول من اقتحم وكرهم الموبوء بعتمة حقدهم, وسواد ليلهم الذي بَدّده انتصار "طيران شلوى" الأرنيون.

يقول رفيق الصبا, والمدرسة, والعسكر عن ليلة الثلاثاء الأخيرة التي قضاها مع الشهيد, (إن "راشد" اشتهى أرجيلة بنكهة التفاحتين، لكن رفيقه في تلك الليلة "النقيب حازم" قال له معتذرا: غدا عندما نبلغ التقاعد سنُدخن "المعسّل"، فأجابه الشهيد: كم أمقت، وأكره هذا الوصف "يقصد التقاعد"، هل أترك غيري من أفراد الجيش يُقاتلون دفاعا عن الشرف الأردني وأنا أرتاح مُتقاعدا؟!، لا والله لكم أعشق الموت وأنا أرتدي بِزّة "الفوتيك"!).

وهكذا يا "مغربي" يا رفيق سلاح بطل "كتيبة مكافحة الإرهاب 71, لم يمت صاحبك بالفوتيك, بل استشهد ليجعلنا ننحني للفوتيك, ولبساطير الذين يرتدون "الفوتيك"!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :