facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قصة نضال المرأة * عبير المجالي

08-03-2016 03:21 PM

للثامن من آذار قصة نضال المرأة صانعة التاريخ على امتداد القرون الماضية من اجل المشاركة في المجتمع على قدم المساواة مع الرجل.

يوم يخص كل نساء العالم ويبحث في قضاياهن المختلفة وتستحق المرأة العربية يوماً خالصاً يؤكد عروبة قضاياها ووحدتها قبل عالميتها فعالمية هذه المناسبة تستدعي عالمية القيم والمفاهيم والأحلام، فليس كل ما تعانيه او تحلم به المرأة العربية ينطبق بحذافيره على نظيرتها في الغرب.

في هذا السياق لا أحد ينكر ما حققته المرأة العربية من انجازات كثيرة وحضور بارز ومتميز جنباً إلى جنب مع الرجل في العديد من القطاعات بل تجاوزت العادي والمألوف. وتستحق ان تكون كل أيامها أعياداً وهي تقوم بدور رباعي الأبعاد اماً وربة بيت وعاملة وزوجه لزوج قد لا يتسامح ان صدر عنها أي تقصير.

ومع كل التقدم الذي احرزناه مازالت شرائح عريضة من النساء مهضومات الحق ،يشعرن بشتى أنواع الظلم والاضطهاد ويحتفلن بظروف سيئة خلفها لها الرجل والمجتمع فمعظم النساء العربيات تموت في الأربعين وتدفن في السبعين ،مازال التمييز ضد المرأة موجود في المنزل والعمل بفعل عادات وتقاليد واجتهادات فقهية غير واعية وأعراف خاطئة لا تمثل إلا أصحابها.

سيستحق هذا اليوم الاحتفال عندما تأخذ المرأة كامل حقوقها التي منحها لها الله وهي المساواة الحقيقية فآدم وحواء عليهما واجبات ولكل منهم حقوق "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" وأحكام الشريعة أعظم القوانين التي أنصفت المرأة وجعلتها شقيقة الرجال وأوصت بالنساء خيراً.. سيستحق الاحتفال عندما تتخطى منطقة المعقول بزمن اللامعقول وتعيش بسلام وأمان داخل بيتها وخارجه كريمة معززه بعيداً عن العنف ضدها.

لن تفلح المرأة العربية باستخلاص حقوقها المسلوبة إلا عند استطاعتها التعبير الحقيقي عن واقعها بدون تشويش او تظليل، عندما يحررها المجتمع من عادات وتقاليد مغلفه بغلاف الدين والدين منها بريء، والمرأة هي الأقدر على نشر الثقافة التي تغير نظرة المجتمع نحوها كونها العنصر الرئيس في تربية النشء وتشريبه القيم والاتجاهات الصحيحة، وبصماتها التربوية تظل مطبوعة في ذاكرة هؤلاء الذكور وتتحكم بسلوكياتهم تجاه كثير من الأشياء والمواقف والأشخاص، ولا ينبغي ان ينظر لحقوق المرأة بأنها معركة مع الرجل لأن مشاكلها لا تحل بمعزل عن الرجل فهو الأب والزوج والأخ والابن.

ولا ينبغي إغفال نقطة مهمة تخص علاقة المرأة بالمرأة فأحيانا تكون علاقة المرأة سببا مباشراً في خذلان المرأة فعلى سبيل المثال لا الحصر لم نشعر ان النائبات التي تم انتخابها كان لهن دور فاعل في سن تشريعات وقوانين تناصر المرأة.

ولابد ان نذكر ان الأردن من الدول السباقة التي بذلت جهوداً واضحة في تحسين أوضاع المرأة في كافة المجالات كجزء أساسي في التنمية الشاملة في ظل القيادة الهاشمية الرشيدة.

بهذا المقام تجدر الإشارة بكل فخر واعتزاز الى ما قدمته وتقدمه جلالة الملكة رانيا العبد الله من جهود متصلة ليلا ونهارا وعلى الصعيدين الأردني والعالمي من اجل نصرة قضايا المرأة العربية وإعلاء شأنها في كل المحافل والمنتديات ايمانا منها ان المرأة العربية عامة والأردنية خاصة تستحق كل الاحترام والتقدير وتمتلك ما يؤهلها للقيام بأدوار ووظائف جنبا الى جنب مع الرجل.

وبهذه المناسبة لابد ان نثمن غالياً تضحيات المرأة الفلسطينية والعراقية وحضورها في قلب الأحداث تفاعلاً وانفعالا، ونضالها وصبرها وصمودها وتحملها شتى أشكال المعاناة من قتل وفقر وسجن وتعذيب وتشريد واضطهاد، واخص كل امرأة أسيرة في معتقل تتصدى لاعتى التحديات الاحتلالية، فتحية إكبار وإجلال لهن وهن يحتفلن بأجمل ثيابهن السوداء على ما فقدن من أعزاء. ومع ذلك مازال عطاء المرأة العربية يتواصل وينتصر حتى لو كان متشحا برداء الحزن فللوجود شروط وللهروب شرور....





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :