facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صراع المصالح يولد الحروب


علي القيسي
09-03-2016 02:47 PM

على ما يبدو ان الصراعات الدولية على المصالح ليست وليدة هذه الايام ..وانما من بدايات القرت العشرين وما قبله ..فالاستعمار ليس هو الوجه الاول لهذه الصراعات والاطماع في المنطقة العربية ...فالامتداد مستمر وقائم بوسائل وطرائق اخرى ...وما يحدث في منطقتنا العربية من حروب داخلية طائفية وعرقية ومذهبية سوى الوجه الآخر لهذا الاستعمار الاجنبي والصهيوني لبلداننا العربية ..؟؟

الولايات المتحدة تعلم علم اليقين ان احتلالها للعراق كان مخططا له قبل عشرات السنيين ..وكانت تنتظر الاسباب والمسببات والاحداث والمبررات ..حتى تحتل هذا البلد بحجة الديمقراطية ؟؟ وكان المعارضين لصدام يعملون من هناك من العواصم الغربية بمرر انهم المعارضة الصحيحة التي ستقود العراق الى بر الامان بعد رحيل صدام عن السلطة ..ولكن الوقائع والاحداث التالية عكست حجم المؤامرة الدولية على العراق وشعبه ومقدراته وتاريخه وارضه ..فانفرط العقد بعد خروج العراق من المعادلة الاقليمية واصبحت الامة في أسوا اوضاعها وحالاتها ..بعد دخول ايران الى العراق وانتقامها التاريخي من الشعب العراقي خاصة السنة المسلمين ..

ولكن الامر لم يتوقف عند العراق ودماره حيث امتدد الصراع بعد سنوات الى عدد من الدول العربية ..تونس ومصر وليبيا واليمن والسودان وسوريا ..والمبرر هو الثورة الشعبية على الحكام ..الدكتاتوريين ...فالدول الغربية واميركا..ارادت تغيير الانظمة القائمة بعد انتهاء الحرب الباردة ولو كان ذلك جاء متاخرا ...وقد استغلت هذه القوى الاوضاع الاقتصادية في البلاد الفقيرة والاحباط العام للسكان والشعوب ..وتظخم المشاكل الاجتماعية وغياب الحريات السياسية والنظام السياسي الشمولي في بعض البلدان العربية وتسلط الطبقة الحاكمة على مقدرات الشعب لحساب عائلات حاكمة بالوراثة ..مما ساعد ذلك على ايجاد بيئة خصبة للثورات الشعبية داخل هذه البلاد العربية .

فالمصالح الغربية في المنطقة تقتضي مثل هذه الفوضى الخلاقة التي اعلنت عنها قبل اعوام كوندليزا رايس مسؤولة الامن القومي الامريكي ..وهاهي الفوضى تتعمق وتتخذ اشكالا واوضاعا خطيرة وتهدد دولا واوطانا وشعوبا ..وانتجت الارهاب والارهاب المضاد ...كل ذلك من اجل المصالح والاطماع وتفكك العالم العربي واذكاء روح الفتن الداخلية المذهبية والطائفية وغيرها .

ان الوقوف في وجه هذه الفتن يقتضي تحصين الجبهة الداخلية لكل بلد عربي ..واقصاء العناصر المؤججة للتطرف الديني وتعزيز الثقة الوطنية بين الناس وقيام الحكومات بتعزيز الامن الداخلي ومحاربة الافكار المتطرفة ..وحماية السكان من الدخلاء والعملاء وموجات الاعلام المسمم ..

وعلى الحكام العرب العظة مما يجري وذلك بتوسيع الديمقراطية وتعميقها ومشاركة الجميع في القرارات السياسية حتى لايجد التدخل الخارجي موطىء قدم في بلداننا العربية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :