facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما بعد خامنئي .. أسئلة كثيرة وأجوبة غامضة


رجا طلب
11-03-2016 07:19 PM

أقدم علي خامنئي "المرشد الأعلى للثورة الإيرانية"، على خطوتين غير مسبوقتين في تاريخ النظام الإيراني، الأولى كانت في سبتمبر من عام 2014 عندما سمح لوسائل الإعلام الرسمية بث خبر إجراء عملية جراحية له وتصويره وهو يرقد على السرير في أحد مستشفيات طهران يلتف حوله عدداً من القيادات الدينية الإيرانية، أما الخطوة الثانية فكانت دعوته يوم الخميس الماضي "مجلس الخبراء" الذي يضم 88 عضواً من رجال الدين مهمتهم اختيار المرشد الأعلى في حالة وفاته أو اعتزاله، دعاهم إلى اختيار خليفة له "ثوري" عندما "يحين وقت ذلك"، حسب تعبيره.

منذ الخطوة الأولى لم تتوقف وسائل الإعلام العالمية من التركيز على موضوع الخلافة في إيران، فهي كدولة دينية ثيوقراطية قائمة على وجود هذا الرجل الذي يعد ولياً للولي الفقيه "الإمام الغائب"، فهو الدولة وهو الدين، وهو كل شيء من الناحية العملية، وغياب ممثل "صاحب الزمان" أي الإمام المهدي الغائب، دون تكليف خليفة له خلال حياته أو الاتفاق على تسمية هذا الخليفة بالتوافق بين "مجلس الخبراء" ورئيس السلطة القضائية ورئيس الجمهورية ومجلس تشخيص مصلحة النظام بعد وفاته سيعرض "الجمهورية" إلى خطر التناحر والصراعات بين تيارات وأقطاب ومراكز قوى عديدة مازالت منضبطة قسراً "تقديراً" و "احتراماً" للولي الفقيه.

الكثير من المحللين الذين كتبوا في الأمر استذكروا تجربة تولي خامنئي نفسه السلطة من الخميني وبنوا عليها نظريتهم في أن خامنئي سيتبع نفس النهج في "عدم إعلانه" اسم خليفته لاعتباره أن ما قام به الخميني هو فعل يُقتدي به "كسنة"، تماماً كما فعل النبي محمد عندما لم يعلن اسم خليفته من بعده، غير أن هناك من اعتبر الخطوتين اللتين أشرت لهما في بداية مقالي هذا بمثابة نية واضحة لخامنئي للتمهيد الإعلامي والنفسي للجمهور الإيراني بأنه على وشك تسمية خليفة له بإعلان مرضه أولاً، وبإعطاء صفة مثيرة للجدل وحمالة للأوجه لمن يريده خليفة له وهي صفة "الثوري" ثانياً.

بعض المصادر العراقية ذات الصلة بحوزة النجف ممن لكاتب المقال صلة بها، ترجّح قيام خامنئي بإعلان اسم خليفته قريباً لاعتقادها أنه واقع تحت تأثير عاملين: الأول أنه عاش تجربة تسميته "خليفة" في غياب الخميني ومازال حاضراً في ذاكرته حجم المؤامرات التي حيكت ضد خصومه من قبل الخميني خلال حياته للتمهيد له وتلك التي مورست على الآخرين بعد وفاة الخميني لأن يكون هو وريث "العرش الديني الإيراني" وإن من شأن هذه الأمور التي مرت بسهولة زمن الخميني أن يكون لها آثار مدمرة بعد تفجر الكثير من التناقضات داخل النظام الإيراني بعد هذه السنوات الطويلة من وفاة الخميني.

أما الأمر الثاني: فالمصادر تتحدث عن أن خامنئي ينظر إلى عدم تسمية خليفة له في زمن كهذا الزمن، يفتح الباب على مصراعيه على الفتنة على غرار ما جري في "سقيفة بني ساعدة" والخلاف بين المهاجرين والأنصار على من له حق الخلافة، ولاحقاً الفتنة المتعلقة بمن أصلح للخلافة أبو بكر أم علي بن أبي طالب؟

وهو ما يجعلها تنحاز لفكرة أن خامنئي مقدم على تسمية خليفته بالتشاور "الصوري" مع مجلس الخبراء، خاصة بعد انتشار السرطان في جسمه بعد عملية "البروستاتا" في 2014.

وفي كل الأحوال بات من المهم التفكير بأمرين: الأول من هو خليفة خامنئي المتوقع؟

والثاني: ما هو أثر ذلك على وضع النظام الإيراني داخلياً وخارجياً؟

في التداول الإعلامي هناك عدة أسماء مرشحة لخلافة خامنئي منها:

أولاً: رئيس السلطة القضائية السابق آية الله محمود شاهرودي الذي يعد من المقربين جداً من خامنئي ومن الذين يحظون بثقته .
ثانياً: آية الله محمد تقي مصباح يزدي، الأب الروحي للتيار المتشدد في إيران والشخصية الدينية البارزة والمرشد الروحي للرئيس السابق أحمدي نجاد، ويزدي أحد أهم المنظرين المتشددين لولاية الفقيه، وهو يعتقد أن الولي الفقيه مُعين من قبل الله ومن قبل المهدي المنتظر، وتنحصر مسؤولية مجلس الخبراء في اكتشاف الفقيه الذي اختاره الله ليقود الأمة، ويعتقد يزدي أنه لا يحق لمجلس الخبراء عزل الولي الفقيه أو مراقبة أنشطته.

ثالثاً: مجتبى خامنئي الابن الثاني والمدلل لخامنئي وقد تداولت عدة وسائل إعلام اسمه كخليفة لوالده، وأشارت إلى سيطرته على الحرس الثوري، والمخابرات ومفاصل اقتصاد الدولة وحرصه على تطوير درجته العلمية الدينية، حيث أصبح يحمل درجة "الاجتهاد" وفق "حوزة قم"، وهو بالتالي يملك مفاصل اللعبة إلا أن اشكاليته تتمثل في موضوع التوريث وصغر سنه (40 عاماً)

أعتقد أن موضوع وراثة خامنئي لن يكون سهلاً، ومن شبه المؤكد أنه سيفجر أجواء صراع بين الحوزات ورجال الدين المتشددين من جهة وبين الحرس الثوري الذي أصبح في عهد خامنئي صاحب السلطة العليا من جهة ثانية .

أي كان الخليفة المنتظر لخامنئي، فهو وحسب المعطيات السابقة سيكون ملتزماً بنفس النهج المتشدد للمرشد الأعلى سواء في السياسة الداخلية أو الخارجية، غير أن ذلك لن يمنع بكل تأكيد بروز الخلافات والتناقضات داخل بنية النظام هذا علاوة على وجود أعداء حقيقيين للنظام داخل إيران كثوار الاحواز العرب والثوار البلوشستان والأكراد .
.... الانفجار داخل إيران قادم "لكن كيف نستثمره"؟

موقع 24





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :