بعد ان اصدرت وزارة الاوقاف والمقدسات الاسلامية فتوى او انها بصدد اصدار فتوى تبيح التيمم بدلا من الوضوء بالماء بسبب شح المياه وبعد ان كنت اشرت بمقال سابق الى ان الفقراء قرروا استخدام الماء للشرب والاستحمام وحتى الاكل وعدوا العدة لاستخدام التراب في شتى انواع الاغتسال والشرب اصيبوا بنكسة وخيبة امل بسبب النقص في مادة التراب وعدم وصولها الى منازلهم ليس ذلك فحسب بل ان بعض القرى اصيبت بالاسهالات نتيجة لوصول نوع من التراب ملوثا بجراثيم لم تستطع فلترات وزارة التراب والتيمم كشفها ومعالجتها بالكلورات والفلاتر المخصصة لها.ونتيجة لذلك فقد عقدوا اجتمعا طارئا في مسبح احدى القرى ووقعوا وثيقة تطالب وزارة الاوقاف والمقدسات الاسلامية باصدار فتوى اخرى تبيح لهم التيمم بالهواء وذلك بعد فقدان التراب وارتفاع سعره وعدم الحصول على صهريج التراب الا بعد تعب وواسطة ودفع ثمنه مضاعفا.

بعض موظفي وزارة التراب والتيمم العاملين على نظام المياومة استبقوا الاحداث وسارعوا الى اصدار فتوى قبل ان تصدر عن شيوخ وزارة الاوقاف وهذه الفتوى والتي هي بنظرهم ستريح المحرومين من التراب النقي والمفلتر وحتى التراب غير النقي والمفلتر اجازوا من خلالها التيمم بالهواء عن طريق الشهيق والزفير ووصفت الفتوى طريقة التيمم بان يقوم المواطن بثلاث شهقات وثلاث زفرات شريطة ان يقوم بها قبل كل صلاة ولا يجوز الصلاة بالتيمم الواحد وقتين انما لكل وقت تيممه.

بالطبع دائرة ضريبة المبيعات لم تحتاج الى قانون من مجلس النواب لفرض ضريبة على الهواء بل انها اجرت تعديلا على الضريبة من خلال استبدال ضريبة التراب بضريبة الهواء.

وقامت دائرة المقايس باستيراد اجهزة قياس النفس وتركيبها على صدور المواطنين لقياس عدد الشهقات والزفرات التي يقوم بها المواطن ليدفع بالتالي ضريبة النفس من خلال الشهيق والزفير.

من جهتها اصدرت وزارة الصحة ودائرة الغذاء والدواء مرسوما جاء فيه( ايها الفقراء كلوا هوا...
والسلام عليكم
royaalbassam@yahoo.com