facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




للعالم يومان .. ولنا ثلاثة


رؤى عربيات
28-03-2016 12:47 PM

يحتفل العالم في الحادي والعشرين من آذار كل سنة بيوم الأم ويوم الشعر العالمي، ويشارك الأردنُّ العالمَ احتفالاته هذه مضيفا إليها احتفاء بيوم لا كالأيام وسفر مهيب من أسفار المجد والكرامة، اليوم الذي برز فيه النشامى لأعداء الإنسانية، مغتصبي الأرض وقاتلي الأطفال، فوارس سافرة مؤمنة بالله والحق، ونزلوا عليهم طيرا أبابيل وصعدوا لهم من خنادق الحشد ومرابض الرباط، وصاحوا: يا خيل الله اركبي وإلى الله ارغبي، لم يجزع لهم قلب ولم ترفّ لهم عين، أصابعهم على الزناد وزنودهم مدافع وصدورهم متاريس، فذادوا عن الحمى وردوا جحافل الشر وحطموا أسطورة الحقد والجبروت والصلف.

في يوم الأم ويوم الكرامة نتعطر بتراب هذه الأرض، نقبل جبين أم معاذ الكساسبة ويد أم راشد الزيود، ونشد على أكف أمهاتنا في المخيم اللواتي ما زلن يخبئن مفاتيح البيوت ويقرأن على أطفالهن نشيد العودة للأم الأولى (أمنا الأرض)

في يوم الأم ويوم الكرامة ويوم الشعر نعلق قصائد الدم الطهور على أبواب منازل الشهداء، ونقرأ مع الشاعر لؤي أحمد نشيد الشهيد:

كُلُّ البِلادِ التي أحبَبتُها سَقَطَتْ
إلا عُيونُكَ مِتْرَاسٌ لمنْ شُغِفُوا
وَلَيْسَ أَجْمَلَ مِنْ حِمْلٍ تَنُوءُ بِهِ
كُلُّ الكُتُوفِ وَترْضَى حَمْلَهُ كَتِفُ
فَعَلِّمِ الليلَ إِنْ صُبْحُ الجِهَاتِ نَأَى
كَيْفَ الرَّصَاصُ عَنِ الأَحْلامِ يَنْحَرِفُ
لِتَحرُسَ العُمرَ لا تَحتَاجُ مرثيةً
تَحتَاجُ مَوتاً لكي تَحيَا إِذَا قَصَفُوا
قَاتَلْتُ عَنْ فِكْرَةٍ أَسْمَيْتُهَا وَطَنِي
لَولا أَضَأْتُ عَلى اسمِ الله مَا انصَرَفُوا
خُذْ عِبءَ قَلبي وَلا تَبكِي على جَسَدي
لمَلِم نُثَارِي عنِ الجُدرَانِ كي يقفوا
خُذْ صُورَةً لِشعَارِ النَّصرِ هاك يَدِي
سَبَّابَتِي الآنَ مَعْ وُسْطَايَ تَأْتَلِفُ
في يوم الأم والكرامة والشعر، نرفع تحية الإجلال لبواسل جيشنا العربي المصطفوي نردد مغناة الشاعر حيدر محمود:
سيّجتُهُ بالعيونِ السّودِ والهُدُبِ
هذا أخي في سراياهُ وذاكَ أبي
جيشٌ من العَربِ الفُرسانِ لُحمتُهُ
فكيفَ لا أنتمي للفارسِ العَربي
الصادقون إذا قالوا وإنْ فَعلوا
والواثقونَ بنصرِ اللهِ والغَلَبِ
يُعطونَ فوقَ الذي يُعطى لأمَّتهِم
ولا يَمنّونَ ولا يشكونَ مِن نَصَبِ
لو كانَ كلُّ جزاءٍ مثلُ فِعلتِهِ
لما كفى جيشنَا كونٌ من الشُّهِبِ
ونترحم على شاعر السنديان والسرو حبيب الزيودي في وصيته الأخيرة:
فإن عطشتِ وكانَ الماءُ ممتنعاً
فلتَشربي من دموعِ العينِ يا بَلدي
وإنْ سَقطْتُ على دربِ الهوى قِطعاً
أوصيكَ أوصيكَ بالأردنِّ يا ولدي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :