facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معا .. ليوم "النفاق الوطني"!


د. وليد خالد ابو دلبوح
03-04-2016 01:12 PM

ونظرا لضعف الاقبال على تذاكر الصدق ... أهلا وسهلا مع "الواقف" ... أهلا وسهلا بيوم الكذب العالمي حبيب الملايين .. أهلا وسهلا في الاول من نيسان!

وفي يومك نصفق ونقول ... تحية الى الكذب الذي استطاع أن يحقق ما فشل فيه تحصيله الصدق .. بأن جمع شمل البشرية معا على لسان متلون واحد ... ووحد منتسبيها على اختلاف أعراقها وأديانها ولغاتها ... وتحية الى أخواتها "الماجدات" ... نفاق .. ودجل ... وتلمق ... وغدر .. وخداع ... بوابات الفن الممكن والغاية تبرر الوسيلة! تحية الى الكذب الذي استطاع أن يشتري المرؤة ويفاوض التاريخ ويسمسر على الجغرافيا وينتصر على الحقيقة! تحية الى الكذب الذي اشترى التاريخ وقد اصبحت فلسطين .. اسرائيل ... والمقاوم ... ارهابي .. والشهيد .. ظالم .. والقاتل ... مظلوم!

وأما أخواتها "الماجدات" فحدث ولا حرج في هدم المجتمعات في الدول المتخلفة من الداخل ... من جهل وفتن وتشرذم وضياع ... من أوصل معدلات المديونية والبطالة وتفشي الجرائم الى أرقام يندى لها الجبين؟ من أوصل المحسوبية والعصبية والشللية الى ماهي عليه الان .. سوى أخواتها تملق .. ونفاق على وجه التحديد! ومن هنا لابد لنا أن نحيي "الواقف" ... نحيي الكذب والكاذبين! وأرجو أن يتم أضافة يوم "وطني" للنفاق الداخلي سنويا... يؤرخ في الذكرى السنوية لتولي أي حكومة مسؤوليتها .. ولتكن البداية مع سبوع كامل.. لا يوم لحكومة عبدالله النسور.. احتفاء بهذه المناسبة العزيزة على نفوسنا!

فتحية الى الكاذبين ... المحترمين منهم والغير محترمين في أصقاع الأرض ... في مشارق الارض ومغاربها ... وتحية الى من كذبوا وفتنوا باسم الدين بداعي التسامح .. والى من كذبوا وظلموا برسم الحرية .. والى من كذبوا وتاجروا بالوطن ... بداعي التنمية والاصلاح ... تحية الى ملح الرجال ... وما أكثر الملح وما أقل الرجال!

ثقافة الكذب .. عند العرب وعند الغرب!

شتان بين الثقافتين ... فالكذب عند الغرب يكون "منتمي وغيور" ... اذ انه يكذب على الدول الاخرى ويراوغها .. ولكنه يصدق مع نفسه ومع شعوبها... على النقيض تماما عندنا .. نحن العرب .. اذ نميل الى الكذب على شعوبنا وننافق عليهم .. ونصدق مع الغرب ونبصم لهم ... "فيا ليتنا نتعلم" كذبهم!

الخاتمة: الصدق .. مفتاح الثقة!

الصدق أهم من النجاح بكثير .. اذ تًقيم الحكومات على قدر صدقها والتزامها ووفائها ببرامجها وتعهداتها أمام شعوبها ... لا على أساس نجاحها بالدرجة الأولى ... لأن النجاح قد يقاس فقط بالارقام وقد يأتي بطرق ملتفة وملوية أحيانا وعلى المدى القصير .. ومن هنا فان الصدق هو عنوان النجاح والعكس ليس صحيح! والكذب في الطرف المقابل هو أخطر من الفشل .. لان الفشل قد يكون مفتاح النجاح ان وجدت النية الصادقة منذ البداية ... وتجددت المحاولة تلو الاخرى!

مشكلتنا اليوم في أي قطاع .. هي مشكلة اخلاقيه بحته يتصدرها الكذب .. وما نحتاجه اليوم الى بضع لقيمات على الاقل من الصدق ... لان الصدق هو مفتاح الثقة.. والتي من خلالها فقط لا غير ... يؤسس كل شيء عظيم .. ومن خلالها فقط نبلغ الثريا في كل شيء ... فان ما وجدت الثقة ... سدت الفجوة بين الحاكم والمحكوم.. ومن خلالها أيضا يؤسس النجاح وتبنى الحضارة ويعظم الامن والامان وتماسك الجبهة الداخلية ... مهما تقلبت وتغيرت الموازين والتحالفات هنا وهناك ... فما أحوجنا للصدق وما أحوج الصدق الينا!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :