facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بين الخوف الأول والخوف الثاني .. مستقبل غامض!


د. وليد خالد ابو دلبوح
11-04-2016 01:31 PM

أين الشعب .. أين ممثلوه فيما يحدث اليوم؟!

صدر قانون الاحزاب ولا دور للأحزاب في صياغته... وصدر قانون الانتخابات ولا دخل للناخب في تكوينه...!

الشعب مغيب بكيفو ومش فارقه معو ولا حاجة الى أي قوة كانت ... لاقصائه عما يحدث اليوم ... حيث أصبحت الطبقه المثقفة اليوم "جبانه" في المشاركة والتفاعل مع الاحداث ... تكتم علمها وتروض قلمها ومنطقها .. تنتظر وترتقب لتقتنص فرص حظوظها لمتغير طارئ ما قد يحدث ... والطبقه الوسطى اضحت تتلاشى ... تكاد تنصهر مع الطبقه الادنى منها ... مشغولة في لقمة عيشها ... ايضا مغيبه ومش فارقه معها ... والطبقة الاعلامية أضحت مجوعة أو مأجورة ... وأما السلطتان التشريعية والتنفيذية فحدث ولا حرج.. حيث تقلصتا مؤخرا الى مسلسل الطراونه والنسور ... وأصبحتا مشغولتين بمن سيكسب الجولة هذه أو تلك... وكيف هذا انتقم من ذاك ... وكيف الاخر سيرد الصاع صاعين .... والعجله بنا تسير... والشباب يضيع ... والملفات تتراكم ... والايام تمضي .... والمستقبل لا يعترف الانتظار!!

بين خوفين ... شعب ينتفض للكلاسيكو أكثر مما ينتفض لغده !

خوفنا الأول يتجلى بأن يفتك فينا من بؤس وفتن لا قدر الله ما فتك بجيراننا بالخارج ...وخوفنا الثاني من ان تفتك يد الجوع وتنال منا ما تنال.. خوفان ارهقا شعبنا وأشبعاه بؤسا... خوفان حصدا تطلعاته ومستقبله.. منعاه من التحرك او الاعتراض او المشاركة او التعبير.. حيث من هنا نشأ عندنا الاستقرار المبني على الخوف لا على الطمأنينه... والاستقرار المبني على المجهول لا على الواقع ... هذا النوع من الاستقرار قد يكون مؤشراً جيداً من وجهة نظر البعض ... ولكنه ربما يكون جيدا فقط في المنظور الحاضر وعلى المدى القصير ... وليس في المستقبل وعلى المدى الطويل! وعليه اصبح المواطن مغيبا عما يحدث بارادته ... ومش فارقه معه طواعيه لا بالاكراه!

الخاتمة: ماذا أعددنا للمستقبل؟!

المستقبل الذي يتحدث به المواطن اليوم .. لا يتكلم عن برنامج ليكتمل عام 2020.. ولا عن مشروع ليؤسس عام 2030.. ولا عن مصانع وأعمدة دخائن ستنشأ بحلول عام 2040 .. أو عن نهضة نعد لها اليوم لتحصدها عام 2050 مثلا!!

المستقبل من المنظور الفكري للمواطن الاردني يتمحور حول أفراد لا صناعات ... وعن أشخاص لا مصانع ... يتمحور حول .. هل سيعود هذا الشخص الى الساحه أم ذاك الشخص؟!! وما فرص الاخير من الأول ؟؟ ... وما فرص الأول في هذا المنصب وهل هذا سيغضب الثاني ان تم ذلك؟ وما ردة فعل الأول في حال نال الثاني لذاك المنصب؟!! واما الثالث فهو في استراحة حتى يعود ... او على دكة البلاء في حال تعثر الأول او الثاني ... كم أنت "طموح" أيها المواطن الغلبان ... وكيف تم تقزيم فكرك ونبوغك وتطلعاتك الى أسفل السافلين ... تفترض وتحلل فقط للاخرين وللاشخاص لا للمؤسسات .. وتزيد هذا ... وتطرح نفسك ... وتقسم لغيرك .. وقد اعتاد أنه هو دائما .. كومبارس .. خارج أي معادلة قيادية ... مهما بلغ انتماؤه لوطنه ونبوغه وكفاءته ..لأن يعلم جيدا بأن .. "الانحناء" أهم من الاداء.. فأي مستقبل ينتظرنا .. وكفانا تعظيما للخوف الاول والخوف الثاني ... فنحن نستحق بأن نكون أفضل حالا مما نحن عليه بكثير!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :