أنا أحمد مناصرة * فيروز ابوطير16-04-2016 05:50 PM
في حينها كنت عائدا من المدرسة رحت لأمي أخبرها إني أنوي الخروج مجددا مع حسن ليحلق.. بالمناسبة حسن يكبرني بسنتين .. أنا أعرف أن أمي لا ترتاح إلا عند اجتماعنا جميعا أنا وإخوتي في البيت مثلها ككل أمهات أصدقائي في القدس,لا ألومها بالمناسبة.. هي وزوجة عمي خوفهما علينا من ضربات إسرائيل الهمجية كبير,أنا أحمد الذي خرج من بيته دون أن يودع أمه ثم أفترش مساحة سرير في مشفى ما,رأيت أمي في إحدى مواعيد المحاكمات التي أجلت.. وحينها عرفت كم الألم الذي لحق بها هي, وزوجة عمي (أم حسن) .. كانت قد تضاربت الأنباء وانعكست, وصل الخبر لزوجة عمي أن حسن أصيب وسيأسرهُ الاحتلال, وانني أُستشهدت .. عزوا والدتي ..وبعد الساعة ساعتين أصبحوا يعزون أم حسن .. كان حسن قد مات,وإن كان يرضيك أكثر فهو أستشهد.. أنا خسرته في الحالتين, حسن وأنا كنا خارجين من البقالة مشينا قليلًا وإذ بالجنود أمامنا,ركضنا ..أنا أحمد الذي قبل أن يرمونني بالرصاص كنت أهوى تربية الحمام وأعتني بكل واحدة على حدى ,وإن حدث أن فارقتني إحداهن ..أحزن ..كما لو فقدت الشيء العزيز .. لكن اليوم لا فقدان مثل فقدان حسن, ولا فقدان بعده.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة