المعجزات جاءت على مر التاريخ لتأييد الرسل والانبياء وأثبات نبوتهم او اقناع الناس بأمر ما وحسب علمي لم يعد هناك معجزات ولكن هناك الدعاء فالأردنيون يبتهلون بالدعاء الى الله بأن يحدث التغيير في شكل حكوماتنا وأن تتغير هذه الوجوه من أجل مستقبل أفضل للأردن.

في اردننا الحبيب وبعد إقرار قانون الانتخاب، أضحت الحكومة والمجلس الحالي على أبواب الرحيل، وليس لدي القدرة على معرفة المستقبل فهذا الامر بيد الله وحده، ولكن الإشارات جميعها تدل على أن المجلس القادم لن يختلف كثيرا عن المجلس الحالي ولست متفائلا به من هذه اللحظة لان تجاربنا مع الكثير من النواب المحترمين تدل على أن برامجهم الانتخابية هي مرحلية فقط وتهدف الى انتخابهم ومن ثم يجلسون الأربع سنوات قادمة تحت قبة المجلس ويتمتعوا بكافة الامتيازات والرواتب والدعوات والجلسات الهادئة والمناسف البعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن او المواطن، اما الناخب أعزه الله فهو ينظر ويتحسر ويلوم الجميع الا نفسه بل إن بعضهم يكيل الاتهامات الى الحكومة بالتغول على النواب وينسى هذا المواطن او يتناسى أن النائب الذي قام بأنتخابه لم ينطق بكلمه، ولم يعارض رفع الأسعار، او زيادة الضرائب وبالتالي هذه غلطة الناخب بامتياز وليس هناك اي داعي للبحث عن الأسباب لانها واضحة وضوح الشمس.

والآن وبعدما جثمت حكومة النسور على صدورنا كل هذه المده وأصبحت الأسعار لا تصدق في بلد دخول أبنائه اقل من ٣٠٠ دينار شهريا كالاردن، نأمل من جلالة الملك أحداث التغيير الذي يرنوا اليه كل أردني، الا وهو حكومة شابة، وجوها على الأغلب جديده، وأعضائها يقدمون براءات مالية قبل الإعلان عن الوزارة، ويتم محاسبتهم امام مجلس النواب. نعم يا ابى الحسين، نريد تغيير هذه الوجوه التي جعلتنا نعتقد أن الاْردن ليس فيه من الرجال او من اصحاب الخبرات سواهم. نعم الشعب يريد حكومة جديدة بكل ما في الكلمة من معنى، جربنا الرعيل الاول واصحاب الحضوة، والمتسلقين، والمتكسبين، وسئمنا سماع مصطلح الشللية وكأن الشللية مرض خبيث يصعب على اجهزة الدولة اتخاذ الإجراءات المناسبة بحقه، او بحق من يتكسب من وظيفته بسبب أرتباطهم بمن فوق، ولكن جلالته اعلنها صراحةً أن لا احد محمي من فوق، وأن الجميع يتحمل أخطاءه، وبعبارة اخرة لن يكون هناك تغطية على اي فاسد.

نداؤنا الى راعي البلاد بإحداث التغيير في الوزارة القادمة، والله يا سيدي لقد مللنا تلك الوجوه والتي معظمها غير متصلة بالواقع ولنا في تصريحات بعض المسؤلين في الثّلجة الاخيرة العبرة والموعظة في حالة الانفصام التي يُعاني منها المسؤليين في بلدنا.

فلعل رجائنا وملايين الأردنيين أن تجد الإستجابة وأملنا كبير في قيادتنا الهاشمية في تلبية طموحات شعبها.

* خبير فُض نزاعات
مقيم في استراليا