facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بين تخطيطين


زياد الرباعي
20-04-2016 02:54 AM

التخطيط رؤية واضحة المعالم، تهدف لتحسين ظروف الحياة المعيشية للمواطنين، ومعالجة مشاكلهم، ونظرة عميقة لمستقبل أفضل، لكن أين نحن من ذلك ؟
مثال حي لدولة انتقلت من مديونية بالمليارات، الى صعود اقتصادي متنام .

نأخذ من تركيا نموذجين، اشار لهما وزير من فريقهم الاقتصادي في مقابلة قبل سنوات عبر فضائية عربية .
الاولى: ان تركيا تنفق زهاء 5 - 6 مليار دولار على طباعة الكتب المدرسية سنويا، قررت الانتقال الى الكتب الرقمية، فأسست مصنعا بالشراكة مع افضل دولة تصنع «الاي باد» الخاص بالمناهج المدرسية، وخلال خمس سنوات ستتخلص من الطباعة، وثقل الحقيبة المدرسية على الطلبة، وأي كلف مالية، بل على العكس سيكون هناك ارباح في المستقبل من انتاج «الاي باد» .

الثاني : يتعلق بالانتاج الزراعي، حيث يتم الاتفاق مع جميعات المزارعين على كميات الانتاج - نمط زراعي توافقي - فيضرب مثلا محصول البطاطا، اذ يطلب من المزارعين زراعة مساحة محددة من الاراضي تنتج حاجة السوق المحلي، وما يكفي لعقود التصدير المتفق عليها، سواء التي تستقطبها الدولة أو التجار، تبعا للموسم الزراعي السنوي، اضافة الى كمية احتياطية تغطي حجم الاضرار بالمحصول ان حصلت، وهذا يحمي المزارعين من الخسائر، ويحمي المواطن من تقلبات الاسعار، ويحمي الاسواق من الاغراق أو النقص، ويلبي احتياجات اضطرارية للتصدير او الاستهلاك المحلي.

التفكير الاستراتيجي يتعلق بنجاعة الخطط والحلول، وليس اللجوء لجيب المواطن بمزيد من الضرائب والرسوم، فالكل ينتظر زيادة حجم الاعفاءات الضريبية، وخاصة الدخل، بسبب ارتفاع تكاليف الحياة وتآكل الرواتب، وما يجري عكس ذلك تماما .

فعلى الطريق تخفيض حد الاعفاء الضريبي الى 18 ألف دينار سنويا، اضافة الى ان ربط اسعار الكهرباء بأسعار المشتقات النفطية، سيمكن الحكومة من تحصيل الضرائب على النفط اولا، ثم الكهرباء .. وهذا هو تخطيطنا المستقبلي.. فهو قائم على البحث عن مزيد من المنح والقروض .

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :