facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حيدر عبدالشافـي .. أيقونة فلسسطين .. !


عودة عودة
20-04-2016 12:56 PM

لفت نظري كمحرر للشؤون الفلسطينية في "الرأي " في بدايات التسعينات ...اول وأمهر رئيس للوفد الفلسطيني المفاوض مع إسرائيل طيب الذكر المرحوم الدكتور حيدر عبدالشافي(ابو خالد ) والذي كان من مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية ومن كبار قادتها..

كما كان الدكتور عبدالشافي رمزاً للوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، والأنموذج الحق للطبيب الإنسان الذي كان يعالج مرضاه بكل تفانٍ ويقدم للفقراء منهم الدواء ومن جيبه الخاص.

والدكتور عبدالشافي، كما عرفته وعرفه الجميع هو من القلائل من الشخصيات الفلسطينية الذي كان يقول ''لا'' للرئيس الراحل ياسر عرفات وقد انسحب (دون رغبة الرئيس عرفات) من رئاسة الوفد الفلسطيني المفاوض عندما رأى وتيقّن أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ما هي إلا مضيعة للوقت ليس غير.

كما عبّر الدكتور عبدالشافي عن رأيه وفي وقت مبكر معارضته (وأمام الرئيس عرفات نفسه) لاتفاق أوسلو مبيناً آثاره الخطيرة على القضية الفلسطينية عندما تجنب هذا الاتفاق الحديث عن مصير المستوطنات وحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وحدود الدولة الفلسطينية الموعودة.

لقد كان الدكتور عبدالشافي عنواناً للكرامة الوطنية والقومية والانسانية ورمزاً للنزاهة والحكمة المعتقة ومثلاً للمحارب العنيد في مواجهة الصلف والعجرفة الإسرائيلية وقد تمسك بمبادئه وحتى اللحظة الأخيرة من حياته.

لقد عرفت كصحفي الدكتور عبدالشافي عن قرب، فقد كان يحترم دورنامعشر الصحفيين والاعلاميين ، ويدرك مدى أهميته وقد كان يجيب عن اسئلتنا بهدوء وروية ولو كانت غريبة ومثيرة. لقد تعلّمت من هذا الرجل الطيب والودود رفضه أن يكون ''شيخاً فانياً'' فقد طار عشرات المرات من عمّان إلى واشنطن للمشاركة في المفاوضات عن الجانب الفلسطيني ولم يأبه بمشاق السفر ولؤم المفاوض الإسرائيلي ما دام الهدف مهماً وكبيراً ونبيلاً وفي خدمة القضية الفلسطينية العادلة.

والأهم من كل ذلك، فقد تعلمت من هذا الرجل كيف تكون الرجولة الحقّة والمتمثلة في الصلابة والطيبة معاً وأن يكون المرء سيد نفسه ومهما كانت الضغوط قاسية وصعبة وشاقة.

لقد كنت أبا خالد مثلاً يحتذى وقد افتقدتك أمتك العربية ووطنك الفلسطيني وشعبك الأبيّ وبعد أن وقع الفأس في الرأٍس ..وقد سقطت شهيداً من أجل القضية التي دافعت عنها وحتى النفس الاخير...وسلام عليك يا أيقونة فلسطين ! ...

Odeha_odeha@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :