facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




باقة فرح لم تفقد بريقها


د.أسمهان ماجد الطاهر
20-04-2016 10:13 PM

عالمنا تغير فتبدل نمط الحياة. تغيرت النفوس والقلوب ، أصبح كل شيء مزيف حتى الحلم . أرتدى الكذب ثوب الحقيقية. وبات الزيف يٌصدقً من قِبَّل القائل والفاعل قبل الأخرين.
التبريرات دائماً موجودة ومتوقرة وبغزارة ، ورغم ان المعرفة هي القدرة على تبرير المعتقدات والقيم الا انها أصبحت مكبلة وباتت معظم المبرارات خارج أُطر المعتقدات والقيم. لذلك لم تعد مقنعة حتى لا لأصحابها ولا للمتلقّين لكنها مع ذلك تروى وتقال ويتم النقاش بها على انها حقيقية وواقع يمكن الإيمان به، بل يجب تبنية و العمل به.
قليل من الحديث فقط هو مما يبعث على الإبتسام، او يرسل طمأنينة وسلام.

أصبحت قلوب البشر مغلفة بالقلق، أحياناً على أنفسهم وأحياناً على من حولهم . وعلى رقاع الذاكرة بسَط الآسى والحزن يديه وفي أسوار الروح انبعث التيه. وضاع الفرح وبات عالقاً بين عاصفة غضب ورياح توتر قوية ترحل به بعيداً تاركة القلب مع ما رانّ عليه من ضيق الحياة .

كم هو صعب العيش ما بين خطي المستقيم وأعوجاجه. والأكثر صعوبة هو العيش بين ألف ياء الظن ، وأحياناً قد تكون رحلة البحث عن الحقيقة شاقة فنقبل بأقل من اليقين.

كم نحن بحاجة الى ان يتسرب الى أعماقنا موسيقى ناي أو عزف قيثارة لا تتقن الإتواء بل تنتشر مستقيمة النغمات لتنشر عبير فرح في القلوب والخواطر المثقلة بهموم الدنياً، لتصب في نهر كوثري المذاق في نواصي القلب. لتبعث الرضا والهدوء في مدائن الروح. كم نحن بحاجة الى أن ننسلَ ثوب الكذب ونعيد حياكتة وتطريزه بالحقيقة مهما كانت لتنتثر ولا تندثر.

كم نحن بحاجة لنعيش مجردين من الزيف و الأقنعة بملامح حقيقية تشبه تلك التى حصلنا عليها في لحظات طفولتنا العذبة. ونريد بقوة وأصرار أن نترك نافذة الحياةِ مفتوحةً للفرح وللكثير من جميل الكلام. نعم ؛ لندع هذه النافذة مشرعة للضوء ولنستقبل منها شمساً دافئةً وكمية من الأكسجين النقي ليملاً الرئتين ويجدد خلايا الرُّوح.

ونبقى طامحين الى أن يخطَ الحبر المعطر نصاً بريئاً صادقاً يبعث الراحة في النفوس المثقلة، ويعلمها كيف تحب، وكيف تكون غنية بأشياء غير المال ، وكيف تقرأ جمال أفكار الآخرين ، وكيف تهمل الشك والريبة، وماذا تقول لشخص حزين أو محبط، وكيف تتهجأ الفرح.

أما انا فأريد أن اكتب في كلامي نصاً كاملاً عن فرح يستفيق في القلب ويستقر في العين ويرفض الرحيل. وعندما أرحل أريد أن أترك كلماتي تعيش وتتنفس، أريدها أن تبقى نقطة نور تملأ الأفق البعيد علّها تستطيع أن تكون باقة أمل وتفاؤل وفرح يُلهم القلوب المثقلة بهموم ووهم الحياة.

أريد للكلماتي أن تواصل نثر اليقين الذي أتبناه وأن تؤكد حقيقية أن كل إنسان مهما كان وضعة وظروفه يحمل طاقة روحية إنسانية طيبة إيجابية عليه الا يفقد بريق تألقها.

A_altaher68@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :