facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جدلية عوض الله شخصية ام صراع قوى


د. عدنان سعد الزعبي
04-05-2016 02:38 PM

نتساءل كثيرا عن هذه الزوبعة التي تهب كلما خرج الدكتور باسم عوض الله على شاشة التلفاز او صرح باحد المواقع او اشيع عن تنصبه لموقع قادم او ...او ..الخ
ولعل القضية ان مثل هذا الوضع تكرر وتكررمنذ ما يزيد عن اثنا عشر عاما . فتهب التعليقات وتتفاعل الصالونات وترى المواقف المتشددة وغير المتشدده ثم تتباطيء وتنتهي , وقد تكررت مثل هذه الحالة مرات ومرات , وكأن اناس يجلسون متربصين لاثارة الشارع كلما ظهر شيء لا يعجبهم فتراهم يحمسون المواقع ويحرجون المواقف الفكريه ويزنقون الفكر للاتجاه نحو ما يرغبون وما يخططون اليه .
ومع زيادة الوعي والانفتاح واتضاح الحقائق اكثر فقد اصبح المواطن لا يقبل الفكرة او الاشاعة او الايحاء الا بتبرير وشاهد ومعلومة فالمواقف تحتاج الى شهود وعناصر اقناع وبيان , وان المواطن الاردني لم يعد يقبل بالقوالب الجاهزة والمواقف المسبقة التي كانت تمرر اليه فيكون رايه دون ان يمحص ويفحص ويتبصر معتقدا بصدق ما يقولوه وبصحة ما يدعوه . وهذا ما يثبت تبدد وتبخر الكثير من المواقف التي لم تقدم دليلها رغم كثرة ذكرها وتكرارها في كل حين دون وجود فعل حقيقي يعكس صدق وثبات هذه الادعاءات.

لقد قرأت تصريحات الدكتور عوضالله في عمون عندما تحدث عن برنامج التنميه والاصحاح الاقتصاديالاجتماعي وطرح الرجل رايه على الملأ , وكنت انتظر اناسا من الذين كانو يكرهون تطبيق هذا البرنامج ان يفندوا او يردوا او يتساءلوا, او ان يطالبوا بتحويل الملف للنائب العام للتحقيق والتحقق او بتشكيل لجنة من مجلس النواب للتحقيق ومحاكمة الوزير اذا كان مخطئا ولكني لم اجد سوى هرطقات كلاميه لا تسمن ولا تغني من جوع حتى ولوكانت صحيحة لان النتائج بالخواتيم ؟؟؟؟ . . وبدأت افكر مليا بهذ الحقبة التي خدم بها عوضالله واتهم بضياع مئات الملايين في برانامجه الذي لم يشعر او يحس به المواطن الاردني وكذلك برنامج الخصخصة الذي كان من المفروض ان يخفف علينا اعباءنا الماليه لا ان يفاقمها كما وعدونا واشبعونا تنظيرا بذلك فجاءت النتائج عكسيه . وفكرت بالامر وتساءلت هل هذا البرنامج كان ملك الدكتور عوض الاه وحده ام الفريق الاقتصادي باكمله , وهل عوض الله هو الوحيد الذي كان يصنع القرار ام مجلس الوزراء والفريق الاقتصادي والدائرة الاقتصادية بالدوان الملكي واللجنة الماليه والاقتصادية في النواب والاعيان والوزارات المعنية , وتساءلت اكثر اذا ملك عوضالله كل القوى الخارقة وتجاوز كل هذه المؤسسات وفوقهم المؤسسات المدنية والاعلام (السلطة الاقوى ) وبهذه العبقرية , فاين مجلسي النواب والاعيان واين دهاقنته الذين كان يصنعون القرار الاردني بل تجاوزوا ذلك بالانفراد والعنجهية . اين اؤلئك وسلطتهم القادرة على ايقاف اي مسؤول في الوطن اين هم من مسؤوليتهم وردع اي شخص يمكن ان يتلاعب بقوت وموارد ومصائر الناس؟؟!! نعم المسألة لا يمكن ان تقف عن الدكتور باسم عوضالله بل بالمنظومة باكملها خاصة ونحن الان نستشرفمرحلة جديده لمستقبل جديد بعدما عشنا ليالي سود وحالكة وسنين عجاف لم يخلق الله لنا فيها يوسف النبي حتى يخرجنا من الظلام الى النور .
انان حقيقة الامر لا يرتبط بقضايا المال والاداره او قضايا فساد لان الفساد لا يمكن النظر اليه بشكل انتقائي فالفساد فساد وملفاته بالاردن كانت كثيره فلماذا بالذات ما زلنا نشهد تصعيدا كلما ذكر هذا الرجل والايحاء بملفات لم يتم فيها تحقيقا ولا مساءلة ولا اي اجراء يوضح او يبصر الناس على الحقيقة كذلك اغلاق عشرات الملفات وتبخر ملفاتها رغم خطورتها وظلمها لحاضر ومستقبل الاردن الاخباري
لا اعتقد ان القضية قضية محاربة فساد او قضية مصلحة وطن بل هي بالاساس مناكفات سياسيه وصراع قوى كل يحاول الوصول للمبتغى بكسر عظم الاخر و وهذه ظاهرة تحتاج الى البتر , فمصلحة الشعب الاردني اهم من المناكفات والمصالح الشخصية التي نعيها وندركها ولا داعي لاحد المزاوده على غيره حيث نعرف بعضنا وعايشنا بعضنا منذ اكثر من اربعة احقاب زمنيه .
نحن بحاجة الى النهوض بمجتمعنا باقتصادنا بادارتنا وثرواتنا بتعليمنا , نحن بحاجه الى نقلة نوعية يحسها المواطن اينما عمل ولن تفيدنا عقول لا تقبل الا ما خزن بها , وها نحن مقبلون على واقع اقليمي اقتصادي جديد ولا بد من ان نكون جزء اساسي منه نجبر الاخرين على شراكتنا بقدرتنا بميزاتنا وقيمنا الاضافيه مستغلين كل الابواب والنوافذ والفرص وبكل الادوات التي يطلبون فمصلحة الوطن والشعب الان اهم من اخذ الخواطر والطبطبة على الاكتاف فنحن امام مرحلة جديده , نحتاج فيها لكل السواعد الاردنية بخبراتهم وعلاقاتهم واداراتهم ,
فانا كمواطن لا انظر لباسم عوضالله ماذا يستلم وبماذا ينصب بمقدار ما انظر اليه ماذا سيقدم مثله مثل اي اردني فالمحصله هي الاساس والانجاز هو المشر والحكم .
دعونا نخرج من دائرة القدح والذم والشتم والتعليق ونذهب الى التقييم الحقيقي ولنجعل من التفاؤل والامل منبرنا ولا نغرق ببحر الذكريات السوداء التي شارك بها الجميع دون استثناء فالظروف والاحوال تغيرت وتحتاج الى نظرة جديده ونفسية منفتحة جديده وهذه الايام امامنا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :